بمصادقة شيوخ السويداء..وثيقة مشبوهة تطلق يد النظام بالقمع وتأجيج الصراع الدموي

بمصادقة شيوخ السويداء..وثيقة مشبوهة تطلق يد النظام بالقمع وتأجيج الصراع الدموي
صدّق شيوخ الطائفة الدرزية في السويداء على وثيقة تدعو لتفويض نظام أسد وميليشياته بذريعة "محاربة الفساد والمجرمين"، وتدعو لإثارة الفتنة وهدر الدماء باعتبارها تحمل بصمات مخابراتية هدفها إغراق المحافظة بمزيد من الفلتان الأمني والصراع الدموي، بالتزامن مع انتفاضة شعبية تشهدها المنطقة منذ أسابيع.

وذكرت شبكة "السويداء24" المحلية، أن شيخَي العقل في السويداء، يوسف جربوع وحمود الحناوي، صدّقا على الوثيقة التي تحمل اسم "وثيقة عهد وميثاق شرف"، وتدعو لتفويض "الجهات المختصة" (مخابرات أسد) لهدر دماء المفسدين من عصابات القتل والسرقة والسطو المسلّح تحت عنوان "قتيل العار لا دية ولا ثأر".

الوثيقة "المشبوهة" انبثقت عن اجتماع بعض الوجهاء في مقام "عين الزمان" منتصف شهر كانون الأول الماضي، وعادت للواجهة مجدداً مع تصديقها رسمياً من شيخَي الطائفة لتكون تفويضاً رسمياً لنظام أسد ومخابراته، وتدعو في مضمونها إلى هدر دماء كل من يثبت تورطه في عمليات القتل والسطو المسلح بعيداً عن سلطة القضاء، وفي محاولة لتأجيج الصراع الدموي في السويداء، في وقت تعاني فيه المحافظة من ارتفاع معدل الفلتان الأمني والجريمة المنظمة والمدعومة من نظام أسد وميليشياته.

ولاقت الخطوة رفضاً شعبياً على مواقع التواصل الاجتماعي حين أكد الأهالي رفضهم القاطع للورقة المشبوهة وما جاء فيها، وأنها أحد أساليب الفتنة التي تنتهجها مخابرات أسد لضرب النسيج الاجتماعي وتوسيع الشرخ الحاصل في السويداء وبمصادقة من شيوخ الطائفة الدرزية.

وعلق أبو اسماعيل قطيش: "الحقيقة مره وصعبه أي شخص بيقتل شخص مطالب بدمه حتى يوم القيامه ولا يحق لأي إنسان قتل اخر بدون محاكمه وما زال عندنا جهات قضائية وأمنية وهي مطالبه بتطبيق القانون وغير ذلك سيجر البلد لحرب اهليه لا تنتهي الا بتدمير البلد والقضاء على شرفائها فليصحى الجميع قبل فوات الأوان والندم حين لا ينفع الندم"، فيما قال دانيال مخاطباً مشيخة العقل: "ولك انتو بالذات يا مشايخ لو بتضلوا ساكتين يعني بكون ممنون منكن عنجد.. وفروا عحالكن مسبات يا اخوتي بالدين وخرسوا بعرضكن".

أما بسام الحكيم فعلق: "يا حضرات المشايخ وين رحتوا بدور القضاء بدكن ترجعونا لشريعه الغاب شو هالقرارات والله رأيت فيكن العجب".

وتعاني السويداء فلتاناً أمنياً متزايداً بدفع مباشر من نظام أسد الذي أطلق يد ميليشياته خلال السنوات الماضية للانتقام من المحافظة الرافضة لسياسة أسد، ولمصلحة حليفته إيران التي تَعتبِر المنطقة طريقاً لتجارة المخدرات وتصديرها للدول المجاورة، في وقت تشهد فيه المحافظة انتفاضة شعبية في وجه نظام أسد ومسؤوليه بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، والتي وصلت لرفع الدعم عن أبسط مقومات الحياة اليومية. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات