دعوات للتقشف
وانتقدت صفحة أخبار اللاذقية الموالية في فيسبوك بعدة منشورات لها، التصريحات الأخيرة لوزير الاقتصاد في نظام أسد "سامر الخليل"، الذي ألمح بضرورة اتخاذ ما سمّاها "تدابير للتعامل مع الأزمة الراهنة".
وقالت في إحدى منشوراتها: إن حكومة أسد تلمح من خلال هذه التصريحات لضرورة التقشف، متسائلة في الوقت نفسه عن سبب تهاون نظام أسد رغم علمه بما سيجري في حال قامت الحرب في أوكرانيا، وعن البدل الذي من المفترض أن يحصل عليه لقاء موقفه المؤيد للروس.
موالون يسخرون
والتقت أغلبية تعليقات الموالين وانتقاداتهم عند واقع الوضع المعيشي والمادي المتقشف أصلاً، حيث تساءل أحدهم عن الطريقة التي يمكن بها التقشف أكثر من الوضع الحالي، فيما علّق آخر قائلاً: لا بد أنها هناك خلطاً بالأحرف، فالوزير كان يقصد أن تتقطع أوصالنا من الجوع (نتشقف) لا أن نتقشف، فيما اعتبر ثالث أن هذا الأمر لا يمكن طلبه من شعب يقاسي فقدان أساسيات الحياة منذ نحو 11عاماً.
نظام أسد يناقض نفسه
وفيما دعا وزير الاقتصاد للتعامل مع الأزمة الحالية واتخاذ التدابير اللازمة، عاد ليهدد التجار بشكل غير مباشر من التذرع بالحرب الأوكرانية، أو اتخاذها وسيلة لرفع الأسعار قائلاً: إن أسعار الطاقة والقمح والنفط ارتفعت مباشرة بعد الأزمة الأوكرانية، وهناك ارتفاع بأسعار تكلفة الشحن وبأسعار النقل والمعادن وغيرها.
إلا أن الوزير عاد في تتمة حديثه ليناقض نفسه بالقول: إنه لا حجة للتجار السوريين فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، والأزمة الحالية ليست مبرراً لرفع سعر أي مادة موجودة في السوق حالياً.
وادعى نظام أسد وموالوه أن موسكو أبلغته بالعملية العسكرية على أوكرانيا منذ زيارة وزير الدفاع الروسي "شويغو" الأخيرة إلى حميميم، حيث يعتبر موالو نظام أسد أن هذه الخطوة تكشف عن الأبعاد الاستراتيجية والنظرة القوية لسوريا كدولة مهمة في هذا المحور على حد زعمهم.
التعليقات (3)