فضيحة بالصور.. وزارة تجارة النظام تنهب أرزّ المساعدات وتبيعه للأهالي

في إطار نهب نظام أسد الأخضر واليابس وتجيير المساعدات الإنسانية لصالح مؤسساته وآلته العسكرية، عمدت وزارة تجارة أسد إلى الاستيلاء على مادة الأرزّ التي تصل سوريا كمساعدات إغاثية أممية، وقيامها بعد ذلك ببيع تلك المادة في المؤسسات التابعة لها.

وأفادت إحدى الصفحات الموالية في شكوى وصلتها أن أهالي منطقة مصياف تفاجؤوا بأن الأرز الجديد الذي تقوم المؤسسات الاستهلاكية بتوزيعه عبر البطاقة الذكية ما هو إلا  أرز معونة (مساعدات) طويل الحبة.

وللتأكيد على صحة كلامها، نشرت الصفحة صوراً للأرز الموزع وقارنتها بصور أخرى لأرز المساعدات والأرز الذي كان يوزع سابقاً، حيث أكدت الصور تطابق الأرز التي باتت توزعه حالياً الوزارة مع أرز المساعدات.

وتوقعت الصفحة أن يكون الأرز قد تم استبداله من قبل موظفين فاسدين في مصياف، إلا أن التعليقات وضعت حكومة أسد في حرج، حيث أكدت أن ذلك الأرز يوزع ليس فقط في مصياف ولكن في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا أسد.

وفي شباط الماضي، كشف تقرير دولي صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) أن نظام بشار أسد استخدم المساعدات الدولية الإنسانية طيلة عشرة أعوام، لمصلحة ميليشياته واستغل سلطته "القوية" للهيمنة على منظمات الإغاثة وسرقة القوافل الإغاثية لدعم (الجيش) وتوظيف أقارب كبار مسؤوليه داخل هيئات الأمم المتحدة.

كما سبق أن أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها أن معظم الإغاثة الإنسانية التي تُقدم عن طريق الأمم المتحدة تنتهي في منطقة الساحل، معقل بشار الأسد ومناصريه.

وكانت وزارة تجارة أسد أقرت في أيلول الماضي ببيع المواطنين عبر البطاقة الذكية كميات من الأرز تحتوي حشرة السوس من خلال صالات "السورية للتجارة" في المحافظات.

يشار إلى أن سوريا احتلت المرتبة الثانية في قائمة أكثر الدول فساداً للعام 2021  وفق التقرير السنوي الصادر منظمة الشفافية الدولية.