50 عاماً بخدمة عائلة الأسد.. وفاة محمد بخيتان أشهر قيادات "البعث" وحارس بشار الوفي

50 عاماً بخدمة عائلة الأسد.. وفاة محمد بخيتان أشهر قيادات "البعث" وحارس بشار الوفي

أفادت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي بوفاة محمد سعيد بخيتان، الأمين القطري المساعد لحزب "البعث العربي الاشتراكي" سابقاً، والذي يُعد أحد أبرز رجال بشار أسد الأوفياء. 

وقالت وسائل إعلام موالية إن بخيتان (من قرية تل عداي التابعة لمنطقة المخرم بريف حمص) توفي صباح اليوم الجمعة في دمشق. فيما تداولت حسابات أخرى صورة لنعية بخيتان الذي تدرّج بالمناصب الأمنية منذ عهد حافظ الأسد عام 1970 حتى وفاته في عهد بشار.  

صنيعة المخابرات

كغيره من كبار مجرمي نظام أسد، فإن بخيتان المولود عام 1945 صنيعة مخابرات النظام وأحد أدوات حافظ الأسد لتنفيذ خططه في السيطرة على مفاصل الدولة، وشغل بدايةً منصباً أمنياً، حيث تم تعيينه رئيساً لفرع مخابرات حلب (أمن الدولة) في الفترة بين 1970 و 1978، ثم ضابطاً في إدارة الأمن الجنائي عام 1979.  

بعد الخدمات الأمنية التي أسداها للنظام في إحدى أحلك الحقبات، عُيّن محافظاً لحماة عام 1992، ثم اختير لمنصب الأمين القطري المساعد لحزب "البعث" ليبقى لسنوات مجرد واجهة لمن خلفه دون أي يكون له أي نفوذ يُذكر، وذلك في الفترة الممتدة بين 2005 و 2013.  

ويعد بخيتان أحد واجهات النظام الذين مهّدوا لسطوته الاقتصادية والسياسية، واقتصر دوره على تطبيق أوامر مخابرات النظام مثله مثل كثير من الشخصيات السنية التي اعتمد عليها النظام لتثبيت حكمه، والتي كان من أبرزها مصطفى طلاس وعبد الحليم خدّام.  وعُرِفَ عن بخيتان تأييده الشديد لقمع المظاهرات المناهضة لنظام أسد وملاحقته للمعارضين السوريين، إضافة إلى معارضته إجراء أي تعديلات من شأنها أن تحدّ من سطوة النظام وحزب البعث في سوريا. 

كما ساهم بشكل كبير على مدار نحو 50 عاماً بتوطيد حكم نظامَي الأسد الأب والابن، وتسلّم منذ عام 1970 مناصب حساسة، إلا أنها كانت مناصب صورية لخدمة مصالح النظام ورجالاته العلويين من خلف الكواليس.  

 

دوره في خلية الأزمة

كان بخيتان أحد أبرز رجال بشار الأوفياء، ورئيساً لما يُعرَف بـ"خلية الأزمة" التي شكّلها أسد لقمع المظاهرات في بداية الثورة، ولعب دوراً مهماً في إسناد النظام إلى جانب شخصيات أخرى مثل آصف شوكت نائب وزير الدفاع وصهر أسد، وحسن تركماني، اللذينِ قُتلا بالتفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي بدمشق عام 2012، إضافة إلى اللواء علي مملوك، واللواء جميل حسن، واللواء محمد ديب زيتون، وهشام بختيار.  

وكانت الخلية -التي ترأّسها بخيتان بأوامر من رأس النظام بشار أسد ثم سلّم رئاستها إلى حسن تركماني لأسباب مجهولة- تُعدّ حلقة أمنية ضيقة، وتتألف من القادة الكبار للجيش والاستخبارات بشتى فروعها، وكانت تجتمع بشكل يومي وترفع قراراتها إلى بشار أسد لتتم الموافقة عليها وتشرَع الأجهزة الأمنية في تطبيقها على الفور. 

وفي عام 2013، أعلن حزب “البعث” اختيار قيادة جديدة له، احتفظ من خلالها بخيتان بمنصب الأمين المساعد للحزب، ومنذ ذلك الوقت اقتصر دوره على اللقاءات والنشاطات الحزبية فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات