مسؤولون إيرانيون يحذّرون من "الفخ" الروسي ويرفضون تحويل بلادهم إلى ورقة مساومة

مسؤولون إيرانيون يحذّرون من "الفخ" الروسي ويرفضون تحويل بلادهم إلى ورقة مساومة

حذّر مسؤولون إيرانيون ووسائل إعلام إيرانية مما وصفوه بـ (الفخ الروسي) لإيران، وذلك بعد أن طالب وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف)، الولايات المتحدة بضمانات حول أن العقوبات المفروضة على روسيا لن تؤثر على التجارة بينها وبين إيران، وهو ما استدعى وسائل الإعلام الحكومية للتحذير مراراً من هذا الأمر.

وجاء في تقرير نشره موقع (إيران إنترناشيونال)، ما مفاده أن "المطالب الروسية بعدم تأثير عقوبات أوكرانيا على التعاملات مع إيران، أثارت جدلاً في وسائل الإعلام الإيرانية بالتزامن مع دعوات لإنقاذ الاتفاق النووي، لقد طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بضمانات، كي لا تؤثر العقوبات المفروضة على بلاده بسبب الحرب في أوكرانيا على التجارة بين طهران وموسكو".

 

الخارجية الإيرانية: لن نسمح بتقويض مصالحنا النووية

ونقل الموقع تصريحات وزير الخارجية الإيراني (حسين أمير عبد اللهيان) التي أدلى بها لموقع (خبر أونلاين) يوم الإثنين، حيث قال إن إيران لن تسمح لأي عنصر أجنبي بتقويض المصالح الوطنية الإيرانية في محادثات فيينا، وذلك في سياق ردّه على التصريحات التي أدلى بها سفير روسيا في طهران (ليفان دزاجاريان) للصحفيين، والتي دعا فيها الإيرانيين ألا يأخذوا تقارير الإذاعات الأجنبية على محمل الجد.

واعتبر (عبد اللهيان) أن الموضوع لم يعد مقتصراً على تصريحات إذاعات أجنبية، لقد صدر التصريح من (لافروف) نفسه، وهذا يعني أن الموضوع جدي للغاية، والروس يعنون ما يطلبون، وهذا سيقوض مصالح الأمة الإيرانية ويقوضها".

 

الإعلام الإيراني: لن نكون ورقة مساومة

وفيما جاء الرد من الخارجية الإيرانية على تصريحات السفير الروسي، دعت صحيفة أرمان الإصلاحية يوم الإثنين، الحكومة الإيرانية لعدم السماح لروسيا باستخدام إيران كـ (ورقة مساومة) في المحادثات مع الغرب بشأن أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذا من شأنه أن يضع إيران في الوسط كـ (رهينة) ويلحق أضراراً كبيرة بالمحادثات بخصوص الملف النووي.

كما دعا الدبلوماسي الإيراني (حميد أبو طالبي)، الحكومة لتحقيق توازن استراتيجي من خلال المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة من أجل إفساد اللعبة التي بدأتها روسيا، فيما اعتبر المحلل السياسي (محمد ملازحي) أن الروس لديهم مصلحة في زيادة التوترات بين إيران والغرب.


روسيا تسرق زبون إيران الوحيد

وقال محلل سوق الطاقة وعضو غرفة التجارة الإيرانية (محمد حسيني)، إن روسيا وفي ظل الحظر النفطي عليها، خاصة وأن العديد من الدول أوقفت استيراد النفط الروسي حتى ما قبل فرض العقوبات، جعل إيران تمتلك فرصاً أكبر في تصدير النفط العالمي، وأن تكون بديلة لروسيا في هذا الأمر.

وأضاف: "روسيا بدأت لعبة أكثر قذارة تعتمد على سرقة (الزبون الوحيد) الحالي لإيران وهو الصين، لقد قدمت روسيا تخفيضات تبلغ ضعف التخفيضات الإيرانية على أسعار النفط الخام المباع للصين"، مشيراً إلى أن الاتفاق مع الغرب والولايات المتحدة بهذا الصدد من الممكن أن ينتهي خلال أسبوعين.

انتهاء مفاوضات الملف النووي

غادر نائب وزير الخارجية الإيراني (رضا نجفي) وسفيرها في جنيف لدى الأمم المتحدة فيينا متوجهاً إلى إيران أمس الثلاثاء، وذلك بعد انتهاء المحادثات النووية، حيث ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مغادرة (نجفي) جاءت بعد يوم من مغادرة (علي باقري كاني) كبير المفاوضين الإيرانيين محادثات فيينا النووية، وعودته إلى طهران للتشاور.

وقال بعض أعضاء الفريق الإيراني المفاوض الذين غادروا العاصمة النمساوية، إن المحادثات قد انتهت وإن جميع الأطراف تنتظر الآن قرارات السياسيين بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 المتضمن لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات