البرد يزيد معاناة أهالي السويداء.. وموالون يهاجمون النظام بسبب موقفه من حرب بوتين

البرد يزيد معاناة أهالي السويداء.. وموالون يهاجمون النظام بسبب موقفه من حرب بوتين

يشتكي أهالي محافظة السويداء منذ عدة أيام من انخفاض درجات الحرارة وانعدام وسائل التدفئة، وفي مقدمتها مادة المازوت، فيما هاجم العديد من الموالين النظام لتقديمه الدعم للجيش الروسي على حساب معاناتهم.


النظام يحرم أهالي السويداء من التدفئة


وأكدت صفحة (السويداء 24) أن السويداء تشهد انخفاضاً حاداً لدرجات الحرارة، تزامنا مع فقدان مادة المازوت حتى في الأسواق السوداء.


وأضافت أن المازوت حتى لو توفر فإن سعر الليتر الواحد منه يتراوح  بين 4500 و5000 ليرة. 


ولفتت الصفحة إلى أنه ورغم الوعود الحكومية بتوزيع الدفعة الثانية، من مخصصات المواطنين، البالغة 50 ليترا لكل عائلة، إلا أن معظم سكان المحافظة لم يحصلوا حتى اليوم على تلك المخصصات.


موالون غاضبون


وتأثرت معظم المناطق في سوريا خلال الأيام الماضية بمنخفض جوي شديد البرودة، ما زاد من معاناة المدنيين خاصة في مناطق سيطرة النظام، حيث أصبحت حياتهم تخلو إلا من قليل الكهرباء والمحروقات وغيرها من الخدمات، وهو أمر أثار غضباً ملحوظاً على مواقع التواصل الاجتماعي.


وهاجم العديد من الموالين نظام أسد لإعلانه دعم روسيا في غزوها لأوكرانيا، في حين أنه غير قادر على تأمين أبسط مستلزمات حياتهم اليومية، حيث علّق أحدهم قائلاً: "يا خي الله يساعد الدولة، عبتساعد بو علي بوتين.. وبتبعثلو المازوت للدبابات".


فيما علّق آخرون أن المازوت بات حلماً للسوريين وقال أحدهم: "السقعا عششت بالعظم ومادة المازوت مفقودة كليا… بس الله لايوفقهن لامازوت ولا كهربا ولاغاز كيف بدنا ندفي ولادنا".


فيما قال آخر: "إسا وقتكن ولو مش شايفين الدولة مشغولة بمساعدة الشعب الأوكراني.. حرام عندن حرب وأنتو معش فيكن تتحملوا شوية برد؟".


شح في المازوت والغاز 


وتواجه حكومة أسد انتقادات واسعة نتيجة فشلها الذريع في تنفيذ قراراتها بتوزيع مخصصات المازوت والغاز، ويتزامن ذلك مع تزايد شكاوى الموالين من الازدحام على مراكز شركات الوقود لارتباطها ببطاقة النظام "الذكية"، وسط تدهور الأحوال المعيشية وغلاء الأسعار، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.


وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات التابع للنظام بريف دمشق ريدان الشيخ، قد أوضح أنه تم البدء بتوزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة على السوريين في 21 شباط الماضي، إلا أنه تم تخفيض عدد الطلبات، حيث ينفذ حاليا من 1 إلى 3 طلبات بسبب وضع مادة “المازوت” وقلتها، وفق زعمه لإذاعة “شام أف إم” الموالية.


وفي السياق ذاته، أكد مدير فرع دمشق وريفها لتوزيع الغاز، أيمن ديوب لوسائل الإعلام المحلية، أن مدة تسليم أسطوانة الغاز تتعلق بتوافر التوريدات، بالإضافة إلى الوضع الحالي بعد مفرزات الأزمة الأوكرانية، أما بالنسبة لبيع الأسطوانات خارج البطاقة بيّن أن الأمر ينحصر بالجهات الحكومية.


مرتزقة من مناطق النظام لدعم روسيا


وقبل أيام، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسماح لمرتزقة وميليشيات تابعة لنظام الإجرام في سوريا وميليشيات أخرى قادمة من دول الشرق الأوسط على رأسها إيران بالانخراط في العمليات العسكرية الجارية في البلاد.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية "ا ف ب" فقد أعلن الكرملين أنه سيُسمح لهؤلاء المتطوعين والمرتزقة بالقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية، في حين أكد الناطق باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" أن وزير الدفاع الروسي بيّن أن معظم المتطوعين هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون.


ولفتت (ا ف ب) إلى أن بوتين دعم خططاً للسماح لمتطوعين، بمن في ذلك أولئك القادمون من الخارج (في إشارة إلى ميليشيات نظام أسد) وذلك للقتال في أوكرانيا، كما ذكر وزير دفاعه "سيرغي شويغو" أن أكثر من 16 ألف شخص معظمهم متطوعون من دول الشرق الأوسط طلبوا المشاركة في الحرب.

 

أزمة معيشية خانقة


مقابل ذلك، يحاول نظام أسد إسكات الأصوات الموالية التي تنشر فضائحه وفساده بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر زاد النقمة الشعبية بشكل أكبر لما عدّه السكان مناصرة للفساد وإسكاتاً للشعب.

وتعيش مناطق سيطرة نظام أسد أزمات اقتصادية وخدمية هي الأسوأ بتاريخ سوريا، نتيجة الحرب التي شنها على السوريين منذ 11 عاماً وباع من خلالها سوريا لحلفائه الإيرانيين والروس وبقي مع مسؤوليه يعتاش على ما تبقّى من واردت وخيرات، وترك الفتات للسوريين بمناطق سيطرته ولا سيما الموالين الذين ناصروه منذ انطلاقة الثورة.
 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات