وقال مراسل أورينت نت في الشمال السوري، مناف هاشم، إن مدنياً يُدعى"عبد الرزاق النعيمي" قضى تحت التعذيب في سجون "فيلق الشام"، بعد ساعات على اعتقاله من قبل قوة أمنية تابعة للفصيل في مدينة جنديرس بريف عفرين مساء أمس.
وأضاف أن النعيمي هو نازح من محافظة حماة، ويعمل في تجارة السيارات، وكان لديه معرض لبيع وشراء السيارات في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، قبل أن ينزح مجدداً نتيجة سيطرة ميليشيا أسد عليها.
وعن أسباب اعتقاله، أوضح مراسلنا أن شخصاً اشتكى على "النعيمي" وادّعى أن له مبلغاً مالياً في ذمّته، لتعتقله أمنيّة فيلق الشام وتعيده جثة هامدة في صباح اليوم.
ووفقاً للمصدر، سبق أن كان "النعيمي" معتقلاً لدى ميليشيا "قسد" خلال السنة الماضية، وقد مكث في سجونها ستة أشهر قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد دفع مبلغ مالي من قبل عائلته.
كما أظهر تسجيل مصوّر تعرُّض النعيمي للضرب الشديد والتعذيب وانتشار بقع زرقاء على مناطق مختلفة من جسده نتيجة تلك الممارسات.
مطالبات بمحاسبة الجُناة
وعلى خلفية ذلك، طالب الشيخ أحمد إسماعيل الشيخ حمود رئيس المجلس الأعلى لقبيلة النعيم، قيادة فيلق الشام بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة الضالعين بالجريمة، مُبدياً استغرابه من التعامل الوحشي من قبل أمنيّة الفيلق مع السوريين الذين خرجوا أساساً ضد الظلم وقمع نظام أسد.
من جانبه أكد الشرعي في فيلق الشام، الشيخ محمود حمادة الشيخ النعيمي أنه تم اعتقال المجموعة التي قامت بتعذيب الضحية، واصفاً ذلك العمل بالإجرامي والتشبيحي واعتبره بمثابة عَمالة لنظام أسد.
كما دعا إلى نبذ العشائرية والعصبية بعد أن اتّجه رتل عسكري من أبناء قبيلة النعيم إلى ناحية جنديرس للضغط على الفصيل.
وفي أيلول الماضي، ارتكبت ميليشيات تابعة "للجيش الوطني" جريمة وحشية جديدة بتعذيب شاب من أبناء مدينة الرقة بأبشع أساليب التعذيب والإهانة اللفظية والنفسية، وهو مكبّل ومعرّى من جميع ملابسه.
وتكررت جرائم ميليشيا الجيش الوطني بمناطق سيطرته بأرياف حلب والرقة والحسكة، وتندرج جميعها في إطار التشبيح والحقد والظلم والانتهاكات المروّعة تجاه المدنيين، مقابل غياب المحاسبة الحقيقية ووضع آلية للحد من تلك الجرائم بحق السكان.
التعليقات (3)