نجت بأعجوبة.. معارضة إيرانية تروي لأورينت كيف حاول نظام الملالي اختطافها (فيديو)

قالت المعارضة الإيرانية بونة فتاحي والتي تعيش في تركيا إنها نجت مؤخراً من عملية اختطاف من قِبل عملاء المخابرات الإيرانية، مُشيرة إلى أنّها تعرضت للاعتداء الجسدي والتهديد بالسرقة عدّة مرات.

وأكدت فتاحي أنّها تعرّضت وأكثر من مرّة لمحاولة اختطاف أو اغتيال كان آخرها وسط مدينة ألانيا، وفي 15 شباط/ فبراير الماضي، تعرضت لهجوم شديد لدرجة أنّ البعض اعتقد أنها كانت عملية اختطاف أو أخذ رهائن، مُشيرةً إلى أنّ الشخص الذي هاجمها اعتُقل في نفس اليوم، وهو حالياً في السجن.

واتّهمت فتاحي الممثلة الإيرانية ستاره إسكندري بتدبير عملية الاختطاف تلك، عن طريق شقيقها المُقرب للحكومة الإيرانية الذي هدد مؤخراً بالانتقام من أفراد عائلتي الموجودين في إيران.

ممثلة.. وعملية مخابرات

خلال فترة وجودي في تركيا تعرفتُ على الممثلة الإيرانية ستاره إسكندري وذلك بسبب عملية لبعض الوقت في الصحافة والإعلام وذلك في العام 2019 و2020، كانت إسكندري من المؤيدين لنظام الملالي ولعبت دوراً في الدعاية الانتخابية لاثنين من الرؤساء الإيرانيين، وخلال وجودها هنا قمت بتصويرها وسؤالها "لماذا تدافعين عن الحجاب والحكومة، ولكنك لا ترتدين الحجاب؟"، ولم يكن من إسكندري إلّا أن هددتني إن لم أعطِها هاتفي المحمول وقالت حرفياً: "هذه تركيا وسوف أُسلمك إلى عملاء وكالة المخابرات الإيرانية".

وبعد حديث إسكندري السابق تلقت بونة العديد من رسائل التهديد من شقيق إسكندري قال بإحدى تلك الرسائل: "إما أن تحذف المنشورات الخاصة بأختي (يقصد ستاره إسكندري) أو نقوم بتسليمك إلى إيران داخل كيس".

وتؤكد فتاحي أنها وحتى هذه اللحظة ما تزال تتعرض للتهديدات من حين لآخر بسبب نشاطها المُعادي لنظام الملالي.

مناشدة سابقة للحماية

وكانت فتاحي وقبل سبعة أشهر تواصلت مع أورينت بعد تعرّضها للتضييق والمُلاحقة، وقالت حينها إنّ عملاء لنظام الملالي الإيراني ومنذ عامين يقومون بملاحقتها، ويُحاولون إسكات صوتها بكل السبل، بعد مطالبتها بإطلاق سراح السجناء السياسيين في سجون الملالي، لافتة إلى أنّ الصور والفيديوهات التي سُرِّبت مؤخراً من سجن "إيفين" السياسي أثبتت مصداقية مطالبها وحديثها.

وتنتمي فتاحي لعائلة مُعارضة لحكم المُعممين في إيران، وسُجن العديد من أفراد عائلتها المُنتمين لمنظمة مجاهدي خلق، بسجون الخميني خلال فترة الثمانينات وتعرضوا لعمليات التعذيب الممنهج بحسب تأكيدها.

وتؤكد فتاحي التي شاركت في الثورة الخضراء في العام 2009 في إيران واعتقلت على إثرها، إنّه تمّ فصلها من عملها الحكومي الذي كانت تعتاش منه، تقول بونة: "مثل العديد من مواطني بلدي الذين احتجوا على طغيان وديكتاتورية رجال الدين، أُجبرت على الهجرة، ونتيجة لذلك، اختارت تركيا مكاناً للعيش، وخلال وجودي هنا حاولتُ مواصلة نشاطي السياسي مع الأخذ بعين بالاعتبار مشكلتي الأمنية.