رغم التهدئة.. قرار سياسي مفاجئ للروس في منطقة "خيرسون" وزيلينسكي غاضب ويتوعد

أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية بدأت الاستعدادات لإجراء استفتاء على إنشاء ما يسمى "جمهورية خيرسون الشعبية" على البحر الأسود، فيما توعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا عقب إجراء محادثات بين البلدين في مدينة إسطنبول، أن قواته ستقاتل لتحرير كل شبر من البلاد.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن الجيش الروسي بدأ الاستعدادات لإجراء استفتاء على إنشاء ما يسمى "جمهورية خيرسون الشعبية" في منطقة خيرسون المطلة على البحر الأسود والمتاخمة لشبه جزيرة القرم.

وفي بيان نشرته أمس الأربعاء، أضافت الهيئة أن الجيش الروسي يحاول إنشاء إدارات عسكرية مدنيّة للسيطرة على الأراضي المحتلة مؤقتاً في جنوب أوكرانيا.

وبيّنت أن الجيش الروسي بدأ الاستعدادات لإجراء استفتاء لإنشاء ما يسمى "جمهورية خيرسون الشعبية".

زيلينسكي يتوعد

من جهته، قال زيلينسكي "لن نقدّم أي تنازلات، وسنقاتل من أجل كل جزء من أرضنا ومن أجل كل فرد من شعبنا".

وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة: "نحن لا نصدّق أحداً، ولا حتّى عبارة جميلة واحدة"، مشيراً إلى أنّ القوات الروسية تُعيد انتشارها لمهاجمة إقليم دونباس الواقع في شرق البلاد.

وأضاف: "لن نتنازل عن أيّ شيء. سنقاتل من أجل كل شبر من أرضنا".

وأكد أن محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا مستمرة لكن في الوقت الحالي ليس هناك سوى كلام فقط.

الوعد الروسي

وتعهّدت موسكو، التي تقول إنها تريد التركيز على إقليم دونباس حيث تقع المنطقتان الانفصاليتان دونيتسك ولوغانسك، "بالحدّ بشكل جذري من نشاطها العسكري تجاه كييف وتشرنيهيف "في شمال البلاد.

لكنّ "البنتاغون" شكّك بصحّة هذا الإعلان الروسي، مؤكداً أن القصف لا يزال مستمراً وأنّ القوات الروسية ليست بصدد تنفيذ انسحاب، بل إعادة تموضع.

استدعاء سفيري كييف لدى الرباط وجورجيا

على صعيد آخر، أعلن زيلينسكي، في مقطع مصور نشره فجر الخميس، أنه وقّع مرسوماً باستدعاء سفيرَي بلاده بكل من المغرب وجورجيا، بسبب "تضييع الوقت على الجبهة الدبلوماسية".

وأضاف "هناك من يعمل مع الجميع للدفاع عن الدولة، وهناك من يضيّع الوقت ويعمل فقط للبقاء في مناصبه".  واعتبر أنه ينتظر نتائج ملموسة من طرف السفراء بعدد من الدول مثل أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا.

خبراء أممون

إلى ذلك، عيّنت الأمم المتحدة لجنة مستقلة من 3 خبراء في مجال حقوق الإنسان للتحقيق في احتمال ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى خلال الصراع في أوكرانيا.

ويترأس النرويجي إريك موس اللجنة المفوضة "للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي الإنساني والجرائم ذات الصلة في سياق عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا".

ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 4 مارس/آذار الحالي على تشكيل لجنة تحقيق لمدة عام، بناء على طلب أوكرانيا وحلفاء من بينهم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة.