اندلاع مواجهات مسلحة ضد ميليشيا أسد في السويداء ودعوات لاستئناف الحراك الشعبي (فيديو)

اندلاع مواجهات مسلحة ضد ميليشيا أسد في السويداء ودعوات لاستئناف الحراك الشعبي (فيديو)

دعا الناشطون في السويداء إلى استئناف الحراك الشعبي ضد نظام أسد في الوقت الذي شهدت فيه المحافظة توتراً أمنياً متصاعداً بعد مواجهات بين مجموعة محلية وحاجز أمني لميليشيا أسد شمال المدينة. 

 

وقالت شبكة "السويداء 24"  إن قوات الفهد المحلية هاجمت بالأسلحة الرشاشة والقذائف حاجزاً لميليشيا أسد على طريق "قنوات-السويداء" بعد استفزازات من قبل الحاجز للأهالي.


وأضافت أن المواجهات استمرت لمدة ساعة وأدت إلى إصابة اثنين من عناصر الحاجز بجراح طفيفة، مشيرة إلى أن الحاجز يتبع جهاز أمن الدولة التابع لمخابرات أسد.

 

وعن أسباب التوتر، أوضح المصدر أن قوات الفهد هاجمت الحاجز وميليشيا الدفاع الوطني بعد أن طارد عناصر ذلك الحاجز مدنياً رفض التوقف على دراجته النارية، واعتدوا عليه بالضرب.

 

وعقب تلك المواجهات توجه عناصر قوات الفهد إلى قصر الإعلامي فيصل القاسم، وطردوا دون اشتباكات عناصر ميليشيا الدفاع الوطني التي كانت تتخذ من القصر مقراً لقيادة الميليشيا.

 كما تجولت فصائل محلية على نقاط التفتيش الأمنية للنظام، وحذرت عناصرها من مغبة الاستفزازات، وطلبت منهم الانسحاب عن الطرقات.


غير أن قوى ردت بتعزيز مواقعها في نقاط انتشارها وأرسلت تعزيزات عسكرية وأمنية إلى نقاطها على جانبي طريق قنوات السويداء.

في حين أفادت شبكة "السويداء A N S" أن قادة الفصائل المحلية رفضوا وساطة الشيخ يوسف جربوع  لتهدئة التوتر الحاصل منذ صباح أمس، ومنحوا ميليشيات أسد مهلة لغاية اليوم الخميس لسحب حواجزها من السويداء.


وبالتزامن مع حالة التوتر تلك، دعا ناشطون في بلدة المزرعة إلى استئناف الحراك الاحتجاجي في  السويداء من جديد ضد حكومة أسد يوم السبت القادم.

 

وحمّل الناشطون في تسجيل مصور أجهزة أسد الأمنية المسؤولية وراء تسليح جماعات موالية لها تقف وراء أعمال الخطف والاعتداءات ضد المدنيين في السويداء، فضلاً عن ترويج المخدرات.

وفي الأثناء، أشعل الأهالي في قرية بوسان شرق المحافظة الإطارات على الطريق العام، وذلك احتجاجاً على تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء لأكثر من 36 ساعة، وعدم الاهتمام بقرى الريف الشرقي، وتركها دون خبز. 

 

وأمس الأربعاء، قطعت مجموعات أهلية في بلدة المزرعة طريق البلدة الواصل إلى مدينة السويداء رفضاً لزيارة المحافظ نمير مخلوف وأمين فرع حزب "البعث" فوزات شقير.

 

وشهدت السويداء انتفاضة شعبية خلال الأسابيع الماضية على خلفية التردي الاقتصادي وانعدام خدمات العيش، كالكهرباء والمحروقات والسلع الأساسية وقطع الدعم الحكومي عما يسمّى "البطاقة الذكية"، وتفشّي معدّل البطالة والفوضى الأمنية لمصلحة الميليشيات في المنطقة.

 

وتخضع السويداء لسيطرة الفصائل المحلية التي ترفض الانخراط في خطط نظام أسد وحروبه “السوداء”، بينما يسعى النظام وميليشياته للانتقام من المحافظة بإفشاء الفوضى الأمنية ودعم عصابات الخطف والسطو المسلح وتجارة المخدرات، إلى جانب محاولاته مع حلفائه الروس والإيرانيين استمالة المنطقة بالترهيب والشماعات الأمنية.


 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات