"روح توكل على الله".. بشار الأسد شجّع الرئيس الروسي على غزو أوكرانيا (فيديو)

"روح توكل على الله".. بشار الأسد شجّع الرئيس الروسي على غزو أوكرانيا (فيديو)
لم يكن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل تلك الجرأة والشجاعة ليُقدِم على غزو أوكرانيا ويتحدى المجتمع الدولي برُمّته، لولا أن شجّعه بشار أسد وشدّ على يديه، وقدّم له التوجيهات اللازمة على المستوى العسكري والسياسي، بل توقّع له النصر "المحسوم" في تلك الحرب.

هذا اللغز الذي حيّر العالم، كشفه أحد أبرز أبواق نظام أسد وعضو مجلس التصفيق خالد العبود الشهير بـ "بنظرية المربَّعات" خلال مقابلة "بهلوانية" على إعلام النظام، حين كان يسرد من خياله الواسع كيف أن بشار أسد شجّع بوتين على غزو أوكرانيا وقاله له: "روح اتكل على الله".

وفي رواية العبود فإن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو حين زار بشار أسد في دمشق قبيل انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أسبوعين: "لم تكن زيارته ليتمشّى في أحياء دمشق، ولا لإيصال سلام من بوتين لبشار… لا مو هيك القضية.. القضية قلو شويغو لبشار القصة 1- 2- 3 .. فرد عليه بشار: اتكلوا على الله روحوا".

سبق ذلك تكهنات وتوقعات عديدة للعبود على صفحته في "فيس بوك" أبرزها منشور قاله فيه: "عندما يصف الرئيس الأسد، السلطة في أوكرانيا، بالنازيّين الجُدد، يدرك تماماً أنّ هذه السلطة منتهية، وهي معلومات وُضع بصورتها من قِبل الرئيس بوتين، قَبل بدء العمل العسكريّ الروسيّ!!..".

العبود هو ذاته صاحب مقال (ماذا لو غضب الأسد من بوتين؟) الذي كتبه قبل عامين، وهو نفسه صاحب الهوى الإيراني الذي يحاول في مقالاته ومقابلاته انتقاد الروس والإشادة بالوجود الإيراني في سوريا، بل الأصوب أنه يتماشى وفق الرياح المخابراتبة التي تستخدمه لإطلاق تصريحات خيالية وهيستيرية على شاشات الإعلام.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وما رافقه من عواقب دولية "خطيرة"، سارع نظام أسد للتضامن مع "سيّده" الروسي بإطلاق تصريحات مليئة بـ "الغباء والتملّق والانبطاح"، بل وصلت عند بعض الأبواق لمساواة بشار أسد ببوتين بإمكانياته العقلية والسياسية، إضافة لمحاولة ربط الحرب الأوكرانية بالمُجرَيات في سوريا.

تلك التصريحات شارك فيها العبود باعتباره "عرّاب الفزلكة" لدى النظام، الذي يُحتفنا دائماً بعمق التحليلات البعيدة عن المنطق والواقع، ويحاول دائماً تجميلها بإقحام بعض المصطلحات الثقيلة داخل عباراته وكلامه وتحليلاته "الخنفشارية" حين حاول ربط الوضع الأوكراني بسوريا من جميع الاتجاهات، واعتبار أن بوصلة العالم في سوريا، وتحديداً في القصر الجمهوري بدمشق.

وزعم البوق الإعلامي أن حاكم الكرملين رفض صفقة أمريكية لمقايضة سوريا بأوكرانيا في مقال نشره موقع "البعث ميديا" وقال فيه: "عندما يغيب عن ذهن البعض، حجم ما قدّمناه في هذا النزال الكونيّ، وحجم ما أنجزناه، وحجم ما أسقطناه، وحجم ما فعلناه، فطبيعيٌّ أن يغيب عن أذهانهم حجم الدور الذي لعبناه، وحجم النفوذ الذي حجزناه، إقليميّاً ودوليّاً"، وأضاف: "عندما يكون هذا البعض محكوماً بذلك، فمن الطبيعيّ أن يعتقد بالرواية التي تقول: بأنّ الحليف الروسيّ قد رفض مقايضة "أوكرانيا" مقابل "سوريّا"، ومن الطبيعي أيضاً أن يعتقد بفرضية العرض الروسي على الأمريكي والأوروبي: "أوكرانيا" مقابل "سوريّا"!!.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات