اعتداء السوريين بأورفا.. روايتان متناقضتان ووسم "إدارة الهجرة" يتصدر ترند تركيا

اعتداء السوريين بأورفا.. روايتان متناقضتان ووسم "إدارة الهجرة" يتصدر ترند تركيا

قام مجموعة من السوريين بالاعتداء على مبنى دائرة الهجرة بولاية شانلي أورفا التركية، وفيما اعتقلت السلطات 15 سورياً من المشاركين في الحادثة، برزت روايتان حول أسباب ودوافع الهجوم.

وقالت صحيفة "يني تشاغ" التركية، إن السلطات التركية اعتقلت 15 لاجئاً سورياً من المشتبه بهم الذين هاجموا حراس الأمن وحطموا نوافذ المؤسسة في مديرية إدارة الهجرة بولاية شانلي أورفا.

روايتان متناقضتان

وأضافت الصحيفة أنه عندما كانت مجموعة من اللاجئين السوريين ينتظرون في طابور لتتم معالجة أمورهم القانونية أمام مديرية إدارة الهجرة في منطقة كارشياكا، حصل جدال بينهم وبين حراس الأمن عندما علموا أنه لا يوجد عطل في نظام البيانات "السستم"، وأن انتظارهم هو فقط من أجل المماطلة.

وأشارت الصحيفة التي نقلت الرواية التركية للحدث إلى أن السوريين حطموا نوافذ مديرية الهجرة بالحجارة، لتدخل الشرطة لاحقاً بعد تلقيها بلاغاً بالحادثة وتعتقل 15 شخصاً من المشتبه بهم في الحادثة من بينهم نساء.

أما الرواية الثانية، وقد تداولها العديد من السوريين فهي تقول إن المجموعة كانت تريد التقدم بطلب للمديرية دون تحديد موعد مسبق، ما دفع عناصر الأمن لإخراجهم.

ووفقاً لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم إخراج المجموعة السورية، بما في ذلك النساء اللواتي كن معهم، من قبل الأمن عندما بدؤوا يتصرفون بـ"غوغائية" أثناء ذلك.

وتشير الرواية إلى أن الأمن قام بالاعتداء على نساء سوريات كنّ أمام المديرية ما دفع السوريين إلى إلقاء الحجار على مبنى المديرية مع أقاربهم. 

وكنتيجة للاعتداء أصيب 2 من أفراد أمن المديرية بجروح، وبسبب الشغب الذي أثارته مجموعة السوريين كُسرت بعض نوافذ مبنى المديرية.

وتسببت الحادثة بإثارة الرأي العام في تركيا وتصدّر وسم #Göç_İdaresi تويتر في تركيا، اليوم الثلاثاء.

تضييق وحالة سخط  في أوساط السوريين

وتزايدت خلال الأشهر الماضية حملة الاعتقالات بحق اللاجئين السوريين في تركيا، وسط تضييق الخناق عليهم بعشرات الطلبات التي "لا تنتهي" من قبل مديريات الهجرة، إذ كانت قيود آلاف السوريين توقفت مؤخراً بسبب عدم تحديث بياناتهم بشكل فوري نتيجة التخبط الحاصل بنظام البيانات وعدم وجود مواعيد قريبة.

وكانت صحيفة تركية كشفت خطة وزارة الداخلية التركية لتفريق تجمعات السوريين في الولاية التي يقيم فيها نحو 430 ألف سوري، وذلك في إطار ما بات يُعرف بـ"مشروع التخفيف" للتقليل من كثافة السوريين في بعض الأحياء والولايات التركية.

ونشرت صحيفة "إيبك يول" التركية قائمة بأسماء المناطق والأحياء في ولاية شانلي أورفا، التي يُمنع على السوريين بعد الآن الإقامة فيها، وتشمل 56 حيّاً في 13 منطقة في المجموع.

وبلغ عدد السوريين المقيمين تحت بند حماية المؤقتة أكثر من 3 ملايين و750 ألف سوري يتوزعون على مختلف الولايات التركية في غرب وجنوب البلاد.

 

 

التعليقات (1)

    نزار ابو عماد

    ·منذ سنتين 6 أيام
    تضييق من أجل الترحيل بعد تفاهم الحكومات مع بعضهم البعض
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات