نقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" أنه من المنتظر أن تتبنى، اليوم الخميس، الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة، قراراً جديداً يطلب من روسيا وقفاً فورياً لحربها على أوكرانيا، في حين رفض مجلس الأمن الدولي أمس خلال اجتماع طارئ قراراً تقدمت به موسكو حول الوضع الإنساني في أوكرانيا.
وخلال الجلسة حصل مشروع القرار على موافقة دولتين هما الصين وروسيا، فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة، كما يدعو مشروع القرار الروسي جميع الأطراف المعنيّة إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير الحماية للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والعاملون في المجال الإنساني.
من ناحيتها قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة "ليندا غرينفيلد" إن القوات الروسية تقود حملة وحشية ضد الشعب الأوكراني، كما إن موسكو تريد من الجميع إصدار قرار لا يعترف بجريمتها، في حين أكد ممثّلو الدول الأعضاء الآخرون بالمجلس أن سبب امتناعهم عن التصويت هو إغفال مشروع القرار للمتسبب في هذه الكارثة الإنسانية (في إشارة منهم الى روسيا).
زيلينسكي يناشد لوقف الحرب
من جهته أكد الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أن كييف لم تهدّد قطُّ روسيا، داعياً الرأي العام العالمي إلى التحرك لوقف هذه الحرب على بلاده، والتي ما زالت مستمرة منذ شهر.
وصرّح مسؤول كبير في البنتاغون أن القوات الأوكرانية أجبرت الروس على التراجع عن كييف لمسافة تزيد عن 30 كلم، موضحاً أن هذا الأمر يمثّل تغييراً في الوضع الميداني حول العاصمة وأن موسكو باشرت بإقامة مواقع دفاعية في عدد من جبهات القتال.
فيما أعلنت السويد أنها ستزوّد أوكرانيا بخمسة آلاف قطعة سلاح مضادّ للدروع، ويأتي هذا القرار المفاجئ بعد أكثر من 70 عاماً على التزام السويد بمبدأ عدم إرسال أسلحة إلى أي بلد يشهد حرباً، لكن الدولة الإسكندينافية تخلت عن هذا المبدأ للمرة الأولى بعد قرارها تزويد كييف بالأسلحة.
التعليقات (1)