رئيس إدارة الهجرة التركية يكشف أعداد السوريين الذين عادوا لبلدهم وينتقد سياسة أوروبا تجاههم

أكد رئيس إدارة الهجرة بوزارة الداخلية التركية "سافاش أونلو" أن بلاده حاولت التدخل كثيراً لمنع نشوء أزمة اللاجئين السوريين الحالية حتى قبل أن تدخل موسكو على خط المواجهات العسكرية هناك، مضيفاً أن ما يقرب من 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم بمحض إرادتهم.

وفي تصريح له خلال منتدى الدوحة 2022 (دور المجتمع الدولي في إدارة تدفقات اللاجئين: سوريا وما بعدها) قال أونلو: إن الرئيس أردوغان ذكر في كل فرصة وجوب إنشاء مناطق آمنة في سوريا لكن لسوء الحظ لم يدعم العالم المقترح في ذلك الوقت. 

وبحسب صحيفة "حرييت" فقد بيّن رئيس إدارة الهجرة أنه وفقاً لاتفاقية 18 آذار فإن الاتحاد الأوروبي دعم تحسين الأوضاع الإنسانية في المناطق الآمنة شمال سوريا بالتعاون مع تركيا.

التركيز على القانون في بحر إيجة

وفيما يخص عمليات رفض استقبال اللاجئين السوريين القادمين عبر (بحر إيجة) تساءل أونلو أنه بينما قرر الاتحاد الأوروبي التحرك بسرعة ومنح وضع الحماية المؤقتة لجموع اللاجئين الأوكرانيين عقب اندلاع الحرب في بلادهم، لماذا لم يتفاعل مع اللاجئين السوريين بهذا الشكل؟ قائلاً: أليس هذا موقفاً تمييزياً؟.

وبيّن المسؤول التركي أن حقيقة كون الاتحاد الأوروبي لم يتخذ قرار حماية مؤقتاً للسوريين في ذلك الوقت أو أنه لا يوجد إجماع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لا تعفي تلك الدول من مسؤولياتها الناشئة عن اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وغيرها من صكوك حقوق الإنسان، موضحاً أنه لا يوجد أي عذر لإبعاد الناس بشكل غير قانوني وانتهاك أبسط حقوق الإنسان وسط بحر إيجة.

عدد اللاجئين السوريين في تركيا

وذكر المسؤول التركي خلال المنتدى أن عدد اللاجئين السوريين الذين لجؤوا إلى بلاده هرباً من الحرب وتعذيب ميليشيا أسد لهم بلغ 3.7 ملايين سوري يخضعون لوضع الحماية المؤقتة، إضافة إلى وجود نحو 300 ألف لاجئ من مختلف دول العالم.
 

ولفت أونلو إلى أنه من الضروري الوصول إلى جذور المشاكل وزيادة التضامن الدولي لتقليلها (في إشارة إلى موجات الهجرة واللجوء)، متهماً الدول المتقدمة بأنها تحاول إبعاد القضية إلى خارج حدودها وتجاوز البلدان النامية، كما تسعى للحفاظ على تدفقات اللاجئين على الجانب الآخر من حدودها من خلال زيادة التدابير الأمنية لديهم.