سقوط مدوٍ لـ"عمران خان".. خذله الجيش وإيران وروسيا خلف الكواليس

سقوط مدوٍ لـ"عمران خان".. خذله الجيش وإيران وروسيا خلف الكواليس

وصل رئيس حكومة الإنصاف الباكستانية عمران خان من خلال تحالفٍ نسجه مع رئيس أركان الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، ورئيس المخابرات، وذلك بوجه تحالفٍ عريض من أحزاب مكون من حزب الشعب الباكستاني، وهو حزب ليبرالي، والحركة الديمقراطية الباكستانية، ويُعرف عنها أيضاً أنها معارضة لخان، وانضم لهذا التحالف نواز شريف الذي نسج علاقات قويّة مع غالبيّة’ الحركات الإسلامية الرسمية في باكستان.

منذ وصول خان إلى سُدّة الحكم في إسلام أباد، اتخذ عمران قراره بالوقوف مع الصين وروسيا وبطبيعة الحال مع إيران، الأمر الذي أدّى لتوقّف المساعدات الأمريكية والعربية التي تقودها السعودية، غير أنّ خان واصل رهانه على تلك الدول، إلا أنّه اختار الرهان على الفرس الخاسر، فالصين التي وعدته بقروض كبيرة ومشاريع استراتيجية من خلال مشروع الحزام والطريق، ووعدت بيجين إسلام أباد بتمويل مجموعة من مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء باكستان والتي تهدف إلى التحديث السريع لشبكات النقل الباكستانية والبنية التحتية للطاقة والاقتصاد.

بدأت مُحاولات العزل بعد تحميله مسؤولية تدهور الاقتصاد وعدم الوفاء بوعوده الانتخابية، حيث تمكنت المعارضة من جمع 174 صوتاً في مجلس النواب المؤلف من 342 عضواً لدعم اقتراح سحب الثقة من خان، وقبلها حاولت المعارضة إقناع الجيش بالتخلي عن عمران، مستغلة مرور البلاد بضائقة اقتصادية شديدة، بعد توقف المساعدات الخليجية والأمريكية للبلاد، مؤكدةً أنّ عمران لم يستطع إنقاذ الاقتصاد الباكستان المُتدهور.

أكثر من ذلك؛ أجهز الغزو الروسي على أوكرانيا ووقوف عمران بجانب الروس على بقيّة أحلام عمران خان، بعد وقوف غالبية دول العالم إلى جانب أوكرانيا، وزيارته لموسكو قُبيل الحرب بيوم وإعلانه الوقوف إلى جانب بوتين، وهو الأمر الذي أغضب أمريكا الحليف التاريخي لباكستان، ناهيك عن حالة الفتور والبرود وربّما التوتر في بعض الأحيان بالعلاقات السعودية الباكستانية، وهي التي ما تعكّرت يوماً.

ومع أخطاء خان كانت المعارضة الباكستانية بالمرصاد، لتطلب يوم أمس السبت التصويت في البرلمان على سحب الثقة من خان، بعد أن أمنت أحزاب المعارضة الأعداد اللازمة لسحب الثقة التي سبق وأن نجا منها خان مرتين قبل ذلك لتكون الثالثة ثابتة.

عمران خان الذي حاول أن يلعب في الوقت المُستقطع أبدى إحباطه من قرار المحكمة العليا القاضي بعدم دستورية منع تصويت البرلمان على حجب الثقة عن حكومته الذي أقرّه نائب رئيس البرلمان، ليتهم في خطاب وجهه إلى الشعب الباكستاني يوم الجمعة الفائت، الولايات المتحدة بتدبير مؤامرة للإطاحة به، مؤكداً دعوة بعض أعضاء البرلمان للسفارة الأمريكية في إسلام أباد، وإخبارهم أن تصويت حجب الثقة قادم.

المحلل السياسي الباكستاني فضل بانغش، قال في تصريحات صحفية لقناة سكاي نيوز عربية إن عمران خان لن يقبل الهزيمة بسهولة، وحاول سابقاً تضخيم قضية أن أمريكا وراء نهاية حكومته لكي ينال الشعبية، ربما تساعده في حال الذهاب لانتخاب مبكرة، مُشيراً إلى أنه إذا لم يستقل من البرلمان، سيتزعم المعارضة ضد الحكومة الجديدة، وسيكمل المدة وهي سنة ونصف، فيما سيحل شهباز شريف رئيساً جديداً للوزراء.

وأكد بانغش أن باكستان تمرُّ باضطرابٍ سياسي في الوقت الحاضر، منذ حديث عمران خان أن تدخل قوى أجنبية تقف وراء الإطاحة بحكومته "المنتخبة ديمقراطياً".

التعليقات (5)

    Hani Al

    ·منذ سنتين أسبوع
    يعني مافيا بو طين احسن من مافيا الغرب... واستعمار إيفان الرهيب و حشاسي إيران واكلي لحم الكلاب في بجين اجمل من مصاصي الدما....في الغرب تبفى المقارنة بين سيارات الفورد و المرسيدس. و سيارات الجيب واز... والجيب غاز....فخر الصناعة الخنفشارية الروسية

    ابوعلي

    ·منذ سنتين أسبوع
    كل الفاشلين يرمون فشلهم على مؤامرات خارجيه وهذا الشخص منذ أن وقف مع روسيا ضد شعب حر فقد وضع السكين على رقبته الشعب الباكستاني لايقبل ظلم احد

    كريم ابو موسى

    ·منذ سنتين أسبوع
    فالتنظر إلى جارتها الهند كيف تربعت على الاقتصاد العالمي رقم 5 . فالتتعلم كيف تبني اقتصادها قبل ان تحشر نفسها في خلف المحاور..

    أحمد

    ·منذ سنتين أسبوع
    واضح أن أميركا تدير مؤامرة على عمران خان لأنه رفض الإنبطاح لها

    أحمد

    ·منذ سنتين أسبوع
    واضح أن أميركا تدير مؤامرة على عمران خان لأنه رفض الإنبطاح لها
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات