اعتداء عنصري عنيف على طفل سوري في مدرسة بإسطنبول والإدارة لا تعترف وتتهرب

اعتداء عنصري عنيف على طفل سوري في مدرسة بإسطنبول والإدارة لا تعترف وتتهرب

كشف موقع إعلامي تركي عن تعرض الطفل السوري (م. سعيد) 11 عاماً لاعتداء عنصري جديد من قبل خمسة من زملائه الأتراك، وذلك عقب خروجه من مدرسته الواقعة في منطقة "كوجوك جكمجه" وسط مدينة إسطنبول، الأمر الذي تسبب برضوض شديدة في جميع أنحاء جسمه وكسر في أنفه تم نقله على إثرها للمستشفى القريب لتلقي العلاج.

وفي مقابلة صحفية أجراها موقع "medyascope" قال عم الطفل (عثمان سعيد) إن ابن أخيه أثناء خروجه أمس من مدرسة "مؤنس فايق أوزان سوي" الثانوية حوالي الساعة 12.30 ظهراً تعرض للضرب الشديد على يد خمسة من زملائه أرادوا أخذ لعبة من يده وعندما رفض قاموا بكسر أنفه.

وأكد "عثمان" أن الصبي الصغير (م. سعيد) تعرض للعنف والضرب والنبذ والعنصرية من قبل زملائه عدة مرات سابقاً، ولا سيما بعد قدومه مع عائلته إلى تركيا عام 2019، كما إن إدارة المدرسة والمعلمين لم يهتموا بما جرى بحجة أنه كان خارج أسوار المدرسة ولا علاقة لهم به، مضيفاً أن ابن أخيه يتعرض للمضايقة فقط لأنه سوري.

وبين عثمان أنهم قاموا بتسجيل محضر بالحادثة لدى قسم الشرطة في المنطقة وأبلغوا المدرسة التي طلبت تقريراً بما جرى، موضحاً أنهم سيقومون بتقديم شكوى لوزارة التربية الوطنية إذا لم تتخذ المدرسة إجراءات عقابية بحق من اعتدى على الطفل.

 

اعتداءات عنصرية وجوّ سلبي

وفي حديثه عن ازدياد مثل هذه الحوادث أشار "medyascope" إلى أن الناشط الحقوقي "طه الغازي" الذي يعمل مع منظمة حقوق اللاجئين أكد مراراً أن الاعتداءات العنصرية في ازدياد، وهناك جو سلبي في المدارس، حيث يتعرض الطلاب السوريون لاعتداءات عنصرية بشكل متواصل في الأشهر الأخيرة.

وأضاف الغازي أن هذا الأمر يُعزى لأسباب جمّة منها، عدم الاعتراف من قبل إدارات المدارس و مؤسسات التربية التركية بأنّ هذه الاعتداءات تأتي ضمن إطار و سياق الاعتداءات ذات الطابع العنصري ( يتم الإعلان عنها غالباً كسلوكيات طلابية طبيعية ).

وتابع الناشط الحقوقي أن السبب يُعزى أيضاً إلى تأثر الطالب التركي بالأفكار المتداولة والمتناقلة في أسرته ومجتمعه ومدى تأثيرها في خلق مشاعر الكراهية والحقد ضد قرينه السوري، إضافة إلى عدم تحقيق برامج الدمج المجتمعي النجاح المطلوب، حيث إن المستهدف فقط هو اللاجئ السوري دون المجتمع ككل.

 

 

العبارات الإقصائية تؤثر سلباً

يذكر أن وزارة التربية الوطنية التركية قالت في تقرير لها قبل أيام إن 730 ألف طفل من أصل مليون و124 ألفاً في تركيا يذهبون إلى المدارس، في حين أن 35 في المئة منهم محرومون من التعليم ولا يذهبون إلى المدرسة.

فيما صرح الباحث التركي "كيهان نديم" أن استبعاد الأطفال من التعليم يؤثر على عملية التكيّف في البلاد، كما إن هناك محاولات إقصائية للسوريين (في إشارة للكثير من المواقف العنصرية والتنمّر الكبير الذي يتعرض له الطلاب السوريون)، وهذا يؤثر بشكل مباشر في كل من البيئة المدرسية والبيئات الأخرى.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات