مسؤول تركي يكشف أهمية العمالة السورية في القطاعات الاقتصادية ويدعو لإجراء عاجل

مسؤول تركي يكشف أهمية العمالة السورية في القطاعات الاقتصادية ويدعو لإجراء عاجل

دعا رئيس غرفة صناعة وتجارة أنطاكيا حكمت شينشين إلى إنشاء "وزارة الهجرة والاندماج" للاستفادة من اللاجئين السوريين في تركيا، مؤكداً أنه لولا العمالة السورية لكان هناك فجوة في بعض القطاعات الاقتصادية.


وقال شينشين وفق ما نقلت صحيفة "الجمهورية" التركية، إنه "ستكون هناك فجوة كبيرة إذا لم تكن هناك قوة عاملة سورية في الزراعة والقطاعات كثيفة العمالة''، داعياً إلى إنشاء وزارة الهجرة والاندماج بشكل عاجل.


وتأتي تصريحات شينشين تزامناً مع تصريحات وُصفت بالعنصرية ضد اللاجئين السوريين أدلى بها رئيس بلدية هاتاي لطفي ساواش، وأيضاً عقب رفض البرلمان التركي مقترحاً تقدّم به حزب الشعب الجمهوري المعارض يطالب فيه بالتحكم بعدد السوريين وتوزيعهم في ولاية هاتاي.


غياب السوريين يسبب عجزاً خطيراً


وقال شينشين إنه لا يؤيد منح الجنسية التركية للاجئين، ولكن يجب ضمان اندماجهم، وأكد قائلاً أنه "إذا لم تكن هناك قوة عاملة سورية في الوقت الحالي، فسيكون هناك عجز خطير في الزراعة والقطاعات التي يتزايد فيها العمل".


وحول إسهامات السوريين في هاتاي، أشار شينشين إلى أنهم يعملون في الغالب في قطاعات التصنيع مثل المنسوجات والملابس والتريكو والجلود والأحذية، وأن هناك ما مجموعه 1559 شركة سورية مسجلة لدى غرفة التجارة والصناعة في هاتاي.


ولفت إلى أن اللاجئين في تركيا يحتاجون أيضاً إلى الدفاع عن حقوقهم الإنسانية وأن يكونوا متعلمين، مضيفاً: "يجب إنشاء وزارة الهجرة والاندماج بشكل عاجل؛ لأن هناك 6 ملايين مهاجر في البلاد بينهم 4 ملايين سوري. من 80 مليوناً، 8٪ هم من المهاجرين، لذلك علينا أن نصنع خارطة طريق".


وفي إشارة إلى أن السوريين يعملون بشكل غير رسمي في تركيا، قال شينتشين: “هذا ليس وضعاً إنسانياً مستداماً”، وأضاف: "لا أستطيع أن أقول إن الدولة تمارس تمييزاً إيجابياً ضد السوريين في هذه القضية لمزاعم أصحاب المتاجر أن (أماكن العمل السورية لا تدفع ضرائب)، إلا أنهم يعملون أكثر، ويتحركون بشكل جماعي".


معاداة السوريين تتصاعد


وتتصاعد معاداة اللاجئين السوريين في تركيا مع اقتراب الانتخابات، وكانت صحيفة "جمهورييت" قد ذكرت أن البرلمان التركي رفض بأغلبية الأصوات مشروع القرار الذي يستهدف اللاجئين السوريين وتعدادهم ويتهمهم بالتسبب في تردي الوضع الاقتصادي بهاتاي، ولا سيما من قبل الأعضاء التابعين لحزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية.


فيما أكد نائب وزير الداخلية التركي "إسماعيل جاتاكلي" أن والي هاتاي سيتقدم بشكوى جنائية ضد رئيس بلدية هاتاي "لطفي ساواش" بعدما أدلى في وقت سابق بتصريحات عنصرية ضد اللاجئين السوريين.


ووفقاً لصحيفة "يني شفق" فإن (جاتاكلي) أشار إلى أن ما قاله رئيس بلدية هاتاي حول معدّل المواليد السوريين في الولاية غير صحيح ويُعدّ محاولة استفزازية للمواطنين الأتراك عبر الإدلاء ببيانات كاذبة، مضيفاً في تغريدة له على تويتر: "إن عمدة مدينة هاتاي لطفي ساواش حاول استفزاز أمتنا من خلال الكذب الصريح بأن ( 3 من أصل 4 أطفال) ولدوا في هاتاي هم سوريون".


واليوم السبت، تراجعت قناة  "TRT World" عن نشر فيديو حمل عنوان (كيف تنفق 30 دولاراً في سوريا الصغيرة بإسطنبول؟) على صفحتها في يوتيوب وقامت بحذفه لاحقاً، بعدما أثار جدلاً كبيراً في الشارع التركي، حيث تطرق لعادات وثقافة السوريين في منطقة الفاتح والمطاعم المنتشرة هناك، الأمر الذي لاقى استهجاناً من قبل بعض الأتراك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات