أولى نتائج العقوبات الاقتصادية على روسيا بالأرقام..الروبل يهوي والطوابير تزداد

أولى نتائج العقوبات الاقتصادية على روسيا بالأرقام..الروبل يهوي والطوابير تزداد
بدأت انعكاسات العقوبات الدولية المفروضة على روسيا تظهر جليةً على الاقتصاد الروسي، فبعد مرور 6 أيام فقط على بدء الغزو الروسي الذي بدأ صباح الخميس الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، شهدت العملة الروسية (الروبل) انخفاضاً كبيراً أمام القطع الأجنبي وخاصة الدولار، كما أظهرت مقاطع مصورة طوابير من المدنيين اصطفوا أمام المصارف الحكومية والخاصة لسحب أموالهم بعد إخراج العديد من المصارف الروسية عن نظام (سويفت) الخاص بالتحويل الدولي.

الروبل إلى أدنى مستوياته

أولى الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الروسي بسبب العقوبات كانت الانخفاض الكبير في قيمة العملة المحلية، حيث هبط الروبل الروسي إلى أدنى مستوى له بعد 6 أيام فقط من الحرب و 4 أيام من بدء فرض العقوبات، حيث بلغ سعر صرف الدولار أمام الروبل حتى لحظة كتابة هذا التقرير 120 روبلاً روسياً لكل دولار أمريكي، بعد أن كان حتى الخميس الماضي (اليوم الذي بدأ به الغزو الروسي) عند حاجز الـ 80 روبلاً فقط، وهو ما بدأ ينعكس على الأسعار منذ اليوم الأول للحرب.

وذكر الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات بيع الإلكترونيات بالتجزئة في روسيا "DNS" دميتري ألكسييف في حديث لقناة NBC NEWS الأمريكية، أن أزمة الإمداد أجبرت شركته على رفع الأسعار بنحو 30 بالمئة قبل أيام. وأضاف: "بالنسبة لي، لا أستطيع أن أفهم لماذا تحتاج روسيا إلى الحرب؟".

عواقب وخيمة بعد الاستبعاد من نظام SWIFT

بعد جملة من التهديدات كان (الاستبعاد من نظام التحويلات الدولي SWIFT) على رأسها، أعلنت وسائل إعلام غربية أن الاتحاد الأوروبي قرر استبعاد 7 مصارف روسية من النظام الذي يشرف عليه بشكل مباشر البنك الوطني البلجيكي، بالتعاون مع البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنكلترا، حيث يعمل نظام الحوالات كنظام تراسل آمن يربط أكثر من 11000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة.

وبعد قرار الاستبعاد المعلن عنه اليوم بالإجماع، أصبحت روسيا خارج هذا النظام وستكون شركاتها قريباً غير قادة على إرسال أو استقبال الأموال داخل البلاد وخارجها، وهو ما سيؤدي لأضرار جسيمة وفورية بالحركة التجارية والاقتصاد بشكل عام، منها عدم قدرة روسيا على تحصيل عائداتها من مبيعات النفط والغاز، وسيكون وضعها تماماً كوضع إيران التي تم استبعادها من النظام سنة 2012 بعد أن فُرضت عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي، وخسرت طهران حينها ما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط، وتضررت 30 بالمئة من حركة تجارتها الخارجية.

تراجع في جميع القطاعات

وفقاً لتقرير نشرته قناة CNN الأمريكية على موقعها باللغة العربية، فإن التغيرات في الأسواق الروسية شملت جميع المجالات والقطاعات، وقد تم تسجيل آخر التغييرات في السابع والعشرين من شهر شباط الماضي كما يلي: (معدل التغير على إنتاج الغاز الطبيعي 2.9- %   -   النفط  1.2- %    -   الآلات والمعدات 0.5- %    -  السيارات وقطع الغيار 0.3- %   -   خدمات الأعمال 0.2- %  -  البترول ومنتجات الفحم 0.1- %).

طوابير أمام البنوك

وبينما تتوالى العقوبات على روسيا بسبب غزو بوتين لأوكرانيا، تشكلت طوابير طويلة أمام البنوك وأجهزة الصراف الآلي في روسيا بعد أن تم حظر عدة بنوك روسية من استخدام خدمة سويفت الدولية للدفع، سبقه قرار ينص على منع البنك المركزي الروسي من استخدام احتياطاته الدولية لتعويض آثار العقوبات، حيث حظر الاتحاد الأوروبي جميع المعاملات مع البنك الذي لديه احتياطات تبلغ 640 مليار يورو.

وعلاوة على العقوبات الاقتصادية، اشتملت العقوبات على فرض حظر تحليق الطائرات الروسية في الأجواء الأوروبية والأمريكية والكندية، إضافة لفرض حظر للسفر على كل من بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف من قبل أستراليا واليابان.

ودخلت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، يومها السابع، حيث تشير أحدث التقارير إلى أن القوات الروسية تتّجه صوب العاصمة كييف.

 

وقوبل التدخّل الروسي بغضب من المجتمع الدولي، مع قيام الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان والولايات المتحدة بتنفيذ مجموعة من العقوبات الاقتصادية على روسيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات