في أول ظهور متلفز له، تحدث الشاهد المعروف بـ"حفار القبور" عن جرائم ميليشيا أسد مبدياً تخوفه من تكرار تلك الفظائع في أوكرانيا على يد القوات الروسية.
وخلال مقابلة مع قناة CBS الأمريكية ظهر الشاهد ملثماً، ليصف الفظائع التي شهدها في وقت يدق فيه الغرب ناقوس الخطر بشأن وفيات المدنيين في أوكرانيا التي مزقتها الحرب.
وتطرق إلى التفاصيل المؤلمة للاعتداءات المدعومة من روسيا على السكان السوريين، معتبراً أنها مؤشر مقلق لما هو آت.
وقال لشبكة سي بي إس نيوز: "أرى الأخبار تأتي من أوكرانيا، وقلبي يؤلمني لأنني أعرف ما فعلته روسيا في أوكرانيا - وما يمكنها فعله - لأنني أعرف ما حدث في سوريا".
وأضاف: "فيما يتعلق ببوتين والأسد، يجب أن يذهبوا إلى مزبلة التاريخ لما فعلوه في العالم".
قاطرات محملة بالجثث
وتحدث عن الجرائم التي شهدها، وقال إن قاطرات محملة بالجثث كانت تأتي للمقبرة مرتين في الأسبوع، مشيراً إلى أن كل شاحنة كانت تحمل ما بين 100 إلى 400 جثة وأحياناً أكثر.
وقال "لقد تعرضوا للتعذيب حتى الموت، بإمكانك أن ترى بوضوح آثار التعذيب على أجسادهم... كانت هذه آلية منهجية للموت".
وأثناء المقابلة وضع رأسه بين يديه وقال مستذكراً إنه في إحدى المرات وصل بين الجثث أحد السجناء وقد تعرّض للتعذيب ولكنه لم يمت بعد.
وأضاف "عندما رأى ضابط المخابرات أن هذا الشخص على قيد الحياة أمر سائق الجرافة بالمرور فوق الجثة وقتله على الفور".
وأشار إلى موقع يسمى القطيفة قرب العاصمة السورية، حيث تُظهر صور الأقمار الصناعية تحوله من حقل قاحل إلى سلسلة من الخنادق. وقال: "كل ما كان يجري، المقابر الجماعية، كان منهجياً وجزءاً مما يريد الأسد أن يفعله".
في وقت سابق من هذا الشهر، تحدث إلى اللجان في الكونغرس عن الجرائم البشعة في سوريا، بما في ذلك إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، كما أفادت شبكة CBS أنه أطلع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية على الأمر.
وعمل الشاهد في إحدى المقابر في بلدة نجها جنوب دمشق، منذ منتصف 2011 حتى مطلع 2013، حيث أشرف في البداية على عدد قليل من العمال الذين دفنوا أعداداً صغيرة من الجثث، قبل أن تتضاعف تلك الأعداد نتيجة الحرب التي أطلقتها ميليشيا أسد ضد السوريين.
التعليقات (38)