لم ينفعها التشبيح.. وزير تجارة النظام يتحرك ضد مصمّمة أزياء موالية

وقالت صفحة "أخبار اللاذقية" الموالية في منشور على فيسبوك، إنه تمّ استدعاء مصمّمة الأزياء "منال عجاج" للتحقيق بعد شكوى تقدم بها وزير التموين.

وأضافت أن الوزير تعمّد الشكوى ضد عجاج من خلال فرع جرائم المعلومات/ قسم محافظة إدلب، حتى "يشنشطها بين المحافظات"، حسب تعبير الصفحة.

ونشرت الصفحة صورة تبليغ صادر عن وزارة داخلية النظام، تطلب فيه من عجاج الامتثال ومراجعة قسم الجرائم الإلكترونية للتحقيق معها فور تلقّيها التبليغ.

واستذكرت الصفحة تصريحاً سابقاً للوزير زعم خلاله في إحدى مقابلاته المتلفزة أنه لن يتقدم بأي شكوى ضد أي مواطن انتقده.

انتقادات سابقة

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، دأبت عجاج على انتقاد وزير تجارة أسد والسخرية منه واتهامه بالفساد، وذلك على خلفية قراراته رفع الدعم عن شرائح كبيرة من السوريين في مناطق سيطرة أسد تحت ذرائع شتى.

ويوم أمس، كتبت عجاج على صفحتها الشخصية ساخرة من الوزير : "عزيزي وزير الحنطة كيفك، انا ولا مرة جربت افتح لايف (بث مباشر)، بس الصراحة كرمالك و كرمال صلعتك يلي عم تلمع  قررت افتح لايف وخليك تشوف طلتي البهية و تسمع كلامي الرائع".

وهدّدت عجاج الوزير بالكشف عن المستور من فضائحه، قائلة إنها تعتزم الإفصاح عن بعض أسراره الخفيّة للشعب، وأضافت: "وقتها يمكن بدل ما تقدم شكوى من إدلب بتروح بتقدم من المريخ نظرا لوقتك الفاضي وتسلايتك بهل البشر".

وفي شهر شباط الماضي، كتبت عجاج على صفحتها ساخرة: " بمناسبة عيد الحب حابة عايد معالي الوزير مع تمنياتي له بكمية حب من المواطن السوري على جميع ابداعاته و قراراته الخلاقة".

كما اتهمته بالفساد بشكل مبطّن في منشور بتاريخ 12 كانون الثاني الماضي حينما كتبت: "في كوريا شخص بيكون نصاب محتال سجله مخزي عليه قضايا نصب واحتيال مقلع من مكان حكومي سابقا بتهمة الاختلاس وهدر المال العام يكرم على جميع ما ذُكر ويصبح وزير اي وزير والأهم انه وزير نشيط بالسرقة متل نشاطه على الفيس بوك.. إنها كوريا يا أصدقائي".

وتُعرَف عجاج بأنها مصمّمة أزياء موالية للنظام، وسبق أن أقامت عرضاً للأزياء العسكرية لشبيحة أسد يحمل عنوان "آلهة الياسمين"، ما أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما الوزير عمرو سالم فهو أحد أصدقاء بشار الأسد، وشغل سابقاً منصب وزير الاتصالات والتقانة، قبل أن يُعاد تعيينه وزيراً للتجارة الداخلية بالحكومة الأخيرة، رغم تأكيد وسائل إعلام موالية خضوعه للتحقيق لدى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش على خلفية عقد أبرمته شركة (بوكو) الصينية مع مؤسسة الاتصالات التابعة لوزارته والمتعلقة بقديم خدمة نظام (الفوترة والترابط) في المؤسسة حينها.

وكانت حكومة نظام أسد قد أصدرت مؤخراً العديد من القرارات التي من شأنها أن تضيّق الحال المعيشي على المواطنين، حيث رفعت الدعم عن المواد والسلع الأساسية وأبرزها المحروقات والمواد الغذائية، والتي تمسّ معيشة السوريين في مناطق سيطرته. كما شددت العقوبات بموجب قانون الجرائم الإلكترونية لتكميم أفواه المنتقدين لسياساتها الاقتصادية.