بعد شهر على الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا.. آلاف القتلى سقطوا والكرملين يضطر لتغيير خططه العسكرية

بعد شهر على الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا.. آلاف القتلى سقطوا والكرملين يضطر لتغيير خططه العسكرية

بعد مضيّ شهر على الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا، يقوم الكرملين بتغيير خططه العسكرية بسبب عدم تحقيق الأهداف الموضوعة في الوقت المحدد، حيث تخلى عن العمليات الهجومية في بعض المناطق، بسبب عدم إحراز أي تقدم كبير تقريباً هناك، محاولاً الاحتفاظ بالخطوط المحتلة سابقاً.

 

حرب طويلة الأجل!


يعيدون تجميع قواتهم بعد فشل خطة الهجوم على عدة محاور بنفس الوقت، ويقومون بالتضليل سعياً لتقليل الخسائر الفادحة في الأفراد والمعدات إلى المستوى المقبول، وعدم استقبال مئات القتلى كل يوم بمن فيهم قادة المستويات العليا والمتوسطة.


يستخدمون تكتيك الحرب طويلة الأجل، الذي يعتمد على تركيز القوات ووسائل التدمير حول المدن الكبيرة لإحداث آلاف الكوارث الإنسانية المتعمدة فيها. ويقومون بنقل الأسلحة والمعدات إلى أراضي بيلاروسيا، والهدف من ذلك هو التحضير لتنفيذ أعمال هجومية وتطويق العاصمة كييف.. كذلك يواصلون التقدم في الشرق من أجل الوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك.


أصبح الغزاة الروس في وضع دفاعي في اتجاه يوجنوبوجسكي، حيث يعملون على استعادة القدرة القتالية وتجديد الذخيرة والوقود ومواد التشحيم من أجل استئناف العمليات الحربية. في حين اضطروا للمناورة وإعادة تجميع القوات والاحتفاظ بالخطوط المحتلة سابقاً في اتجاهات فولينسكي وبوليسكي وسيفيرسكي. أما نواحي خاركوف، فقد أوقفوا عملياتهم العدائية تقريباً، وتركزت جهودهم الرئيسية على تدمير البنية التحتية للمدينة. فشلت محاولاتهم في تطويق تشيرنيغيف والاستيلاء على مدينة سلافوتيتش، وتم إبعادهم في خيرسون إلى الخلف، حيث تدور المعارك خارج حدود المنطقة. كذلك يستمر حصار مدينة سومي، والتوغل في ماريوبل.

سلاح من المخازن وتعبئة على قدم وساق


يُخرجون الدبابات والمركبات المدرعة القديمة من المخازن ويرسلونها إلى الوحدات العسكرية من أجل تعويض النقص واستعادة المبادرة.. تجري عمليات التعبئة على قدم وساق، حيث يستدعون ضباط الاحتياط وضباط الصف والعسكريين. في حين تتواصل ممارسة تجنيد المرتزقة من قبل الشركات العسكرية الخاصة بعدما أدركت القيادة الروسية أن القوات والوسائل المتاحة ليست كافية للاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية المحتلة سابقاً والقيام باقتحامات جديدة.
اضطرت أكثر من 20 شركة من المجمع الصناعي العسكري للاتحاد الروسي إلى تعليق أنشطتها كلياً أو جزئياً بسبب نقص المكونات والأجزاء الرئيسية خلال الأسبوعين الماضيين، لاسيما في مؤسسة البحث والإنتاج "فيمبل" المختصة بتصنيع صواريخ الطائرات.


تم تسجيل العديد من حالات الاستيلاء على شاحنات ومعدات زراعية خاصة من رجال أعمال ومزارعين من القطاع الخاص في الأراضي المحتلة.
هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية سفن الإنزال الكبيرة الموجودة في ميناء بيرديانسك. ونتيجة لذلك، اندلع حريق في سفينة "أورسك" مشروع 1171 التابعة لأسطول البحر الأسود، ليمتد نحو السفن الأخرى. بعد ذلك، أكدت القوات المسلحة تدمير السفينة في الساعة 7 صباح الخميس 24 مارس آذار 2022، وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي أن سفينة غرقت، واشتعلت النيران في اثنتين أخريين، ومعهما دُمِّر خزان سعة 3000 طن من الوقود ومستودع للذخيرة... كذلك استولت القوات المسلحة الأوكرانية على رتل دعم لوجستي في شمال أوكرانيا.

 

إجمالي الخسائر التقريبية


فيما يلي بيانات هيئة الأركان العامة الأوكرانية لإجمالي الخسائر القتالية التقريبي للقوات الروسية في الفترة منذ بداية الحرب وحتى يوم أمس الجمعة:
حوالي 16100 قتيل
561 دبابة
1625 مركبة قتالية مدرعة 
291 وحدة مدفعية
90 راجمة صواريخ
49 نظام دفاع جوي
115 طائرة (تم إسقاط 112 طائرة وفقاً لبيانات سلاح الجو الأوكراني)
125 مروحية
1089 معدات السيارات 
5 سفن وقوارب حربية
72 خزان وقود ومواد تشحيم
53 طائرة بدون طيار
18 معدات خاصة

التعليقات (1)

    Saleh Zeno

    ·منذ سنتين 3 أسابيع
    دكتور علي بالتوفيق دايما اخبار موثوقة وحيادية في نقل الاحداث .. الله يوفقك
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات