ونشرت حسابات لبنانية تسجيلاً مصوّراً على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر عشرات الشبان الموالين لميليشيات إيران (حزب الله وحركة أمل) ينهالون بالضرب على شاب لبناني بشكل وحشي بسبب رفضه للاحتلال الإيراني.
ورغم المناشدات في المكان المخصص لاستقبال المثقفين من كافة الدول، استمر شبيحة إيران بضرب الشاب لبعض الوقت ركلاً وضرباً مع إطلاق شتائم التخوين والعمالة بحقه، لأنه اعترض بشكل سلمي على رفع صورة القائد السابق لميليشيا فيلق القدس الإيراني (قاسم سليماني) داخل المعرض.
وكان الشاب (بدر) دخل الجناح الإيراني في معرض الكتاب الدولي المُقام في بيروت وهو يهتف (بيروت حرّة حرّة إيران اطلعي برّا)، لينهال الشبان الموالون لإيران عليه بالضرب، الأمر الذي انتهى بوصول دورية للأمن اللبناني لحل الإشكال في المكان.
وحول تفاصيل الحادثة نقلت صحيفة "النهار" عن الشاب بدر قوله: "رفعنا شعار (بيروت حرّة حرّة إيران اطلعي برّا)، رفضاً لرفع صورة قائد (فيلق القدس) السابق قاسم سليماني في الجناح، ما استفزّ الإرهاب الإيراني، وهجم علينا أكثر من 100 شخص بالضرب والإهانات وعبارات التخوين والعمالة لرفضنا صورة سليماني ووجود حزب متّهم بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقتل لقمان سلمان".
وأضاف: "نريد صور شهداء المرفأ في الداخل ولا نريد صور من قُتِلوا خارج لبنان"، وتابع: "الشبّان سرقوا هواتفنا مثلما سرقوا الوطن"، وأردف خلال حديثه للصحيفة: "لم يتركوا طريقة لم يتعرّضوا فيها بالضرب لي. تعرّضت للضرب على ضلوعي ورأسي، وبطريقة وحشية على الوجه، وصار أحدهم يدعس على رأسي، مستخدماً تعبير (اقتلو واخلص منه)".
ولم يعلن الأمن اللبناني اعتقال الأشخاص المعتدين داخل معرض الكتاب ومحاسبتهم رغم توثيق الجريمة بعدسات وأقلام الصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بل اكتفى عناصر الأمن بحضورهم الأمني للمكان لمنع وقوع إشكالات أخرى بالتوازي مع استمرار فعالية المعرض الدولي.
وتهيمن ميليشيات إيران (حزب الله وحركة أمل) على لبنان وسيادته وترفع رايات إيرانية مستفزّة رفقة أعلامها الطائفية خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة، وارتكبت تلك الميليشيات جرائم واسعة تجاه اللبنانيين وكان أبرزها الهجوم المسلح بمنطقة عين الرمانة والطيونة في تشرين الأول عام 2021، وأسفر حينها عن مقتل وإصابة عشرات اللبنانيين.
التعليقات (0)