عقب مفاوضات إسطنبول.. هدوء نسبي على محورين في أوكرانيا وتقارير استخباراتية تشكك وتحذر

عقب مفاوضات إسطنبول.. هدوء نسبي على محورين في أوكرانيا وتقارير استخباراتية تشكك وتحذر

أعلنت روسيا أنها ستخفض من من حدة عملياتها العسكرية في منطقتين بأوكرانيا لتعزيز الثقة، وذلك تزامناً مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين البلدين في مدينة إسطنبول التركية أمس الثلاثاء، في حين اتهمت واشنطن موسكو بالتسبب بأزمة غذاء عالمية جراء الحرب.


وفي إطار حسن النية كما تدّعي روسيا، قال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، عضو الوفد الروسي المفاوض في جولة المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، إن موسكو اتخذت قراراً يقضي بـ "تخفيف حدة العمليات العسكرية" في مدينتي كييف وتشيرنيهيف.


وأضاف فومين أن الخطوة الروسية تهدف إلى "تعزيز إجراءات الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المفاوضات".

ووصف رئيس الوفد الروسي المفاوض فلاديمير ميدينسكي المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول بالبناءة.


وأشار إلى أن روسيا لا تعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأوضح أنه سيدرس المقترحات الأوكرانية ويبلغ بها الرئيس فلاديمير بوتين.


وأكد ميدينسكي أنه سيتم عرض هذه المقترحات على بوتين في أقرب وقت، وقال "سنقوم بالرد على الجانب الأوكراني".


تشكيك غربي


وعقب إعلان روسيا بتقديم عدد من الضمانات أعرب عدد من الزعماء الغربيين عن شكوكهم بشأن نواياها.


إذ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الوقت سيبيّن ما إذا كانت موسكو ستلتزم بتعهداتها، مضيفاً أن واشنطن وحلفاءها سيستمرون في مساعدة أوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا.

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بعد محاددثات هاتفية مع قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، إنه يجب الحكم على موسكو من خلال أفعالها وليس أقوالها.

وكانت جولة مفاوضات مباشرة انطلقت الثلاثاء، للمرة الأولى منذ أسبوعين، بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر "دولما بهتشه" التاريخي في مدينة إسطنبول، في الوقت الذي تسعى فيه كييف إلى وقف إطلاق النار دون التنازل عن الأراضي أو السيادة.


إعادة تموضع

وحول انسحاب القوات الروسية من بعض المناطق في أوكرانيا، قال تقرير للاستخبارات البريطانية، إن الوحدات الروسية تعرضت لخسائر واضطرت للعودة لبيلاروسيا وروسيا لإعادة التنظيم والإمداد.


وأضاف أنه من المرجح أن تعوّض روسيا تراجعها البري من خلال ضربات صاروخية ومدفعية.


فيما، أعلن البنتاغون أن روسيا أعادت تموضع "عدد قليل" من قواتها قرب كييف، لكنها لم تنسحب وربما تستعد للقيام بـ"هجوم كبير" في مكان آخر من أوكرانيا.


وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي "نشهد عدداً صغيراً (من الجنود الروس) يبدو أنهم يبتعدون الآن عن كييف، في اليوم نفسه الذي قال فيه الروس إنهم ينسحبون" من هناك.

من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تنتشر في زاباروجيا وخيرسون وتضع المعدات العسكرية في الأحياء السكنية، وقد نشرت نقاط تفتيش على أطراف مليتوبول لاختطاف الناشطين والمسؤولين.

وأضافت أن الروس يخططون لتنظيم موجة أخرى من التعبئة اعتباراً من 1 أبريل/نيسان في لوغانسك، موضحة أن قواتها صدت 4 هجمات لهم في دونيتسك ولوغانسك وكبدتهم خسائر.

التسبب بـ"أزمة غذاء عالمية"

على صعيد آخر، اتهمت الولايات المتحدة خلال جلسة بمجلس الأمن يوم أمس الثلاثاء، روسيا بالتسبب بـ"أزمة غذاء عالمية" وتعريض الناس لخطر "المجاعة" عبر إطلاق حرب أوكرانيا، التي تعد "سلة الخبز" لأوروبا.

وأفادت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان خلال اجتماع لمجلس الأمن مكرّس للأزمة الإنسانية في أوكرانيا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بدأ هذه الحرب وأحدث هذه الأزمة الغذائية العالمية. وهو القادر على وقفها".

وشددت على أن "مسؤولية إطلاق الحرب على أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي تقع على عاتق روسيا والرئيس بوتين وحده".

بدوره، شدد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير على أن "عدوان روسيا على أوكرانيا يفاقم خطر المجاعة حول العالم" وبأن سكان الدول النامية سيكونون أول المتأثّرين.

وأضاف: "لا شك في أن روسيا ستحاول جعلنا نصدّق بأن العقوبات التي تم تبنيها ضدّها هي التي تتسبب بعدم توازن وضع الأمن الغذائي للعالم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات