رفع رسوم مغادرة مناطق سيطرة الأسد يفجّر غضب السوريين على مواقع التواصل

رفعت حكومة ميليشيا أسد الغرامات المالية المفروضة على السوريين الراغبين بالسفر هرباً من الأزمات المتفاقمة التي تعانيها البلاد، وفي الوقت ذاته أعفت الأجانب والعرب من تلك الغرامات أثناء الخروج والدخول لتسهيل تحرك الميليشيات الشيعية، وذلك بعد أكثر من عامين على فرض تصريف مبلغ (100 دولار) مقابل دخول السوريين إلى مناطق سيطرة الميليشيا في سوريا.

وفي مرسوم تشريعي قديم صادر عن رأس الميليشيا وتم تعديله مؤخراً، وتداولته صفحات موالية في "فيس بوك"، أمس، فرضت الميليشيا مبلغ (15 ألف ليرة سورية) عن كل شخص يغادر مناطق سيطرتها "عن طريق أحد المطارات المدنية"، ومبلغ (خمسة آلاف ليرة) عن كل شخص يغادر عن طريق أحد المنافذ البرية أو البحرية.

كما فرض المرسوم المقرر من (برلمان أسد) مبلغ (20 ألف ليرة) عن كل سيارة خاصة تغادر عن طريق المنافذ البرية أو البحرية، فيما نصت الفقرة (ب) من المرسوم على إعفاء العرب والأجانب من رسم المطار المفروض على السوريين بشرط “المعاملة بالمثل”، في خطوة تهدف لتسهيل حركة الميليشيات الشيعية المقاتلة لجانب أسد من إيران والعراق ولبنان.

وأثار ذلك المرسوم (المعدّل) استياءً إضافياً في صفوف السوريين بمناطق سيطرة الميليشيا كونه يزيد الأعباء الاقتصادية عليهم، إضافة لكونه يعفي الأجانب أثناء مغادرتهم ولا يراعي أوضاع "أبناء البلد" الذي يقفون في طوابير الهجرة هرباً من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة بسبب فساد مسؤولي حكومة ميليشيا أسد التي تتفنن بفرض غرامات وإتاوات داخلية وخارجية على السكان، ولا سيما فرض تصريف 100 دولار أمريكي لقاء دخول السوريين إلى بلادهم.

وعلق سامر كاسم ساخراً: “هذا اجراء ضروري قامت فيه الحكومة للحد من هجرة الشباب السوري خارج الوطن الام.. بارك الله بحكومتنا وننتظر قرارا مشابها لوضع رسم انتقال بين المحافظات”، أما بشار زعرور فقال: " بتفوت عالبلد بتدفع 100$ بتطلع بتدفع 5000 فعلا فوتت الحمام مو متل الطلعة منه"، وعلقت لارا المعروف: "مابكفي ال 100$ تصريف كمان بدنا ندفع ونحنا طالعين وفايتين على بلدنا جايي ترى مو على بلد تاني"، أما دعاء اسمندر فعلقت قائلة: "حتى و نحنا بدنا ننقلع مارح توفرونا"، بينما سخرت Hala Salman من المرسوم وكتبت: "عملولنا رسوم بين المحافظات..شكلها رايحة عن بالكون"،  وكذلك اعتبرت وعد موسى أنه: "مو ناقص غير تعملولنا اقامات و كفالات بهالبلد العتيد !!".

وكانت حكومة ميليشيا أسد فرضت، منتصف عام 2020، تصريف 100 دولار أمريكي، على السوريين أثناء دخولهم إلى مناطق سيطرتها في سوريا عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية، وذلك بهدف رفد خزينة الحكومة بالدولار الأمريكي، كخطوة لزيادة الضغوط والاقتصادية على السوريين في تلك المناطق، حيث عدّت أن ذلك القرار: "يعتبر خدمة للمواطن، ويزيد من واردات مصرف سوريا المركزي ويدعم الليرة السورية، ويسعى إلى الحد من نشاط السوق السوداء خارج الحدود”.

واللافت أن الغرامات المفروضة على المعابر الحدودية لمناطق سيطرة ميليشيا أسد في المغادرة والدخول، تستثني العرب والأجانب لتسهيل حركة الميليشيا الشيعية القادمة من إيران والعراق ولبنان وغيرها من الدول الداعمة لميليشيا أسد، رغم الأزمة الاقتصادية التي ترسم ملامح مجاعة متوقعة في مناطق سيطرة أسد وحكومته.