أوروبا.. عدوى العنصرية ضد السوريين تنتقل من الصحفيين إلى الرؤساء والوزراء

أوروبا.. عدوى العنصرية ضد السوريين تنتقل من الصحفيين إلى الرؤساء والوزراء
لا يزال اللاجئون السوريون هم الحلقة الأضعف فيما يحدث بأوكرانيا على الرغم من أنه لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولا تزال الحكومات الغربية تسيء لهم دون أي مبرر، وتفضل عليهم اللاجئين الأوكرانيين الذين يواجهون غزواً روسياً غير مسبوق لبلادهم.    

ففي تصريح عنصري جديد وجه وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانين" نداءً فاضحاً للمهاجرين الذين يعيشون في شوارع البلاد والذين لجؤوا إلى فرنسا هرباً من الحرب في دول مثل سوريا وأفغانستان والعراق مطالباً إياهم بإعطاء خيامهم للاجئين الأوكرانيين.

وبحسب موقع "dogruhaber" فإن وزير الداخلية الفرنسي المعادي للاجئين والإسلام، والذي سبق أن أغلق عشرات المساجد في فرنسا، طلب من اللاجئين ولا سيما السوريين التبرع بخيامهم من أجل الأوكرانيين، قائلاً: "نرحب بكم مثل الملوك، ألا تخجلوا من وجود موقدين عندكم في حين أن المهاجرين الأوكرانيين ليس لديهم موقد واحد؟!".

رمت السوريين في البحر واستقبلت الأوكرانيين

وفي السياق.. قال رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس" في خطابه بالبرلمان: إن بلاده مستعدة لقبول لاجئين من أوكرانيا مثل كل أوروبا، وخاصة بعد اشتداد المعارك في العاصمة كييف وعدة مدن أخرى بالبلاد، متناسياً ما قام به جنوده قبل أيام عندما ألقوا اللاجئين السوريين في البحر. 

كيرياكوس الذي تُتهم بلاده أيضاً بأنها مارست كل أشكال العنصرية واللاإنسانية بحق اللاجئين السوريين، دعا المنظمات غير الحكومية إلى دعم اللاجئين الأوكرانيين على الرغم من تصريحاته السابقة التي قال فيها إن بلاده لم تعد تحتمل مزيداً من المهاجرين وإن الوضع الاقتصادي فيها ينذر بالخطر، فيما قامت حكومته بقطع الطعام عن مئات العائلات بحجة مغادرتهم المخيمات.

وتأتي التصريحات المسيئة عقب أيام من انتشار مقابلات إعلامية لصحفيين يعملون بوسائل إعلام غربية وصفوا فيها أوكرانيا بأنها أكثر "حضارة" من دول أخرى مثل العراق أو أفغانستان أو سوريا، حيث قال "تشارلي داجاتا" مراسل شبكة (سي بي إس) نيوز الأمريكية على الهواء مباشرة "هذه ليست أفغانستان، هذا ليس العراق أو سوريا التي تعيش في حالة من الفوضى منذ عقود هذه مدينة أوروبية متحضرة. 

في حين قالت "لوسي واتسون" مراسلة (أي تي في) نيوز في بث من محطة قطار: "حدث شيء لا يمكن تصوره للأوكرانيين هذه ليست دولة نامية من العالم الثالث، إنها أوروبا" زاعمة أن هؤلاء ليسوا سوريين، إنهم أوروبيون يركبون سيارات مثلنا، بينما قالت مراسلة أخرى: "يقتل الأوروبيون ذوو العيون الزرقاء والشعر الأشقر" الأمر الذي أثار ردود فعل كبيرة ضدهم أسفر عن خروجهم مجدداً على وسائل التواصل وتقديم اعتذارهم الرسمي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات