جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.. وتحذيرات أمريكية للصين بسبب موسكو

تتواصل الجهود الدبلوماسية لحل أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يعقد مسؤولون روس وأوكرانيون جلسة جديدة من المفاوضات اليوم الإثنين، بالرغم من توسع الحرب لتصل إلى حدود بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك وسط تحذيرات أمريكية للصين من "تبعات" قاسية إذا ساعدت روسيا.

ترتيب لقاء لرئيسي البلدين

في التفاصيل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هدف وفدي المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا هو ترتيب لقاء يجمع بين رئيسي البلدين.

وفي كلمة مصوّرة نُشرت على حسابه عبر تلغرام قال زيلينسكي: "من بين التعليمات التي أعطيتها لوفد بلادي في المفاوضات مع روسيا الإثنين، السعي من أجل عقد لقاء بين رئيسي البلدين".

بدوره، قال مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك، إن أوكرانيا تعمل مع إسرائيل وتركيا كوسيطين لوضع اللمسات الأخيرة على مكان وإطار عمل لمفاوضات سلام مع روسيا.

وأضاف بودولياك في تصريحات للتلفزيون الرسمي: "عندما يتم الاتفاق سيكون هناك اجتماع، أعتقد أن ذلك لن يستغرق وقتاً طويلاً".

وأمس الأحد، أكد مسؤولون في الكرملين والرئاسة الأوكرانية أن جولة رابعة من المفاوضات بين البلدين ستُستأنف اليوم الإثنين.

من جهته، أعرب العضو في الوفد الروسي في المفاوضات الروسية الأوكرانية ليونيد سلوتسكي عن تفاؤله بسير المفاوضات.

ولم يستبعد سلوتسكي في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، إمكانية التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكانت ثلاث جولات سابقة من المحادثات بين الجانبين في بيلاروسيا قد ركّزت على القضايا الإنسانية وأدت إلى فتح محدود لبعض الممرات للمدنيين للهروب من القتال.

تحذير أمريكي للصين 

إلى ذلك، حذّرت الولايات المتحدة من أن الصين ستواجه "تبعات" قاسية إذا ساعدت روسيا في غزوها لأوكرانيا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن موسكو تريد من بكين تزويدها بإمدادات عسكرية ومعونات اقتصادية لمساعدتها على تجاوز العقوبات الغربية، غير أن متحدثاً باسم السفارة الصينية في واشنطن قال لعدد من وسائل الإعلام: "لم أسمع بذلك قط".

وفي مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إنه خلال تواصل بشكل مباشر مع بكين كان واضحاً التبعات التي تترتب على "أي محاولات واسعة النطاق للتحايل على العقوبات أو مساعدة روسيا على التغلب عليها".

وأضاف: "لن نسمح بالمضي قدماً في هذه (المحاولات) والسماح بوجود شريان حياة لروسيا للتغلب على هذه العقوبات الاقتصادية من جانب أي دولة وفي أي مكان في العالم".

بدوره، قال البيت الأبيض إن سوليفان سيلتقي اليوم الإثنين في العاصمة الإيطالية روما، كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي لبحث الحرب في أوكرانيا.

مطالب بمنطقة حظر طيران

وفي سياق تطورات الحرب، جدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبته حلف شمال الأطلسي (ناتو) بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده "قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضي الحلف".

وخاطب الرئيس الأوكراني دول الناتو بقوله: "أكرر لكم، إن عدم فرض حظر جوي في سماء أوكرانيا يعني سقوط الصواريخ الروسية على مناطقكم وعلى أراضي مواطني الناتو، هي مسألة وقت فقط".

جهود دبلوماسية مستمرة

وتتواصل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره الأوكراني ديميترو كوليبا بحثا خلال اتصال هاتفي، الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف الحرب الروسية.

فيما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، إن وزير الخارجية القطري يزور موسكو اليوم ويجتمع بنظيره الروسي، وذلك لمناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وبحث جهود حلها.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء البريطاني إن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا في كل جهودها لإنهاء هذا الصراع الكارثي، وستدعم مناقشة المزيد من الخيارات لدعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.

بدوره، قال الإليزيه في بيان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحدث هاتفياً مع نظيريه الأمريكي والأوكراني واتفقوا على تشديد العقوبات على روسيا.

وأضاف أن ماكرون أوضح لزيلينسكي تفاصيل المساعدات الإضافية التي قرر الاتحاد الأوروبي تقديمها لكييف خلال قمة فرساي.