في ذكراها الحادية عشرة.. أم الساروت تهتف للثورة والمظاهرات تغطي المناطق المحررة (فيديو+صور)

في ذكراها الحادية عشرة.. أم الساروت تهتف للثورة والمظاهرات تغطي المناطق المحررة (فيديو+صور)

 

أحيت المناطق المحررة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية ضد بشار أسد ونظامه، من خلال مظاهرات شعبية حاشدة تؤكد استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها رغم التآمر الدولي عليها، ولاسيما إسقاط نظام أسد والانتقال بسوريا إلى بر الأمان والحرية والديمقراطية.
 

وأفاد مراسلو أورينت نت، اليوم، أن آلاف السوريين تظاهروا في معظم مناطق الشمال السوري المحرر إحياءً لذكرى الثورة السورية الـ 11، حيث تزيّنت ساحات المنطقة بأعلام الثورة وشعاراتها وهتافاتها المناهضة لنظام أسد وميليشياته وحلفائه.
 

أبرز المظاهرات تركزت في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب، بمشاركة الآلاف من جميع الفئات الثورية من ناشطين ورموز ثوريين أمثال (والدة الشهيد عبد الباسط الساروت) وفعاليات ثقافية ومسؤولي المجالس المحلية، وبحضور لافت لمنشدي الثورة الذين أغنوا المظاهرات بهتافات وأناشيد ثورية.

 

كما عمت رقعت المظاهرات الثورية مناطق سيطرة الجيش الوطني في جرابلس وإعزاز والباب بريفي حلب الشرقي والشمالي، ومنطقة (نبع السلام) بمدن تل أبيض وسلوك بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، إضافة لمناطق سيطرة ميليشيا قسد في معظم قرى ريف دير الزور الشمالي والشرقي.
 

الاحتفالات الثورية الشعبية في المناطق المحررة تؤكد إصرار السوريين على إسقاط نظام أسد بجميع ركائزه، والانتقال إلى سوريا حرة وديمقراطية تخلو من الطغيان والاستبداد، بعد أن دفع الشعب السوري ثمنا باهظا من أبنائه ودمائه طمعا بتحقيق أهداف الثورة التي هزت كيان أسد وأصرّ على تدميرها وقتل وتهجير الملايين مقابل بقائه في السلطة بدعم حلفائه الروس والإيرانيين.

 


 

وقبل 11 عاما، في مثل هذا اليوم، خرجت أول مظاهرة مناهضة لنظام أسد في سوريا وذلك في سوق الحميدية وسط العاصمة دمشق، حيث نادى المتظاهرون حينها بشعارات مناهضة لنظام أسد، والذي بدوره سارع لقمعها بأسلوب الضرب والاعتقالات الجماعية كعمل انتقامي تجاه كل متظاهر أو مطالب بإسقاطه. 

 

وكانت مظاهرة دمشق حينها بمثابة الشرارة التي سبقت انفجار الثورة في مهدها الأول بمدينة درعا بتاريخ 18 من الشهر ذاته، حيث سقط أول شهداء الثورة برصاص ميليشيا أسد التي حاصرت المدينة وسلطت عليها مرتزقة “الفرقة الرابعة” وأجهزة القمع والتشبيح، ما أدى لاتساع رقعة المظاهرات إلى معظم المحافظات السورية التي نادت بإسقاط بشار أسد ونظامه.
 

مرت الثورة السورية بمراحل عصيبة خلال السنوات الـ11 الماضية، حيث سلّط نظام أسد ميليشياته على رقاب الشعب الثائر بشتى الوسائل المتاحة، من اعتقالات ومداهمات وتعذيب حتى الموت، وصولا لاقتحام الميليشيات للمدن والأحياء السكنية وتدميرها وقتل وتهجير سكانها.
 

غير أن التآمر الدولي على ثورة الحرية والكرامة، أدى لانحسارها وتشتيتها من خلال السماح لروسيا وإيران بدعم نظام أسد علانيّة على الصعد العسكرية والسياسية والاقتصادية، وأيضا من خلال النزاع الدولي على المعارضة ووقف الدعم العسكري الفعال عنها لمواجهة ميليشيات أسد وإيران والجيش الروسي الذي استخدم سياسة الأرض المحروقة لإعادة سيطرة حليفه أسد.

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات