إيران تقصف قواعد أجنبية في العراق والرسالة لإسرائيل!

إيران تقصف قواعد أجنبية في العراق والرسالة لإسرائيل!

جددت إيران قصفها الصاروخي على قواعد عسكرية ومبانٍ دبلوماسية أمريكية في إقليم كردستان العراق في هجوم عدّته طهران مستهدفا “الموساد الإسرائيلي” على الأراضي العراقية، الأمر الذي من شأنه خلط الأوراق على المستوى الإقليمي بما يخص الاعتداءات الإيرانية ضد القوات الأجنبية في المنطقة العربية.


وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان اليوم، إنه "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استُهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخاً بالستياً"، مضيفاً: “الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصلية الأمريكية في أربيل”، وأوضح البيان أنّ “الصواريخ أُطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان، وتحديداً من جهة الشرق”.

فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله: إن الصواريخ التي استهدفت أربيل في إقليم كردستان العراق أُطلقت من إيران، وأكدت الوكالة أن الهجوم نُفذ باستخدام 12 صاروخا بالستيا أطلقت من خارج العراق.

بدورها عدّت إيران الهجوم الصاروخي على أربيل العراقية استهدافا لـ "قواعد إسرائيلية سرية للموساد الإسرائيلي"، وزعمت أن القصف أدى لـ "تدمير مقر الموساد على طريق مصيف صلاح الدين وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من العملاء".

كما قالت مصادر إيرانية لقناة الميادين": إن "هذه العملية هي رد على عمليات إسرائيلية سابقة ضد إيران انطلقت من كردستان العراق"، مشيرة إلى أن ذلك الهجوم "لا علاقة له بالعملية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا".

كما اعتبرت طهران أن استهداف القواعد الأمريكية في أربيل  “يمكن اعتباره رسالة لأطراف غربية تهدد الأمن الإيراني بأشكال مختلفة”، بحسب تعبيرها.

 


ولاقى الهجوم الإيراني تنديدا محليا ودوليا حيث وصفت الخارجية الأمريكية أن القصف على قنصليتها في العراق بـ "العمل الجبان" وأكدت أنه لم يخلف خسائر بشرية ولا مادية.

فيما قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني: "أربيل لن تنحني للجبناء. ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شُنَّ على عدد من مناطق أربيل". وأضاف: "نطلب من سكان أربيل الأبطال التحلي بالهدوء وتنفيذ توجيهات المؤسسات الأمنية".


وكذلك استنكر رئيس حكومة بغداد مصطفى الكاظمي الهجوم وقال على حسابه في "تويتر": إن "الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها، هو تعدٍّ على أمن شعبنا". وأضاف: "ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم".

التصعيد الإيراني يتزامن مع تحركات سياسة وعسكرية لافتة على المستوى الدولي والإقليمي، ولاسيما جولات التفاوض الغربي حول الاتفاق النووي الإيراني والذي يواجه عقبات كبيرة بسبب أطماع إيران ومخاوف تلك الدول من تطويرها السلاح النووي، إضافة للتصعيد العسكري الإسرائيلي تجاه القواعد الإيرانية في سوريا وآخرها قصف أدى لمقتل قياديين اثنين من ميليشيا الحرس الثوري في ضواحي دمشق الأسبوع الماضي.

وخلال العامين الماضيين، كررت إيران قصفها الصاروخي على القواعد الأمريكية في العراق ولاسيما قواعد عين الأسد غرباً وأربيل شمالاً، دون وقوع قتلى في صفوف الجيش الأمريكي الذي أعلن تأهب قواته في منطقة الخليج ولوّح بتحرك عسكري لمواجهة الخطر الإيراني في سوريا والعراق وكذلك الخليج العربي.

وبدأ التصعيد الإيراني تجاه القواعد الأمريكية في العراق منذ عملية اغتيال قائد ميليشيا فيلق القدس" قاسم سليماني ونائب قائد ميليشيا الحشد الشيعي أبو مهدي المهندس اللذين قتلا بعملية أمريكية في كانون الثاني 2020.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات