شغل منصباً حساساً بحميميم.. من هو الضابط الروسي الذي قُتل بأوكرانيا وحذف موقع المخابرات نعيه؟

قُتل المسؤول الأمني السابق لقاعدة حميميم الروسية في سوريا، خلال المعارك الدائرة في أوكرانيا، ضمن خسائر كبيرة تكبدها الجيش الروسي خلال غزوه لأوكرانيا، وذلك بعد أن لمع نجمه أثناء خدمته لسنوات في صفوف الجيش الروسي في قتل الشعب السوري.

وذكرت مواقع روسية منها (samara) اليوم، أن الضابط في الشرطة العسكرية، المقدم (جورجي بترونين) قُتل في عملية عسكرية "خاصة" في أوكرانيا، ودُفن في مقبرة (كراسنوارميسكي) بمدينة فولغوغراد غرب روسيا.

ويشغل الضابط بترونين قائداً في الشرطة العسكرية (سامارا)، وينحدر من مدينة فولغوغراد، وهو من سلالة عسكرية شاركت في جميع المعارك الروسية في الشيشان ومن ثم سوريا وآخرها أوكرانيا، وله ولدان مازلا يخدمان في صفوف الجيش الروسي.

خبر مقتل الضابط الروسي نُشر على شبكة (فكونتاكتي) التابعة للمخابرات العسكرية الروسية (سامارا)، ثم تم حذفه بعد موجة سخرية وشتائم طالته بحسب مدير المجموعة الذي قال: "فيما بعد تم حذف المنشور، بعبارة: (بسبب عدم احترام كبير من بعض المواطنين، حفاظاً على ذكراه)".

نجومية زائفة

شغل (الكولونيل) بترونين ضابط أمن قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية خلال خدمته مع الجيش الروسي في سوريا، وظهر في صور عديدة خلال خدمته في سوريا ولقائه مدنيين وعسكريين هناك، وحصل على (كلب) كتكريم له بعد عودته من سوريا، حيث ظهر مع زوجته (آنا) أثناء التكريم عام 2020.

أبرز الصور الشهيرة للضابط الروسي في سوريا، كانت أثناء تقبيله طفلة سورية جاءت مع والدها لـ "تقبل جندي روسي" في اللاذقية، وقال في لقاء سابق حينها تعليقا على الصورة: "بمجرد أن جاء إلينا سوري وقال إن ابنته تريد تقبيل جندي روسي، لكنها شعرت بالحرج من السؤال. أنظر وهناك الطفل واقف، حسنا، مجرد ملاك صغير. كان هناك مصور في الجوار، التقط صوراً للذاكرة. ربما كانت هذه أغلى صورة لدي".

وفي إحدى رحلاته إلى سوريا، أخبر والدته أنه ذاهب للتدريب في القواعد الروسية في طاجيكستان، وذلك بسبب خوفها وقلقها عليه، لكن تقريرا تلفزيونيا من قاعدة حميميم في سوريا كان كفيلا بكشف كذبه أمام والدته بحسب بترونين الذي قال: "بعد ذلك تأتي أطقم التلفزيون إلى قاعدتنا لتصوير تقرير من حميميم. لم أكن أريد أن أكون في الإطار، لكن لم يكن هناك مكان أذهب إليه. بشكل عام، رأتني أمي على شاشة التلفزيون وفي المرة التالية التي اتصلت بها، قبضت على الفور على كذبة. للمرة الثانية بالفعل -يقول القائد العسكري بابتسامة".

ومنذ الغزو العسكري لأوكرانيا، خسر الجيش الروسي كبار ضباطه في تلك المعارك على الأراضي الأوكرانية، بينهم طيارون وضباط شاركوا في الغزو العسكري لسوريا وساهموا في قتل الشعب السوري بطائراتهم وقنابلهم، حيث تدعم موسكو بشار أسد وميليشياته في وجه الشعب السوري الذي يعاني من الاحتلال الروسي وآثاره السلبية على سوريا.

بترونين مع زوجته خلال تكريمه بعد عودته من سوريا