رغم قدوم رمضان.. قسد تمنع المياه والخضار عن مخيم الهول لليوم السابع على التوالي

رغم قدوم رمضان.. قسد تمنع المياه والخضار عن مخيم الهول لليوم السابع على التوالي

يعيش مخيم الهول بريف الحسكة أوضاعاً صعبة وحظراً أمنياً لليوم السابع على التوالي، في ظل عقاب جماعي تفرضه ميليشيا قسد على آلاف الأشخاص بداخله منذ أكثر من أسبوع، حيث تمنع الميليشيا دخول صهاريج المياه، الأمر الذي تسبب بأزمة خانقة نتيجة نقص المياه، لا سيما مع دخول شهر رمضان المبارك.

وذكر مراسل أورينت نت "زين العابدين العكيدي" أنه منذ الأحداث الأخيرة التي شهدها المخيم بتاريخ 28 آذار /مارس المنصرم ما زالت ميليشيا قسد تفرض حصاراً على المخيم، وصفه السكان بأنه " عقاب جماعي" وهو أسلوب باتت تستخدمه قسد مؤخراً ضد جميع المناطق التي تثور ضدها، فقد حصل نفس الأمر مع سكان بلدة الجرذي شرق دير الزور عندما حاصرتها قسد منذ أيام.

وأضاف أن مخيم الهول محاصر تماماً، ويشهد أزمة مياه نتيجة منع قسد صهاريج المياه من الدخول لليوم السادس، ويضطر بعض السكان اليوم لشراء قارورة مياه الشرب من بعض عناصر الأسايش بملغ (5000) ليرة للعبوة الواحدة، منوّهاً إلى أنه مع ثاني أيام شهر رمضان بات وضوء غالبية سكان المخيم للصلاة عبر التيمم، فالماء مفقود.

 

رحلة البحث عن الماء

في حين ذكرت العديد من الصفحات المحلية بأن الأهالي يضطرون للوقوف عدة ساعات أمام خزان المياه للحصول على كمية قليلة من ماء الشرب بالكاد تكفيهم.

ونشرت صفحة "مخيم الهول نيوز" المحلية على موقع "فيسبوك" صوراً تُظهر وقوف أعداد كبيرة من النساء والأطفال أمام أحد خزانات المياه من أجل الحصول على الماء، مشيرة إلى أنهم ينتظرون عدة ساعات لملء عبوة مياه واحدة.

وأشارت الصفحة إلى أن سكان مخيم الهول يقضون وقتهم في شهر رمضان يبحثون عن ماء الشرب الذي منعته عنهم ميليشيا قسد المجرمة.

منع دخول الخضار والفواكه

كما تمنع "قسد" دخول سيارات الخضار والفواكه والفرّوج إلى مخيم الهول منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث تنتشر سيارات عسكرية على طول أسوار المخيم لمراقبة جميع السيارات التي تدخل المخيم.

وذكر مراسلنا أن قسد منعت تجار الخضار والمواد الغذائية من الدخول للمخيم، بذريعة أن هناك حظراً أمنياً، مشيراً إلى أنه يوم السبت الماضي أعادت قوات الأسايش 9 سيارات محملة بالخضار للحسكة ومنعت دخولها للمخيم، حيث إن سوق المخيم البسيط شبه خالٍ من المواد الغذائية والخضار، وما تبقى منها تضاعف سعره 4 مرات. 

من جهتها، قالت شبكة "صدى الشرقية" على صفحتها بفيسبوك إن أسواق المخيم تخلو من المواد الأساسية والخضار والفواكه، ومعظم المحالّ مغلقة بسبب هذه الإجراءات.

وأضافت أن حالة استياء كبيرة بين أهالي المخيم بسبب تلك الممارسات إذ يعتبرونها إذلالاً وإهانة لهم مع بدء شهر رمضان الكريم، موضحة أن الأوضاع غير مستقرة في مخيم الهول.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي سوق مخيم الهول وهو مغلق وخالٍ من الخضار والفواكه والمواد الأساسية.

عقاب جماعي

وتأتي عملية العقاب الجماعي الذي تفرضه قسد على مخيم الهول بعد اشتباكات عنيفة جرت بين ميليشيا قسد ومسلحين مجهولين في المخيم الثامن والعشرين من الشهر الماضي، حيث أفاد مراسلنا حينها أن الاشتباكات اندلعت عندما حاولت قسد اعتقال امرأة أجنبية في القسم الثالث من المخيم، حيث بدأت الاشتباكات مع ملثّمين استهدفوا عناصر (الأسايش).

وتوسّعت رقعة الاشتباكات في المخيم مع فرض قسد طوقاً أمنياً في المنطقة، حيث زعمت الميليشيا وجود مخطط لتنظيم داعش للسيطرة على المخيم وإحداث خرق أمني بتسهيل من ميليشيا أسد، وقالت إن أحد المسلحين فجّر نفسه عند مدخل المخيم، وبحسب مصادر محلية أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص (رجل وامرأة وطفل) وإصابة أكثر من 15 شخصاً آخرين.

يُشار إلى أن منظمات إنسانية عديدة كانت قد حذّرت من مخاطر بقاء هؤلاء الرعايا، وخاصة الأطفال والنساء، وسط مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، من بينها منظمة "أنقذوا الأطفال"، التي أكّدت أن الأطفال الأجانب في مخيمات شمال شرق سوريا بحاجة إلى 30 عاماً حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، في حال استمرت إجراءات عمليات إعادتهم البطيئة من حكوماتهم، داعية تلك الحكومات إلى تسريع إجراءات الإعادة، وأن 18 ألف طفل عراقي و7300 آخرين من 60 دولة عالقون في مخيمَي الهول وروج آفا وسط ظروف “مريعة وغير آمنة”.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات