الخليج يسارع إلى إنقاذ لبنان بعد إفلاسه.. ماذا عن إيران؟

الخليج يسارع إلى إنقاذ لبنان بعد إفلاسه.. ماذا عن إيران؟

تعتزم دول الخليج العربي إعادة علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع لبنان خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد قطيعة استمرت لأشهر بسبب الهيمنة الإيرانية على مفاصل لبنان ومحاولة تحويله لمنصة متقدمة لمهاجمة دول الخليج، في وقت بدت فيه ملامح الانهيار الاقتصادي واضحة في لبنان، ولا سيما الحديث عن إفلاسه.

وذكرت مصادر صحفية عديدة منها جريدة (الجريدة) الكويتية،اليوم، أن المملكة العربية والسعودية والكويت تنويان إعادة سفيريهما إلى بيروت خلال الأيام المقبلة، في مسعًى خليجي لدعم لبنان وخاصة على المستوى الاقتصادي.

ونقلت "الجريدة" عن مصدر دبلوماسي كويتي قوله: "تكوّنت قناعة خليجية لها صدى في عواصم عالمية بأن ترك لبنان قد يؤدي إلى نتائج لا تخدم مصالح دول الخليج، بالتالي يجب العودة عن بعض التقييمات إذا تبيّن أنها خاطئة، وأنه لا يمكن الابتعاد عن لبنان لمجموعة أسباب، أبرزها أن التحولات الكبيرة المقبلة على هذا البلد تجعل منه مقراً لحضور متقدم لدول الخليج في الشرق الأوسط".

وبحسب المصدر، سيكون الدعم الخليجي للبنان ضمن سلّم أولويات، تبدأ بالشق الإنساني وتليه مساعدات اقتصادية لإنقاذ لبنان من الانهيار والإفلاس وبهدف إعادة ضخ النمو في الاقتصاد، وسيتواكب ذلك مع ترتيبات سياسية تطفو على المشهد السياسي بعد الانتخابات النيابية وكذلك الرئاسية.

وما يؤكد قرب العودة الخليجية إلى لبنان، هو أن السفير السعودي وليد البخاري، “وضع برنامجاً واضحاً لإفطارات رمضانية ولقاءات مع شخصيات لبنانية من توجهات مختلفة سيكون لها أبعاد سياسية تواكب العملية الانتخابية ودعم الحلفاء والأصدقاء، وتحضّر لمرحلة ما بعد الانتخابات وكيفية إعادة إنتاج التوازنات السياسية وتعديل موازين القوى”، بحسب الجريدة.

 

أجواء ومؤشرات إيجابية

وأكدت مراسلة أورينت في لبنان (إيلينا بو نعمة) أن المؤشرات المحلية تؤكد عودة قريبة لسفراء السعودية والكويت إلى لبنان مع وضع الترتيبات اللازمة لذلك، ونقلت عن بعض المصادر أن عودة السفير البخاري ستكون قبل عيد الفطر المقبل، وبالتوازي مع جملة اتصالات لبنانية خليجية تؤسس لمرحلة مقبلة لإنقاذ لبنان ودعمه على المستويين السياسي والاقتصادي.

ولفتت المراسلة إلى اتصال خليجي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، جرى قبل أيام وأكد الخليجيون من خلاله أنهم لن يتركوا لبنان وحيداً في وجه الأزمات التي تعصف به على كافة الأصعدة، وأيضاً “لن يُترَك منصة لمهاجمة دول الخليج كما تريد إيران وأتباعها”.

وكان موقع "عربي بوست" نشر مقالاً قبل أيام تحت عنوان: (السفير السعودي يصل بيروت قريباً وتنسيق مع جعجع وجنبلاط للانتخابات.. عودة خليجية مرتقبة إلى لبنان)، حيث أكد المقال نقلاً عن مصادر (دبلوماسية عربية رفيعة) أن "السعودية تتجه لإعلان موقف إيجابي من لبنان، بالإضافة لخطوة منتظرة ستقوم بها وهي إعادة سفيرها وليد البخاري إلى بيروت خلال أيام قليلة".

سبق ذلك ترحيب السعودية ببيان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في آذار الماضي، ولا سيما النقاط الإيجابية التي تضمّنها البيان حول استعادة لبنان دوره ومكانته العربية والدولية، خاصة أن سحب السفراء الخليجيين من لبنان دفع به إلى الهاوية بدل إنقاذه، وهو أمر بدأت دول الخليج استدراكه خاصة مع إعلان الإفلاس رسمياً في لبنان.

وتأتي تلك التحركات بعد أيام على إعلان نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة اللبنانية سعادة الشامي، إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي، وقال “الشامي” في لقاء على قناة "الجديد" إن "هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات المصرفية لكل الناس، وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية"، مضيفاً أن “الخسارة وقعت وسنسعى إلى تقليل الخسائر عن الناس”.

أزمة بدفع إيراني

وتفجّرت الأزمة بين لبنان ودول الخليج العربي، في تشرين الأول العام الماضي، بسبب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي المحسوب على أذناب إيران وميليشياتها في المنطقة، حين أعرب عن وقوفه وتضامنه مع ميليشيا الحوثي في اليمن، وقال إن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم.. في وجه اعتداء خارجي"، وإن "منازلهم وقراهم وجنازاتهم وأفراحهم تتعرض للقصف بطائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية".

ودفعت تلك التصريحات العدائية كلاً من السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن لسحب سفرائهم من لبنان ومطالبة السفراء اللبنانيين بمغادرة أراضيهم، إلى جانب إعلان الرياض وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة، كما اتبعت دول الخليج سلسلة إجراءات كان أبرزها وقف الواردات من لبنان إلى المملكة والبحرين، ووقف شركات الشحن والبريد على خط لبنان – السعودية ولبنان – البحرين، ووقف منح تأشيرات الدخول للبنانيين إلى الكويت، ووقف الكويت جميع طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة في إجراء تحويلات مالية إلى بيروت، كما أضافت الخارجية الكويتية لبنان إلى قائمة الدول التي جمّدت تحويل التبرعات إليها.

التعليقات (3)

    Asyrian

    ·منذ سنة 11 شهر
    بالتاكيد ستسارع دول الخليج الى انقاذ لبنان من الافلاس والانهيار. دول الخليج وعلى رأسها السعودية ليس من مصلحتها انهيار لبنان يسيطر عليه حزب الزبالة الذي تدعي دول الخليج معاداته بينما تغدق عليه المليارات كما فعلت السعودية عندما قدمت ثلاثة مليارات دولار لحزب الزبالة الايراني عندما كان على حافة الانهيار سنة 2013-2014 عندما كان الحزب يتعرض لهزيمة في القصير.. السعودية تستخدم الحزب لاجهاض الثورات

    Adam

    ·منذ سنة 11 شهر
    جاءت الأوامر من السيد أمريكا بدعم لبنان كي لاينهار لبنان وينهار معه حزب الشيطان المجوسي.لافائدة مرجوة من مساعدة لبنان طالما يقبع لبنان تحت الإنتداب الإيراني. الحكام العرب بيادق بيد الماسونية.هيمنة المجوس على المسلمين السنة ضرورة إبليسية.

    Adam

    ·منذ سنة 11 شهر
    جاءت الأوامر من السيد أمريكا بدعم لبنان كي لاينهار لبنان وينهار معه حزب الشيطان المجوسي.لافائدة مرجوة من مساعدة لبنان طالما يقبع لبنان تحت الإنتداب الإيراني. الحكام العرب بيادق بيد الماسونية.هيمنة المجوس على المسلمين السنة ضرورة إبليسية.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات