فاجعة تعم درعا.. قاتل ينقضّ بالسكين والمجرفة على أطفال كانوا وحدهم في المنزل

فاجعة تعم درعا.. قاتل ينقضّ بالسكين والمجرفة على أطفال كانوا وحدهم في المنزل

استفاقت بلدة الحراك على جريمة "نكراء" راح ضحيتها أطفال بسلاح "الحقد الأعمى"، حيث استغل القاتل غياب الأهل لينقض على أطفالهم حين كانوا وحيدين في منزلهم، في وقت يُخشى أن تصبح تلك الجرائم ببشاعتها، حالة اعتيادية في بلد يفتقر لتطبيق القانون وتحكمه الميليشيات "الغارقة في الدماء.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية في درعا لأورينت نت، أن أحد “المجرمين” دخل منزل المدعو (محمد فريد القداح) في بلدة الحراك صباح اليوم، مستغلا سفر الزوج خارج البلاد، بينما كانت الزوجة تتابع معاملة إحدى الأوراق الرسمية “جواز السفر” في مدينة درعا.

وأوضح المصدر (أقارب الضحايا)، أن القاتل استفرد بالأطفال وحيدين في المنزل وانهال بالضرب على رؤوسهم بالسكين وآلة حادة (مجرفة زراعية) بلا هوادة ولا رحمة، و"كأنهم خصومه"، ما أسفر عن مقتل الطفلين (عبد الرحمن 4 أعوام) والطفل الرضيع (أحمد 8 شهور)، إضافة لإصابة الفتاة (منار 16عاماً) والتي أصيبت خلال محاولتها الدفاع عن شقيقيها من بطش الجاني.

 

وماتزال تخضع شقيقتهم "منار" للعلاج في مشافي المنطقة، وهي بحالة صحية حرجة نتيجة الإصابة،  في ظل انشغال الأهالي بتشييع الضحايا الأطفال في البلدة، ولم تتضح دوافع القاتل والأسباب الكامنة وراء الجريمة حتى الساعة في المنطقة الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد، بينما رجحت المصادر المحلية أن يكون السطو المسلح لسرقة الأموال هو الدافع الرئيسي.

 

 

وزادت معدلات الجرائم في سوريا بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة ورغم اختلاف توزع السيطرة الميدانية في البلاد، لا سيما الجرائم التي تستهدف الأطفال لدوافع انتقامية وبأساليب وحشية من أقاربهم في بعض الأحيان، أو من خصوم أهاليهم أحيانا أخرى.

وكذلك أصبح الأطفال السوريون عرضة للانتقام والخطف المنوط بابتزاز الأهالي لتحصيل أموال طائلة في معظم الحالات وأبزرها اختطاف الطفل (فواز قطيفان) قبل شهرين، وسط غياب للقانون وتفشي الجهل وأساليب القمع والإجرام في صفوف السكان في البلاد.

أبرز الجرائم وأكثرها وحشية تجاه الأطفال السوريين كانت بمقتل الطفلين (خالد عوض حميدي البالغ من العمر 3 سنوات) و(فاطمة عماد حميدي البالغة سنة ونصفاً) على يد زوجة عمهما في أحد مخيمات أطمة بريف إدلب، حيث اعترفت بأن الانتقام والإغراء المالي كانت الدوافع الحقيقية الكامنة وراء جريمتها.

وقالت الجانية (ه ج) في تصريحات مصورة يوم أمس، إن زوجة خالها التي تعيش في العاصمة دمشق، طلبت منها عبر اتصال هاتفي، أن تقتل الطفلين (خالد وفاطمة) ثأراً لأخيها الذي قتل سابقاً - بحسب زعمها- على يد والدي الطفلين (أبو المجد وأبو العوض) بتهمة العمالة مع ميليشيا أسد، مقابل مبلغ مالي قدره (600 دولار) حيث وافقت على طلب زوجة خالها "بسبب الضغوط والمشاكل العائلية".

 

التعليقات (1)

    انتصارات الأسد

    ·منذ سنة 11 شهر
    حول المجتمع الى رماد.... وخراب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات