كشفت وسائل إعلام لبنانية تفاصيل جديدة حول الجريمة التي هزّت البلاد يوم أمس وراح ضحيتها أم و ثلاث من بناتها ببلدة “أنصار”.
وقالت مواقع وشبكات إخبارية إن للقاتل الموقوف حسين فياض شريكاً سوري الجنسية لا زال هارباً من وجه العدالة.
ونشرت مجموعة صور للجاني السوري المدعوّ حسن العلي وقد غطّت الوشوم جسده، ويبدو من خلالها أنه شاب في مقتبل العمر.
كما نقلت تلك المواقع عن علي ديب الطبيب الشرعي الذي عاين جثث الضحايا، تأكيده أن جريمة “أنصار” ليست مرتبطة بتجارة أعضاء.
وقال ديب إن "الفتيات وأمهن لم يكنّ مكبّلات ولا آثار تعذيب على جثثهن، بل تم إطلاق الرصاص عليهن من سلاح "بومباكشن"، بعضهن في الوجه مباشرة وبعض آخر في الصدر ومن مسافة قريبة".
وأضاف أن "القتل حسب تحليل الجثث حصل منذ أكثر من عشرين يوماً، وقد ساهم وضعهن في مغارة في تحلّل الجثث بشكل أسرع، ولا سيما أنه تم وضع أحجار وردميات بطريقة عشوائية فوقهن ما نتج عنه كسور، كما تم وضع باطون على هذه الأحجار لإخفاء معالم الجريمة".
بدورها قالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان أمس إن الموقوف اللبناني اعترف أنه قام بعملية الخطف بمشاركة السوري، وإنهما نقلا الفتيات المخطوفات ووالدتهن إلى مغارة تقع في خراج البلدة المذكورة حيث تمت جريمة قتلهن.
ولم يتطرّق البيان إلى دوافع الجريمة لكنه أشار إلى أنه تم العثور على الجثث الأربع، وأن الأجهزة المختصة تتابع عمليات البحث لتوقيف السوري المتورط.
ويوم أمس الجمعة، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن السلطات عثرت على جثث “ب. عباس”، وبناتها الثلاث منال، ريما، تالا، من بلدة أنصار الجنوبية.
وأضافت أن الضحايا -حسب شهود عيان من البلدة- شوهدن آخر مرة في سيارة المدعو "ح. فياض"، وهو شاب من البلدة كان يعمل في إفريقيا وأحواله المادية ميسورة، وكان قد دخل بيت العائلة المفجوعة بنيّة الزواج.
ونقلت صحيفة "المدن" عن مصادر أمنية أنه بعد التبليغ عن اختفائهنّ، استدعت النيابة العامة الاستئنافية في النبطية الشاب للتحقيق معه، لكن تم إخلاء سبيله بعد التحقيقات، غير أن مخابرات الجيش اللبناني بالنبطية لم تقتنع بنتيجة التحقيقات مع الشاب، الذي غادر إلى سوريا ثم عاد إلى لبنان، لذلك طلبت الاستماع إليه مجدداً، ثم اعتقلته بعد رفضه المثول أمامها وهروبه إلى جهة مجهولة.
وخلال التحقيقات، أنكر الموقوف علمه بمصير الأم والفتيات في البداية، لكنه اعترف فيما بعد بمشاركته بجريمة القتل، برفقة شخص سوري الجنسية، كما أرشد المحققين إلى مكان الدفن، وهو بستان زراعي يعود لأحد أقربائه.
فيما أطلق ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة لإنزال القصاص الفوري بالجاني تحت وسم "الإعدام لمرتكب جريمة أنصار"، ولا سيما أن جميع الضحايا من النساء، وإحداهن قاصر تبلغ من العمر 16 عاماً.
التعليقات (12)