جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف والناتو يحذّر من حيلة روسية

جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف والناتو يحذّر من حيلة روسية

من المقرَّر أن تُستأنف اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الغزو المستمر منذ 37 يوماً، تزامناً مع تواصل المعارك في العديد من الجبهات شرق وجنوب أوكرانيا، فيما حذّر حلف شمال الأطلسي من حيلة روسية لتكثيف العمليات العسكرية في البلاد.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، إنّ الوضع في الجنوب ومنطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة، مؤكداً أنّ روسيا تحشد قواتها بالقرب من مدينة ماريوبول المحاصرة.

وأضاف في كلمة مصوَّرة خلال وقتٍ متأخّر من الليل: "ستكون هناك معارك في المستقبل. ما زلنا بحاجة إلى السير في طريق صعب للغاية للحصول على كل ما نريده"، في إشارة إلى عملية المفاوضات.

 

ممرّات إنسانية

وتأمل كييف في إجلاء المزيد من السكان من ماريوبول، بعد موافقة روسيا على فتح ممر إنساني اليوم الجمعة، إلا أن العديد من الاتفاقات لم تُنفّذ بين البلدين في هذا الشأن.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن القوات الروسية أوقفت 45 حافلة أُرسلت لإجلاء السكان من ماريوبول، أمس الخميس، خارج بيرديانسك التي تبعد نحو 75 كيلومتراً إلى الغرب.

وكتبت في منشور على الإنترنت أن أوكرانيا ستواصل الجمعة محاولة فتح ممر إنساني إلى ماريوبول "حتى لا نترك شعبنا بمفرده".

من جانبها، ذكرت هيئة الأركان العامة في بيان أن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على ماريوبول.

وكان الكرملين، قد قال الأربعاء الماضي، إن المفاوضات الجارية في إسطنبول لم تُفضِ إلى نتائج واعدة، وصرّح وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان بأنه لا يرى تقدماً في المفاوضات.

يُذكر أن عشرات الآلاف محاصرون منذ أسابيع ويواجهون شحّاً في الطعام والماء والإمدادات الأخرى في مدينة ماريوبول التي كان يقطنها سابقاً نحو 400 ألف شخص، والتي تعرّضت لدمار شديد جراء القصف.

 

حيلة روسية

 

وفي سياق الغزو الروسي لأوكرانيا، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ” من أن القوات الروسية في أوكرانيا تُعيد تجميع صفوفها لتكثيف عملياتها في شرق البلد.

وقال ستولتنبرغ: "تحاول روسيا إعادة تنظيم صفوفها وتعزيزها وإعادة الإمداد".

ورأى ستولتنبرغ أن هدف روسيا "المتمثّل في السعي إلى نتيجة عسكرية لم يتغيّر".

وأضاف: "نرى استمرار قصف المدن ونرى أن روسيا تعيد تمركز بعض القوات، وتحرِّك بعضها في مكان آخر لتعزيز جهودها على الأرجح في منطقة دونباس".

وبحسب بريطانيا، فإن روسيا ستُدخل ما بين 1200-2000 جندي من جورجيا لتعزيز قواتها في أوكرانيا.

وقالت موسكو يوم الثلاثاء إنها ستقلص النشاط العسكري في شمال أوكرانيا، وتركّز على "تحرير" منطقة دونباس في الجنوب الشرقي.

 

عقوبات الاتحاد الأوروبي

 

وفي إطار العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم، عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية قوله إن روسيا ستردّ على عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقال نيكولاي كوبرينيتس لوكالة الأنباء: "لن تظل أفعال الاتحاد الأوروبي بدون ردّ... العقوبات غير المسؤولة التي تفرضها بروكسل تؤثر سلباً بالفعل على حياة الأوروبيين العاديين اليومية".

وفي 24 شباط الماضي بدأت روسيا غزواً لأوكرانيا بذريعة ضمان أمنها القومي واشترطت تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

 

التعليقات (1)

    dballo

    ·منذ سنتين 3 أسابيع
    اللهم انصر روسیا انه علی الحق ﴿خاصة بوتین الحکیم الذي یرید الإستعداد مستقبلا سعیدا للعالم dballo
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات