كتب أرّخت للثورة -1 (سورية ما قبل الثورة) لمحمد منصور: الجمر تحت الرماد

كتب أرّخت للثورة -1 (سورية ما قبل الثورة) لمحمد منصور: الجمر تحت الرماد

مواكبة لذكرى مرور 11 عاماً على اندلاع الثورة السورية، تقدم أورينت نت سلسلة (كتب أرخت للثورة) كي تبحث عن صورة الثورة السورية في المكتبة العربية، بعد أكثر من عقد كامل على اشـــتعالها، فلا ثورة بلا كتاب يوثق للتاريخ وللأجيال القادمة العوامل والمقدمات والوقائع والمآلات، وأي درب سلكه السوريون من أجل ثورتهم ……….…………..(أورينت نت).

ليست الثورة فعلاً معزولاً عما قبلها، فهي لا تولد هكذا فجأة من فراغ، ما لم تكن هناك مقدمات تقود إليها، وحال تدل على حتمية اندلاعها، ولعل كتاب الأستاذ محمد منصور (سورية قبل الثورة. معارك الصحافة والسياسة والفن والمخابرات) يؤرخ للثورة من هذه الزاوية، فهو  يتضمن مقالات كتبت بين عامي 2001 و2011 أي على رقعة زمنية عبارة عن عقد كامل قبل اندلاع الثورة السورية، وهو عقد يمكن وصفه بأنه مرحلة اشتعال الجمر تحت الرماد. 

 

يشير المؤلف إلى أن أياً من هذه المقالات لم ينشر في أي مطبوعة سورية، رغم أنه كان يقيم في دمشق، لكنها نشرت في صفيحة (القدس العربي) اللندنية، وفي بعض مواقع الإنترنت التي كانت محسوبة على المعارضة الخارجية. كما إن المؤلف لم يسلم من مضايقات أجهزة الأمن السورية وتحقيقاتها واستدعاءاتها المعروفة لدى كل مواطن سوري، ابتداء من فرع  أمن  الدولة إلى فرع فلسطين -السيئ الصيت-  وليس انتهاء بفرع المعلومات، ناهيك عن منعه من العمل في التلفزيون السوري، كما إنه منع من الدخول إليه مرات عديدة.. ما يدحض مقولة: (كنا عايشين) والبلد كانت بخير! 

يشير الدكتور محيي الدين اللاذقاني في مقدمته للكتاب والتي كتبها عام 2017 إلى “إن أهمية الكتاب الحالي الذي يصدر بعد سنوات سبع على قيام الثورة السورية تكمن في دقة التوثيق وتأريخ كل حدث، والإشارة إلى توقيت نشره ومكانه، والأهم من كل ذلك كله المعرفة العميقة بالكواليس التي تؤمن لقلم الصحافي الرشيق واللاذع بصورة كاشفة ”.

 

يتألف الكتاب من مقدمة وأربعة أبواب تضمّن كل باب العديد من المقالات سنأتي على عرض البعض منها، ومناقشة تفاصيل اللوحة العامة التي أراد أن يرسمها المؤلف، مع الإشارة إلى أن الكتاب احتوى على أكثر من 80 مقالاً.

صحافة وسياسة وزمن متحجّر!

يتضمن الباب الأول عدة موضوعات تتناول الصحافة والسياسة، ينتقد المؤلف أداء الإعلام السوري وتخلفه بالداخل والخارج، ويُشير إلى أن سورية ابتُليت بممثلين شبه دائمين عنها في الإعلام الخارجي والفضائيات العربية دأبوا على إنتاج التخلف الإعلامي الداخلي على الملأ، ويأتي المؤلف بأمثلة عن ذلك بالإشارة إلى شخص مثل عماد فوزي شعيبي المفكر الاستراتيجي صاحب نظرية "أمريكا ظاهرة صوتية" وكأن أمريكا هي فرقة كورال شبيهة بجوقة الفرح، ويشير إلى مهدي دخل الله  "رئيس تحرير جريدة البعث" وإلى تصريحه لموقع البوابة الإلكتروني بعيد سقوط بغداد أن أمريكا لا تستطيع أن تفعل شيئاً لنا سوى أن تغزونا عسكرياً، ويشير المؤلف أيضاً إلى الرئيس الأبدي لاتحاد الكتاب العرب (قاصداً علي عقلة عرسان) الذي من كثرة حديثه عن الثوابت، ظن أن وجوده المزمن في رئاسة اتحاد الكتاب منذ أكثر من ربع قرن هو واحد من الثوابت السورية التي تقوي موقفنا في ساحة الرأي والرأي الآخر في الفضائيات الغربية! 

 

إنها صور لوجوه ثابتة، وخطاب خشبي يجتر حججه البائسة، بحيث يبدو وكأن الزمن قد توقف.. وكأن سورية المحكومة باليأس تبحث عن مخرج وخلاص من زمن كئيب متحجر.. سرعان ما وجد في ثورات الربيع العربي مثالا على إمكانية تغييره.

 

وفي مقال بعنوان "عار الشماتة بموت صحيفة.. وكوارث أخرى!!" يرصد المؤلف معركة إغلاق جريدة (الدومري) الساخرة، وأجواءها في قلب وسائل إعلام النظام. يقول  المؤلف إنه في الوقت الذي كانت بيانات التضامن والاستنكار تصدر من المنظمات المحلية والعربية والدولية داخل سورية وخارجها، إثر إعلان قرار رئاسة مجلس الوزراء إلغاء رخصة جريدة (الدومري) وإيقافها عن الصدور، بعد مصادرة العدد الذي حمل عنوان (عدد الإيمان والإصلاح) كان مدير التلفزيون السوري المهندس معن حيدر يوزع الحلوى في مكتبه ويستقبل زواره بابتسامة باشة، معلنا الاحتفال بـ "نهاية الصحافة الصفراء" واعداً أتباعه ومريديه بأن كل من كتب في الدومري سيحاسب وسيتم التحقيق معهم، حسبما وعد وزير الإعلام البائد عدنان عمران الذي كان المهندس (معن حيدر) أقرب المقربين إليه – تلفزيونياً – كما كان يفخر! 

 

وعدد (الدومري) الذي منع، عدا عن نفاد كميته كاملة من مكاتب الجريدة ووصوله إلى الناس بشتى الوسائل والمنظمات التي أصدرت بيانات الشجب والإدانة لإعلان إيقاف الجريدة، يبين المؤلف أن تلك البيانات كانت قد انطلقت من الاحترام لتوجه الصحيفة، لا لكونها مجرد جريدة تم إيقافها وكفى، لا يخفى أن صحيفة  تفتح ملف محاكمات "سد زيزون" وتقول إن: "أقرباء المسؤولين أبرياء وغيرهم مُدان" على غلافها، وصحيفة تتحدث عن حرية التعبير والقمع الصحافي والالكتروني وتتحدث بالوقائع والأسماء عن فساد وزير الإعلام وهو في منصبه وعلى رأس مسؤولياته، وتتذكر يوسف العظمة في مادة مطولة في ذكراه، بالتأكيد لا يمكن أن تكون من نوع الصحافة الرخيصة "الصفراء"، وخصوصاً أن قسماً من محرريها قد تم استدعاؤهم إلى أجهزة الأمن (كما وعد معن حيدر بالفعل) ومنهم من تشرف بزيارتهم له في بيته، كما حدث مع المؤلف شخصياً، الذي يتساءل ساخراً: فما المقصود بفرحة إغلاق الصحافة الصفراء؟ وهل لهذا الفرح دلالته بالنسبة للذين وزّعوا الحلوى في مكاتبهم وقد تنفسوا  الصعداء، مستقوين بوزيرهم المراهق السبعيني عدنان عمران الذي أثمرت جهوده وبكائياته وتوسلاته حينذاك عن استصدار قرار سحب رخصة (الدومري) موقعاً من السيد مصطفى ميرو في نفس اليوم الذي تقدم إليه كتاب الاقتراح الأسود الذي غدا في الشهرين الماضيين (المقصود الشهرين الماضيين من تاريخ كتابة المقال) مذلة لسورية في الفضائيات العربية، فلا يوجد مخلص لسورية أو حاقد عليها إلا ووجد في مثال إغلاق (الدومري) ضالته المنشودة. 

 

هذا الإجراء وغيره (الذي يتحدث فيه المؤلف بالتفصيل والشرح والأمثلة الواقعية)  جاء بعد خداع كبير إثمه الإصلاح والتحديث بعد عملية التوريث، وحينها وعد رئيس النظام السوري بشار الأسد بعملية ما يسمى بـ "الإصلاح والتحديث" وذلك لتبرير عملية غير شرعية – وللتمهيد رويداً رويداً لحملة قمع شرسة بعد أن فتح قصداً بعض الأجواء الإعلامية والصحفية  (2) ربما لمناورة لكشف المعارضين لسياسة أبيه الدكتاتور حافظ الأسد، وهذا ما حدث فعلاً بعد ما يسمى بـ "ربيع دمشق" إذ صدّق للأسف بعض المعارضين تصريحات بشار الأسد، وكانت الدومري قد أخذت رخصة تأسيسها من رأس النظام نفسه، الحقيقة أن والده كان قد أسس الأجهزة الأمنية لقمع المعارضة وإسكات الأصوات الحرة، بينما الدكتاتور الابن كان يدار من قبل هذه الأجهزة الأمنية ومافيات الفساد المعروفة في سورية.

دراما وسياسة ببصمات مخابراتية 

يتناول المؤلف في الباب الثاني عدة موضوعات تتعلق بالدراما (المسلسلات التلفزيونية وعلاقتها بالسياسة والرقابة الحكومية) وكيف صاغت المخابرات والأجهزة الرقابية علاقتها بالفن خلال العقد الذي سبق اندلاع الثورة.. وفي مقال بعنوان مسلسل الفساد السوري.. دراما مؤلمة رقابياً "يتحدث المؤلف عن الجدل الذي دار حول مسلسل (غزلان في وادي الذئاب) الذي كتبه فؤاد حميرة وأخرجته رشا شربجي وعرض على شاشة التلفزيون السوري في رمضان وعلى شاشة قناة  (الشام) قبل إغلاقها، في حين أعادت قناة (إم بي سي) عرضه مرة أخرى. 

 

المؤلف يشير إلى أن هذا المسلسل يتسم بجرأته على معالجة قضايا الفساد الحكومي في سورية، من خلال قصة ابن مسؤول يعيث فساداً في البلاد والعباد، والمسلسل يركز على مفاصل العلاقات الإنسانية التي تحيط بابن المسؤول هذا، والتي ينجح في أن يحولها بخوائه الإنساني والفكري، وبوقاحته اللامتناهية إلى مستنقع آسن تفوح منه مشاعر الكراهية والنفور والإحساس العميق بانهيار كل القيم الأخلاقية.

 

وهذا يتطابق مع ما يقوله السوريون عن رأس النظام وحاشيته الفاسدة بالقول "إنهم حولوا سورية إلى مزرعة" إذ إن كل مسؤول يستخدم نفوذه وقربه من المتنفذين في النظام بعمليات الفساد الكثيرة والتنمر على الشعب، والإساءة إلى كل من يقعون تحت إمرته أو سلطته السياسية أو الإعلامية أو الاقتصادية. 

 

ويتناول المؤلف المسلسل السوري (وشاء الهوى) من تأليف يم  مشهدي وإخراج زهير قنوع  يتحدث هذا المسلسل في الكثير من حلقاته عن فساد بعض أساتذة جامعة دمشق وعن قبضهم للرشاوى من أجل إنجاح الطلاب، وعن وجود طلاب يتخذون دور الوسيط بين المدرس المرتشي والطالب الراشي لقاء مبلغ مالي، ويبدي المؤلف تساؤلاً جوهرياً حول غياب المحاسبة وانعدام الإحساس بالفضيحة حتى.. إذ يقول: "والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو موقف إدارة الجامعة من هذه "السمعة" أو لنقل ببراءة أكثر من "هذا الاتهام" وهو يطرح بقوة في مسلسل تلفزيوني في المحطات العربية؟ هل سيكون هو التطنيش وعدم الاكتراث، لأن المراقبة والمحاسبة الحقيقية والعلنية غائبة، أم محاولة التحقيق في الموضوع ثم تكذيبه كالعادة!!" 

 

في كل الأحوال – يقول المؤلف – "...الظاهرة لا تمس فساداً مالياً أو أخلاقياً وإنما تهدد بنية وأخلاق ومستوى جيل بأكمله. فضلاً عن كثير من الظواهر الخطيرة التي رصدها المسلسل أيضا داخل حرم المدينة الجامعية.. لكننا حين نقرأ ما رصده الكتاب اليوم، نفهم معنى الزمن الذي كان يعيشه السوريون وهم يرون كل شيء في بلدهم غارقاً في الفساد والعبث!

دمشق .. قضايا ومرايا  

خص المؤلف باباً من كتاب معتبراً دمشق، في الحياة وفي المسلسلات، قضية تثير الكثير من الأفكار والحالات التي يمكن تأملها ونحن نرقب زمن ما قبل الثورة بشيء من التبصر الذي يكشف أزمات هذه المدينة العريقة ووجوه معاناتها. 

 

في مقال بعنوان "فانتازيا الإسقاط السياسي والتضحية بمصداقة البيئة والتاريخ"  ضمن هذا الباب، ينتقد المؤلف طريقة عرض مسلسل  باب الحارة الجزء الرابع، إذ إنه يطرح مشكلة عضوية في بنية حدثه المحوري فالمسلسل اكتسب شهرته في الأساس من أنه انطلق من أرضية اجتماعية ملتصقة ببيئة وتاريخ الشام الشعبي على الأقل، وكان هاجس توثيق نكهة وتقاليد الزمان والمكان والناس البسطاء ركيزة أساسية من ركائز نجاح هذا العمل التلفزيوني، لكن حين يأتي صناع العمل في الجزء الرابع  ليتحدثوا عن حصار  فرنسي محكم لإحدى  الحارات بدمشق في سعي واضح ومقصود للإسقاط على حصار غزة، فإن هذا الحدث المفبرك بما يتنافى وتاريخ دمشق وجغرافيتها يبدو أقرب إلى التخيل الفانتازي.

التلفزيون السوري شاشة السمع والطاعة

ينتقد المؤلف بكثير من الدقة والمتابعة أداء التلفزيون السوري في باب هو الأكبر بين أبواب هذا الكتاب الضخم. يتابع تفاصيل مشكلاته الفنية والإدارية الإعلامية المرتبطة دوما بالمخابراتي والسلطوي من الداخل، وهو أمر لم يتوفر لكثير من الصحفيين الذين اعتادوا أن يمتدحوا التلفزيون وإداراته إذا علموا فيه لا أن ينتقدوه بمثل هذه الحدة.. فيشير في مقال ضمن هذا الباب إلى أنه اثناء الحرب على العراق من قبل القوات الأمريكية والتحالف، ظهر تلفزيون النظام في أصدق حالات التعبير عن ذاته، وتجسدت على شاشته بحق كل الكوارث الإدارية والرقابية والتقنية التي يعاني منها، فعدا عن بث الأفلام الوثائقية والتسجيلية ليلة سقوط بغداد وليومين متتاليين التي صار بالإمكان تداولها شاهداً ومثالاً، ثمة تفاصيل تستحق أن تُروى، وثمة طرفة تم تداولها في أروقة التلفزيون السوري في ذلك اليوم من قبل بعض العاملين، مفادها أن مديري التلفزيون (المدير العام – مدير التلفزيون – مدير القناة الأولى) اختفوا في ذلك اليوم منذ حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر كما اختفت القيادة العراقية في بغداد، فلم يعد بالإمكان الاتصال بأحد منهم لا على الجوال ولا على أي وسيلة اتصال أخرى، وإن كان بالإمكان الاتصال بأحدهم بعد طول إلحاح فإنه من غير الممكن أن تحصل على قرار بما يجب بثه سوى البرامج السياحية والأثرية والأرشيفية. 

 

إن هذا التصرف يبين بشكل جلي كذب ونفاق الإعلام السوري، واخفاء الحقائق عن الشعب السوري والشعوب العربية، إذ أنه إعلام كاذب مهمته الأساس إخفاء الحقيقة لا إظهارها، وهذا كان من أهم شعارات الثورة السورية منذ انطلاقتها الأولى، إذ كانت الشعارات الثورية والهتافات واللافتات تقول "الإعلام السوري كاذب" طبعا هذه الصفة القبيحة لم تكن بنت أيام الثورة وحسب بل إلى سنوات ماضية خلت تمتد ربما لنصف قرن مضى، وبين المؤلف هذا الزيف والنفاق من خلال العديد من مقالات الكتاب الحالي ، وهنا تحضرني مقولة للشاعر والكاتب المسرحي السوري ممدوح عدوان الذي قال إن الإعلام السوري يكذب حتى بدرجات الحرارة وأحوال الطقس. 

 

في الختام أعتقد أن من يطلع على هذا الكتاب الذي يعالج بنية النظام الثقافية والفنية والإعلامية بأسلوب هادئ رشيق مدعوم بالوقائع والأمثلة والمجريات العديدة وهو كان متماساً مع كل ما يذكره في كتابه هذا ووثق هذه المقالات، أقول إن من يطلع على مقالات الكتاب سيصل إلى نتيجة مفادها أن فساداً وقمعاً من هذا النوع ولو من خلال البنية الثقافية والفنية والإعلامية، من شأنه بكل بساطة أن يوصل نظاماً إلى حافة الهاوية ويثور الشعب في وجهه، وهذا ما حصل من خلال الثورة السورية المباركة، أي بمعنى أن كتاباَ شاملاً مفصلا غنياً ومعمقاً بالشواهد والمجريات وخفايا كواليس التلفزيون السوري والإعلام السوري عموما – لأكثر من 10 سنوات -  يجيب  بعد 7 سنوات من انطلاق الثورة السورية المباركة بشكل واضح عن سبب قيام  هذه الثورة، وهذا بحد ذاته تأريخ للثورة والأحداث التي مهدت لاندلاعها.

 

 وجدير بالذكر أن المؤلف  كان قد كتب لأول مرة في حياته باسم مستعار، كما يشير في الكتاب، إذ أنه نقل صورة الشارع السوري الذي كان يغلي بعد ثورة تونس ومصر في شباط 2011 ووثق  مظاهرة الحريقة، ووقائع ما جرى في جنازة المخرج عمر أميرلاي، كما وثق اعتقال مواطن رفع لافتة تطلب إنقاذ الشعب من العصابة، من خلال تقارير  نشرت في الصفحة الأولى في القدس العربي باسمه  المستعار (يوسف سرحان) وهو بطل رواية (دمشق موازييك 39) لفواز حداد.. وقد تناقلتها  وقتها كل وسائل الإعلام العربي، فقدم بذلك صورة أمينة لواقع كان كل شيء فيه ينبئ بحدوث ثورة.. وهنا برأيي تكمن أهمية هذا الكتاب. 

 

 

الهوامش: 

(1)  الكتاب من إصدار دار رياض الريس  للكتب والنشر- بيروت  2018. 

(2) انظر حواس محمود  مقال "لماذا توقفت وسائل الاعلام السورية عن الحديث عن الإصلاح والتحديث" موقع الحوار المتمدن   17/3/2010    

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات