فضائح تكشف ضلوع مسؤولي الأسد بحريق بناء "لاميرادا" التجاري في دمشق

فضائح تكشف ضلوع مسؤولي الأسد بحريق بناء "لاميرادا" التجاري في دمشق
كشف أحد أقارب ضحايا حريق مول (لاميرادا) وسط العاصمة دمشق، الأسباب الحقيقية وراء الكارثة التي أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، والتي تؤكد فساداً واسعاً لدى مسؤولي نظام أسد وخاصة المحافظ، والعلاقات المشبوهة مع مستثمر المول.

واستفاقت العاصمة دمشق يوم  أمس على كارثة حريق اندلع في المول التجاري (لاميرادا) المؤلف من ستة طوابق، في حي الحمراء بمنطقة الصالحية، وراح ضحيتها 11 من العاملين في المول،  وتعود أسباب الحريق لفساد مقصود من مستثمر المول (أبو أنس اكريم) وبعض مسؤولي محافظة دمشق وعلى رأسهم المحافظ.

وقال (فؤاد موصللي) شقيق زوجة أحد ضحايا الحريق (عباس علي أحمد) في منشور كتبه على "فيس بوك" وخلال اتصال مع إذاعة (شام إف إم): إن الحريق اندلع أثناء بناء طابق "مخالف" خلال ساعات الليل، وتعود أسبابه لبعض الشرر المتطاير من ورشات الحدادة إلى الطابق السفلي المليء بالمواد القابلة للاشتعال.

وأضاف موصللي أن الشاب "عباس" أُجبر كبقية العاملين على العمل ليلاً لإتمام بناء الطابق المخالف، كون "صهره" هو أحد الموظفين المسؤولين عن كهرباء المول، وبقية العاملين هم ورشة حدادة تعمل في بناء الطابق الحديث "المخالف"، وهناك عاملان أساسيان كانا نائمين في الطابق السفلي الذي اندلع فيه الحريق الأوّلي "تحت الأرض".

وكشف الشاب أن مسؤولي المول يقفون وراء الكارثة بسبب إغلاق باب المول ومنع الدخول والخروج للعاملين فيه، وهو إجراء يتم يومياً بهدف فرض شروط قسريّة على العاملين المداومين، والذين يعملون حرّاساً وبمهام أخرى، ويبيتون يومياً في غرفة بالطابق السفلي لتوفير إيجارات السكن وبسبب بُعد منازلهم.

وقال فؤاد في حديثه: "اولاً المدير الأمني للمول ومن توجيهات من مستثمر المول بعد ما عرف انو الشباب ليلاً عم تطلع تجيب أكل لأن جوعانين.. قام بقفل باب المول لمنع اي حدا من الخروج او الهروب من الدوام المجبرين فيه ليلاً، ويوم التلاتا يلي صار انو ورشة الحدادة و وقت اللحام الشرار عم ينزل عل طابق الاخير في الاسفل يلي هو -2 تحت الارض، و يوجد غرف نوم و سجاد و بطاريات كبيرة".

وولفت إلى أن الشرار المتطاير من عمل ورشة الحدادة وصل إلى الطابق السفلي المليء بالسجاد والبطانيات ومواد أخرى قابلة للاشتعال، وعندها بدأت تلك المواد "تعسّ" ونتيجة لذلك توفي ستة شبان كانوا نائمين في الطابق اختناقاً، فيما بدأ الدخان بالتصاعد إلى الطوابق الأعلى ما دفع عمال الورشة لمحاولة فتح باب المول، لكنهم عجزوا عن ذلك وبعضهم غاب عن الوعي بسبب كثافة الدخان. 

وكشف أن مستثمر المول (أبو أنس اكريم) حاول التستّر على جريمته بتصريحات قال فيها إنه ينوي تعويض أهالي الضحايا، بينما لم يتصل بأحد منهم، في الوقت الذي كان فيه يجبر العاملين على العمل ليلاً ويُقفل عليهم باب المول، بالتعاون مع مدير المول (أبو أنس زرعة)، مؤكداً أن المستمثر ما زال متوارياً عن الأنظار بعد مطالبة قاضي التحقيق له بالمثول أمامه.

كما إن المول يفقتد للنوافذ "الشبابيك" والمَنفذ الخارجي (الطوارئ) وأنظمة الإطفاء، ومجهّز فقط بأجهزة إنذار للسرقة والحريق وموصولة بشكل مباشر مع المستثمر، في ظل وجود أكثر من خمسة آلاف ليتر من البنزين والمازوت والمواد المشتعلة ومولدات ضخمة ومواد أخرى سريعة الاشتعال، بحسب تصريحات قريب الضحية.

وختم فؤاد حديثه قائلاً: "هاد رد بس ع حكي الصفحات و مستثمر المول و ابنو لان هنن صحبة مع جهات قوية متل المحافظ، و و وع كل حال سترفع دعوة بحق المحافظة لغض نظرها عن المخالفة و هي المسببة لوفاة الشباب".

وأسفر الحريق عن مقتل 11 شخصاً، وصلت بعض جثثهم متفحّمة بشكل كامل إلى المشافي، بينما نجا أربعة أشخاص، اثنان منهم تمكنوا من النزول من الطابق الأعلى عبر حبل نصبوه، واثنان آخران قفزا إلى خارج المول، لكنهما أصيبا بكسور بليغة نتيجة القفز.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات