ميليشيا أسد تفرض ثالث تسوية على مدن في القلمون ومصادر تكشف الهدف

ميليشيا أسد تفرض ثالث تسوية على مدن في القلمون ومصادر تكشف الهدف

بدأت أجهزة ميليشيا أسد الأمنية خلال الأسبوع الجاري تسوية جديدة في مدينة التل في القلمون الشرقي، على أن يتبعها تسويات مماثلة بالقلمون الغربي، وذلك استكمالاً لتسويات جرت في بلدات ريف دمشق "داريا ومعضمية الشام والكسوة وزاكية" بهدف حشد أكبر عدد من الشبان والمتخلّفين عن الخدمة إلى قوات ميليشيا أسد واقتيادهم لجبهات القتال.

وقالت مصادر إعلام موالية، إن عملية التسوية التي بدأت في 23 من شهر آذار الجاري ستشمل بلدات ومدن “التل ومعربا وتلفيتا وصيدنايا ومعرونة ومعرة صيدنايا، وستنتقل بعدها إلى قرى القلمون الغربي ”الجبة ورنكوس والصرخة وحوش عرب والتواني والقرى المحيطة بعسال الورد".

تكثيف ملف التسويات


بدوره قال فهد شحادة من أهالي مدينة التل لموقع أورينت نت، إن الأفرع الأمنية لميليشيا أسد كثّفت في الفترة الأخيرة إجراء تسويات في مدن وبلدات ريف دمشق وشملت المطلوبين العسكريين الذين تعتبرهم فارّين من الخدمة ومتخلّفين عنها، وكذلك شملت عدداً من المدنيين ممن باتوا بحاجة لإجراء تسويات جديدة بعد انتقال ملف التل الأمني إلى فرع "أمن الدولة".

وأضاف أن التسوية شملت الشبان المنشقّين عن ميليشيا أسد على أن يلتحقوا بقطعهم العسكرية بشكل فوري، وكذا المتخلفون عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية وذلك بإعطائهم فترة شهرين ثم التحاقهم بالقطع العسكرية، وتشمل أيضاً المطلوبين المدنيين للأفرع الأمنية وذلك بقضايا جنايات، بناء على ادعاءات وتقارير أمنية.

وتشمل التسوية أهالي مدينة التل والمقيمين فيها، على اعتبار أن عدداً كبيراً من أهالي الغوطة الشرقية وداريا وغيرهم لا يزالون يقيمون في مدينة التل نتيجة دمار منازلهم بمناطقهم.


وبعكس ادعاءات إعلام أسد فإن الإقبال على إجراء التسوية ضعيف بشكل عام، رغم إكراه الأهالي على التوجّه لمركز التسوية في مبنى "الثانوية الشرعية للبنين" في مدينة التل، دون استثناء حتى للنساء وكبار السن.


التسويات السابقة والدور الروسي


ومن المتوقع أن تستمر عملية التسوية في مدينة التل والبلدات المجاورة في القلمون الشرقي لغاية 2 نيسان، وبعدها ستنتقل للقلمون الغربي الذي يوجد فيه نفوذ لميليشيا "حزب الله".


من جهته قال ياسين دالاتي من أهالي القلمون لأورينت نت، إن هذه التسوية تأتي بضغط روسي وتجري وسط حالة من دهشة الأهالي، إذ إن هذه هي التسوية الثالثة التي تجري بالمدينة بعد تسويتي 2016 و2019.

وعن هدف تلك التسويات، رأى دالاتي أن جميع أفرع الأمن التابعة لميليشيا أسد وهي "الأمن الوطني، وأمن الدولة، والأمن السياسي والأمن العسكري" تشترك في معالجة ملف الشبان بغية جلب أكبر عدد من المطلوبين للخدمتين الاحتياطية والإلزامية، وخاصة في الفترة الحالية مع الحديث عن إرسال مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
 

فيما تعمل شخصيات حزبية ومن المنتفعين الموالين سواء مشايخ أو وجهاء أو مخاتير أو تجار على تسويق تلك التسويات لتبييض صفحتهم أمام رؤساء الأفرع الأمنية.

الثورة في التل

 
وكانت مدينة التل التي تتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق من المدن الأولى التي انتفضت ضد ميليشيا أسد في أيام المظاهرات الأولى، وسيطرت فصائل المعارضة عليها لمدة ثلاث سنوات. وبعد التدخل العسكري الروسي فرضت ميليشيا أسد سيطرتها على المدينة في الثاني من شهر كانون الثاني من عام 2016 وفرضت تهجير نحو 2000 شخص للشمال السوري من المدنيين والعسكريين وعائلاتهم.

وتضم مناطق القلمون الشرقي والغربي أكثر من 800 ألف مدني بينهم آلاف النازحين من أرياف دمشق ومن الغوطة الشرقية.

يشار إلى أن حكومة ميليشيا أسد اتبعت خلال السنوات الماضية، سياسة تأمين "طوق العاصمة"، حيث تم إفراغ مدينة داريا ومدينة "معضمية الشام" وقدسيا والهامة والتل وغوطة دمشق من معظم الأهالي مع “تسوية أوضاع” من بقي هناك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات