أوكرانيا تعلن سيطرتها على كامل كييف وموسكو ترتكب مجزرة قبل الانسحاب من بوتشا

تشهد الحرب الأوكرانية تطورات على الصعيد الميداني، حيث أعلنت القوات الأوكرانية أنها استعادت السيطرة على كامل منطقة كييف، مشيرة إلى أن روسيا واصلت سحب وحداتها عبر شمال البلاد.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن حدة الهجمات الجوية والصاروخية الروسية تراجعت، مضيفة أن القوات الروسية المنسحبة تزرع ألغاماً.

دمار وجثث في بلدة بوتشا

من جهتها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القوات الروسية انسحبت من بلدة بوتشا، التي يبلغ عدد سكانها 37 ألف نسمة شمال غرب كييف، وضواحي أخرى من العاصمة مؤخراً، مخلفة وراءها آثار دمار. 

وانتشرت الدبابات المحترقة وتناثرت الجثث في منطقة بوتشا التي تقع إلى الشمال من العاصمة الأوكرانية. ونشرت واشنطن بوست مقطعاً مصوراً يظهر فيه تسعة جثث على الأقل، بينهم جثة طفل، في شارع بمنطقة سكنية في بوتشا. 

بينما يُظهر مقطع فيديو آخر رجلين يقودان سيارتين في المدينة، ويمران بالسيارات المحترقة على طريق الانسحاب، حيث يتكدس الحطام والإطارات والحواجز القديمة المضادة للدبابات.

وكانت الحكومة الأوكرانية أفادت، السبت، بأن القوات الروسية تقوم "بانسحاب سريع" من منطقتي كييف وتشرنيهيف في شمال أوكرانيا بهدف إعادة الانتشار في شرق البلاد وجنوبها.

هجوم صاروخي

إلى ذلك، تعرضت مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا لهجوم صاروخي روسي، ما تسبب باندلاع حرائق في بعض المناطق، كما تمّ سماع دوي انفجارات في المدينة، وفقا لوكالة رويترز.

في حين أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن عمليات إجلاء المدنيين خارج مدينة ماريوبول المنكوبة مستمرة، موضحة أن الوضع الميداني متقلب.

بدورها، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن البحرية الروسية تواصل محاصرة السواحل الأوكرانية على البحر الأسود وبحر آزوف.

حرب طويلة الأمد 

وبحسب مسؤولين أميركيين فإن روسيا تعدّل إستراتيجيتها الحربية للتركز على السيطرة على إقليم دونباس ومناطق أخرى في الشرق، لافتين إلى أن موسكو تستعد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، على غرار ما جرى في الشيشان.