اندلعت اشتباكات عنيفة بعد ظهر اليوم الجمعة، بين فصيل “الجبهة الشامية” من جهة و"كتلة أحرار الشام" من جهة أخرى شرق حلب، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين.
وقال مراسل أورينت نت بريف حلب (مهند العلي)، إن "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، اندلعت بين كتلة حركة أحرار الشام (القطاع الشرقي) وبين الجبهة الشامية في قرية الحدث شمال مدينة الباب، مشيراً إلى أن الحصيلة الأخيرة غير النهائية للاشتباكات بلغت حتى الآن قتيلاً واحداً و18 مصاباً إضافة لوجود عشرات الأسرى بين الطرفين.
"الشامية" تفصل العديد من قادتها
وعن سبب تلك الاشتباكات ومحاولة أحرار الشام الانفصال عن الشامية، أوضح مصدر خاص لأورينت نت أن قيادة القطاع الشرقي في فصيل الأحرار اتخذت تلك الخطوة إثر خلافات حول عائدات المعابر واستئثار الجبهة الشامية بمعظمها.
وعلى وقع الاشتباكات أصدر قائد الجبهة الشامية والفيلق الثالث "أبو أحمد نور" بياناً يقضي بفصل المدعو (أبو عدي)، قائد أمنية عولان بمدينة الباب، إضافة لقرار مماثل بفصل (أبو حيدر)، قائد الفرقة الثانية، بالتزامن مع توجه أرتال عسكرية للجبهة الشامية من منطقة إعزاز باتجاه مدينة الباب.
كما تم فصل (محمد رمي) قائد الفرقة 32 من منصبه، وتعيين (سيف الله أمين أبو بدر) قائداً لها بالوكالة، وكذلك تم عزل قائد اللواء 321 المدعو (صدام الموسى) من منصبه وإحالته للجنة تحقيق مسلكية.
من جهتها أعلنت كتلة أحرار الشام في بيان لها، انفصالها بالكامل عن الجبهة الشامية وإعلان نفسها تحت مسمى (كتلة أحرار الشام - القاطع الشرقي)، وقد نشرت شريطاً مصوراً لأشخاص قالت إنهم أسرى من الجبهة الشامية، تم اعتقالهم خلال الاشتباكات.
في ظل المعارك.. الفيلق الثالث ينفي
ورغم المعارك، أصدر الفيلق الثالث بياناً نفى من خلاله صحة ما يتم تداوله ببعض الصفحات عن نشوب اشتباكات بين الفيلق الثالث وحركة أحرار الشام بريف حلب، مشيراً إلى أن ما يجري في منطقة "عولان" يأتي في سياق تنفيذ قرارات إدارية بحق أشخاص محددين ضمن الفيلق الثالث، وليس ضمن فصيل آخر.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد أيام فقط، من اشتباكات مسلحة بين "هيئة ثائرون للتحرير" و"حركة التحرير والبناء" في منطقة الغندورة شرق حلب، بعد مشادة كلامية حصلت بين عناصر من الطرفين تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، قبل تدخّل عدد من قادة الجيش الوطني لوقفها.
التعليقات (8)