استهداف مريب يقتل عقيدا طيارا بالسويداء.. وإسرائيل تعاود قصف ميليشيا أسد

استهداف مريب يقتل عقيدا طيارا بالسويداء.. وإسرائيل تعاود قصف ميليشيا أسد

بعد انقطاع أكثر من شهر، جددت إسرائيل استهداف مواقع ميليشيا أسد وإيران بريف حماة الغربي، متسبّبة بأضرار بالغة، في حين أثار مقتل العقيد الطيار "وسيم سليم القلعاني" الشكوك والريبة لدى أهالي السويداء، عقب استهداف سيارته على طريق مردك - شهبا الذي يخضع لنفوذ ميليشيا أسد.  

 

ووفقاً لصفحة "حمص حكاية موت لا تنتهي" الموالية على فيسبوك، فإن الطيار المتقاعد "القلعاني" نُقل الى المشفى وهو في حالة غيبوبة بعد إصابته بشظايا في الرأس والصدر، ما استدعى وضعه في العناية المشددة، لكنه توفي متأثراً بجراحه.

 

وأثار موت الطيار المتقاعد في ميليشيا أسد شكوكاً وتساؤلات، حيث ذكرت صفحة السويداء 24 المعارضة أن مسلحين استهدفوا القلعاني أمس الجمعة، ما أدى لإصابته بجروح بالغة فارق الحياة على إثرها اليوم السبت، مشيرة إلى تضارب الروايات حول طبيعة الإصابات التي تعرض لها.

 

وبينت "السويداء 24" أن القلعاني المنحدر من بلدة شقا والمقيم في مدينة شهبا، كان مصاباً بثلاث شظايا في الرأس والصدر، وذلك بعد استهداف سيارته في ظروف غامضة على طريق مردك – شهبا قرب مدرسة تعليم القيادة، موضحة أن المعلومات الأولية تشير إلى انفجار قنبلة وعيارات صيد.

ولفتت الصفحة المعارضة إلى أن الشكوك تتراوح بين تعرض الضحية لمحاولة خطف أو سلب على الرغم من أن طريق مردك – شهبا حيوي تتجنّبه العصابات عادة فلا تجرؤ على القيام بعمليات سرقة للسيارات أو خطف أشخاص، مضيفة أن ما حدث للقلعاني أشبه بما حصل مع عائلة راجي الجرماني قبل أسبوعين، عندما قُتل مع طفله بعد أن أخطأت المجموعة التي كانت تطارده وظنّته شخصاً مطلوباً للأجهزة الأمنية.

 

من ناحيته قال أحد أقارب القلعاني: إن عائلته لا تتهم أحداً حتى الآن، وإن الضحية ليس له خلافات مع أحد، حتى إنه لا يملك سلاحاً ويبدو من الصعب التخمين في الحادثة وسط كل هذه الفوضى التي تعيشها المحافظة، مشيراً إلى أنه من الضروري التساؤل عن سبب تزامن الجريمة مع إطلاق نار على طريق سليم – قنوات، ولماذا تعتمد ميليشيا أسد على مجموعات محلية لتنفيذ مهامها (في إشارة منه إلى ضلوعها في الجريمة).

 

بعد انقطاع شهر.. القصف الإسرائيلي يتجدد

وفي الأثناء، استهدف الطيران الإسرائيلي مساء اليوم بالصواريخ مواقع لميليشيا إيران في مدينة مصياف بريف حماة الغربي، في هجوم هو الأول من نوعه منذ تولي قائد سلاح الجو الجديد اللواء تومر بار منصبه قبل أيام.

 

وأكد ناشطون ومواقع إعلامية محلية وقوع عدة انفجارات بمحيط المدينة وقرية السويدي ومعامل الدفاع في منطقة الزاوي بريف حماة الغربي، نتيجة استهدافها بصواريخ إسرائيلية، كما لفتوا إلى أن تلك المنطقة تتمركز فيها ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله، إضافة لوجود مستودعات ومراكز بحوث لتطوير الصواريخ والطائرات المسيرة.

 

يُذكر أن الهجوم يأتي وفق تنسيق إسرائيلي روسي يشمل قيام إسرائيل باستهداف مواقع إيرانية في سوريا، في حين قالت مواقع موالية إن الهجوم تزامن مع تحليقِ طائرات إسرائيلية فوق منطقة "جبيل كسروان" شمال العاصمة اللبنانية.

 

التعليقات (1)

    حمود

    ·منذ سنة 11 شهر
    المزيد من القصف
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات