اتهامات متبادلة بمجلس الأمن حول أوكرانيا.. وأمريكا تحذر من حرب شاملة

شهد الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن حول أوكرانيا اتهامات متبادلة بين روسيا والدول الغربية حول مسؤولية استهداف محطة نووية في أوكرانيا، الأمر الذي كاد يتسبّب بوقوع كارثة كبرى، في حين أكد وزير الخارجية الأمريكي مواصلة دعم بلاده لأوكرانيا في الحرب.

 

اتهامات متبادلة

عقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعاً عاجلاً مساء أمس بطلب من بريطانيا لدراسة تداعيات القصف الروسي لمحطة زاباروجيا للطاقة النووية جنوب شرق أوكرانيا، ما أدى لاشتعال النيران في أجزاء منها، وكاد يتسبب بكارثة نووية، وصاعد التوترات بين موسكو والعواصم الغربية.

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا أمام مجلس الأمن الدولي،  إن روسيا لم تهاجم الموقع النووي الأوكراني في زابوروجيا، وهو اتهام "كاذب"، متهماً أوكرانيا بإشعال حريق في هذه المنشأة.

وقال إن اتهام روسيا بالمسؤولية جزء من حملة أكاذيب ضد موسكو. واتهمت أوكرانيا والغرب روسيا بالوقوف وراء الهجوم.

من جهتها، أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد، أن القصف الروسي على أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا شكّل تهديداً هائلاً لكل أوروبا والعالم.

وقالت: "بفضل الله، نجا العالم من كارثة نووية" في الليل، واصفة الهجوم بأنه غير مسؤول وخطِر.

وأضافت: "لم يكتفِ فلاديمير بوتين بتجاهل دعوات وقف غزوه لأوكرانيا، لكننا شهدنا للتوّ تصعيداً خطِراً جديداً يشكل تهديداً خطِراً لكل أوروبا والعالم".

وشدّدت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد على أنه لا شك في أن القوات الروسية (هي التي) هاجمت موقع زابوريجيا، الذي يضمّ أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

 

دعم أمريكي

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "التصرفات الروسية اللامسؤولة حول منشأة زاباروجيا النووية كادت تتسبب بكارثة، ويجب أن تتوقف"، مضيفاً أن مستوى التنسيق والتعاون الحالي بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي غير مسبوق.

وأشار بلينكن في مؤتمر صحفي إلى نشر الولايات المتحدة 7 آلاف من القوات الإضافية لتعزيز الحلف وتكثيف العقوبات على روسيا، معتبراً أن روسيا لم تكن أكثر عزلة من الآن، وأن ضغطاً دولياً كبيراً يُمارَس عليها في مقابل دعم كبير لأوكرانيا.

وذكر أن العقوبات على روسيا أحدثت تأثيراً ملحوظاً على اقتصادها خلال فترة وجيزة، وقال إن هذه الإجراءات العقابية لا تستهدف الشعب الروسي، وإنما تضييق الخناق على الرئيس بوتين.

وحذّر الوزير من أن فرض حظر للطيران فوق أوكرانيا سيقود إلى حرب شاملة ضد روسيا، موضحاً أن أمريكا تبذل جهوداً كبيرة بمساعدة الحلفاء لدعم أوكرانيا في وجه الحرب الروسية عليها.

وتُعرَف محطة زاباروجيا بأنها أكبر محطة نووية في أوروبا ومن بين أكبر 10 محطات للطاقة النووية في العالم، وتعمل إلى جانب 3 محطات نووية أخرى في أوكرانيا تضم  15 مفاعلاً نووياً نشطاً، على تلبية نصف احتياجات أوكرانيا من الطاقة الكهربائية.

 

وفي 24 شباط/فبراير 2022، بدأت القوات الروسية باجتياح أوكرانيا عسكرياً رغم كافة الجهود الدولية لنزع فتيل الأزمة بالطرق الدبلوماسية.