بايدن يراوغ بشأن دعم نوعي لأوكرانيا.. وموسكو تكشف مقترحها الجديد لوقف الغزو

بايدن يراوغ بشأن دعم نوعي لأوكرانيا.. وموسكو تكشف مقترحها الجديد لوقف الغزو

امتنع الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن تلبية مطالب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بتزويد كييف طائرات حربية مقاتلة وفرض منطقة حظر طيران في بلاده، فيما كشفت روسيا مقترحها الجديد لوقف الغزو لأوكرانيا.


مطالب بفرض منطقة حظر طيران 

وطالب زيلينسكي، أمس الأربعاء، أعضاء الكونغرس الأمريكي بابتكار أدوات جديدة للتصدي لموسكو وفرض عقوبات جديدة لإيقاف الآلة الحربية الروسية.


وفي كلمة عبر الفيديو أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي، قال زيلينسكي إن بلاده تحتاج إلى قرار أمريكي لحماية سماء أوكرانيا، وأضاف أنه إذا كان إنشاء منطقة حظر طيران غير ممكن، فإن بلاده تحتاج طائرات للدفاع عن نفسها.


وشبّه زيلينسكي رعب الحرب الروسية في بلاده بهجمات بيرل هاربور وهجمات 11 أيلول/سبتمبر. وقال: "هذا رعب لم تشهده أوروبا، ولم يشاهد منذ 80 عاماً".


وطالب الرئيس الأوكراني نواب الكونغرس بالضغط على الشركات الأمريكية لتنسحب من روسيا لوقف تمويل هذه الحرب مؤكداً أن مصير أوكرانيا وشعبها يتقرر الآن، وقال إن موسكو هاجمت قيم بلاده وأحلامها ورغبتها في العيش بسلام.


وواصل زيلينسكي الضغط من أجل فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، وطلب مزيداً من الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي للردّ على الغزو الروسي الذي بدأ الشهر الماضي.


ردود فعل أمريكية


وعقب كلمة زيلينسكي توالت ردود الفعل الأمريكية بشأن تزويد أوكرانيا بأسلحة لمواجهة الغزو الروسي، وقال السيناتور الجمهوري ميت رومني إنه من الضروري إيصال مقاتلات الميغ إلى أوكرانيا.


أما السيناتور الجمهوري جيم ريش فقال إنه يتفق مع الرئيس زيلينسكي بشأن توفير طائرات وأنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا.

 

من ناحيته، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء الأربعاء، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، تشمل طائرات بدون طيار لدعم قواتها في مواجهة العملية العسكرية الروسية.

وقال بايدن، في كلمة بالبيت الأبيض، إن "الشعب الأمريكي يستجيب لدعوة الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي إيانا لتقديم المزيد من المساعدة.

 

وتشمل المساعدات 800 نظام مضاد للطيران، بما في ذلك أنظمة صواريخ مداها أطول من تلك التي أرسلتها واشنطن لكييف، و 9000 نظام مضاد للدروع، و7000 قطعة من الأسلحة النارية الصغيرة.


وينأى بايدن إلى جانب عدد من المشرعين الأمريكيين، بأنفسهم عن فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا، وسط مخاوف من تصعيد الصراع مع روسيا، إذ لم يؤيد البيت الأبيض اقتراحاً للمساعدة في نقل طائرات ميغ الحربية إلى أوكرانيا، غير أن الفكرة لاقت قدراً من الدعم في الكونغرس.


بوتين يتوعد


في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لن تتخلى عن حيادية أوكرانيا ونزع سلاحها والقضاء على ما وصفها بالنازية في كييف.

وأضاف بوتين أن الدول الغربية تزعزع أسس النظام العالمي، وأنها تدفع أوكرانيا لمواصلة سفك الدماء من خلال تزويدها بالسلاح، مؤكداً أن موسكو سترد على حزمة العقوبات الجديدة.


بدوره، قال الكرملين، الأربعاء، إن حياد أوكرانيا على نسق السويد أو النمسا هو التسوية التي يناقشها المفاوضون الروس والأوكرانيون حالياً. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "إنه الخيار الذي يناقش حالياً والذي يمكن اعتباره تسوية".


من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن بعض صيغ الاتفاق مع أوكرانيا على وشك التوافق، مشيراً إلى أنه لا يرى مصلحة من تدخل واشنطن في الصراع الأوكراني.


وقال لافروف إن تطورات الأحداث الأخيرة حول أوكرانيا تحظى بأهمية قصوى بالنسبة للعالم برمته، واصفاً إياها بأنها "معركة من أجل مستقبل النظام العالمي".


أوكرانيا ترفض 


ورداً على مطالب الكرملين، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الأربعاء أنها ترفض فكرة أن تكون كييف محايدة على غرار السويد أو النمسا مطالبة بـ"ضمانات أمنية مطلقة" بوجه روسيا.


وقال المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك في تعليقات نشرتها الرئاسة "أوكرانيا في حالة حرب مباشرة مع روسيا الآن. والنسق لا يمكن أن يكون إلا (أوكرانيا)". 

وأوضح أنه يريد "ضمانات أمنية مطلقة" بوجه روسيا يتعهد الموقعون عليها التدخل إلى جانب أوكرانيا في حال حصول عدوان.


يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأوكراني، إن المفاوضات مع روسيا أصبحت أكثر واقعية، لكنها تحتاج بعض الوقت.
 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات