قبل بدء وقف إطلاق نار مؤقت.. روسيا تقصف مجمعا سكنيا وتحشد قواتها لاقتحام كييف

قبل بدء وقف إطلاق نار مؤقت.. روسيا تقصف مجمعا سكنيا وتحشد قواتها لاقتحام كييف
مع اشتدادد المعارك في أوكرانيا تمكنت القوات الروسية في اليوم الـ12 من الحرب من إحراز بعض التقدم على عدد من الجبهات، بينما واجهت القوات الأوكرانية والمدنيون قصفاً شديداً، تلاه إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار لفتح 6 ممرات إنسانية.

 

معارك مستمرة

وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية أمس الإثنين، إن منطقة داخل ميناء أوليفيا المطل على البحر الأسود، تخضع لامتياز شركة كيوتيرمنلز القطرية لتشغيل الموانئ البحرية، تعرضت "لضربة" عسكرية. وأضافت الوزارة أنه لم يصب أحد.

 

فيما أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بسقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال، في قصف للقوات الروسية على مجمع سكني في مدينة سومي شمال شرق البلاد فجر اليوم الثلاثاء. وأظهرت صور بثها ناشطون آثار قصف على مبنى سكني وتهدم جزء من المبنى.

وقف إطلاق النار

من جهتها، أعلنت هيئة الأركان الروسية أن وقفا لإطلاق النار سيسري ابتداء من العاشرة صباح اليوم الثلاثاء -وهو اليوم الـ13 للغزو الروسي لأوكرانيا- لضمان عمل الممرات الآمنة في عدة مدن أوكرانية.

 

بدورها قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تحشد لاقتحام العاصمة كييف، وتحاول إنشاء ممر بري في القرم باتجاه مدينة ماريوبول.

وذكرت الهيئة في بيان أن القوات الروسية تسعى لبسط سيطرتها الكاملة على بوتشا وإربين للاقتراب من كييف، وأن الجيش الروسي يحصل على الإمدادات من الأراضي البيلاروسية.

إلى ذلك، أكدت السلطات الأوكرانية سيطرة القوات الروسية على 6 مدن رئيسية في زابوروجيا.

 

تجنيد مرتزقة

في هذا الإطار، اتّهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) روسيا بتجنيد مقاتلين سوريين وأجانب آخرين للقتال في أوكرانيا حيث يواجه غزو الجيش الروسي لهذا البلد مقاومة شرسة.

            

وأفاد مسؤولون في البنتاغون أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري "حملة تجنيد" لنقل بعض المقاتلين من سوريا للمشاركة في المعارك في أوكرانيا.

      

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت الأحد عن أربعة مسؤولين أن موسكو التي بدأت غزو أوكرانيا في 24 شباط وتواجه مقاومة لم تكن تتوقعها، باشرت في الأيام الأخيرة بتجنيد مقاتلين سوريين لاستخدامهم في السيطرة على مناطق حضرية.

وتعتمد موسكو في غزوها لأوكرانيا على تجنيد المرتزقة في المناطق التي تحتلّها في سوريا مقابل عروض مالية وكذلك اعتمادها على الشيشان وبيلاروسيا الخاضعتين فعلياً لهيمنتها، ولذلك استقدمت مقاتلين من تلك الدول لمساندتها في الأراضي الأوكرانية، فضلاً عن مرتزقة "فاغنر" التي استخدمتها في تنفيذ مهامها الإجرامية إن كان في سوريا أو في غيرها من الدول.

 

عقوبات جديدة

وتواصل الدول الغربية مساعيها إلى فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا جراء غزوها لأوكرانيا، وقالت صحيفة "بوليتيكو" (Politico) الأميركية إن الرئيس جو بايدن قد يعلن حظرا على الواردات النفطية الروسية بعد تصاعد الضغط على الكونغرس.

وفي السياق أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأميركية إلى أن كوريا الجنوبية تحظر المعاملات مع البنك المركزي الروسي وصناديق الثروة السيادية الروسية.

بدورها قالت "سي إن إن" (CNN) إن أستراليا تفرض عقوبات إضافية على روسيا وتستهدف كبار ضباط الجيش ومروّجي الدعاية الروسية.

أما اليابان فقد أعلنت اليوم الثلاثاء أنها جمدت أصول 32 آخرين من المسؤولين والنخبة من روسيا وبيلاروسيا.

وقالت وزارة المالية إن اليابان تحظر أيضا تصدير معدات تكرير النفط إلى روسيا والمواد ذات الأغراض العامة إلى بيلاروسيا والتي يمكن أن يستخدمها جيشها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات