غضب دولي بعد غزو روسيا لأوكرانيا:ماكرون يصف بوتين بالمخادع وبايدن: الأسوأ قادم

تواصلت الدعوات الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية يجنّبها التصعيد الخطير الذي شنّته موسكو مؤخراً مستخدمة أكثر من 100 ألف مقاتل ومئات الآليات والدبابات والعربات المصفحة إلى جانب سلاح الجو والصواريخ البالستية.

فبعد مؤتمر صحفي له ببروكسل دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ترك باب الحوار مع روسيا مفتوحاً، مشيراً إلى أنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي وقف العمليات العسكرية، ومؤكداً استعداد الرئيس الأوكراني للتفاوض من أجل حل الأزمة.

لكن ماكرون اتهم أيضا نظيره الروسي بأنه كان مخادعاً خلال محادثاته معه قبل أيام، ولا سيما عندما تنقاشا في اتصال هاتفي حول تفاصيل اتفاقات مينسك التي تخلى عنها بوتين، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي سعت فيه فرنسا للسِّلم كان الرئيس الروسي يستعدّ لغزو أوكرانيا.

وعلى الصعيد الأوروبي، تُعقد اليوم قمة طارئة لقادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمناقشة الأوضاع الأمنية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما أعلن مسؤولون أوروبيون سابقون تخلّيهم عن مناصبهم في مجالس إدارة بعض الشركات الروسية البارزة.

وذكر موقع "سكاي نيوز" البريطاني أن وزيرة الخارجية "ليز تراس" طردت السفير الروسي "أندريه كلين" من مكتبها بعد استدعائه إلى مقر الخارجية، مضيفاً أن اللقاء الذي استغرق 10 دقائق اتهمت فيه "تراس" روسيا بالكذب مراراً، وأنها فقدت مصداقيتها مع المجتمع الدولي وعليها أن تخجل من نفسها.

وفي سياق ردود الأفعال الدولية أيضاً أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن إدارة الرئيس بايدن طردت الرجل الثاني في السفارة الروسية، وأن الخطوة جاءت رداً على طرد دبلوماسيين أمريكيين في العاصمة الروسية موسكو.

بايدن: الأيام القادمة صعبة جداً على الأوكرانيين

من جهته قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تغريدة له على تويتر، إن الأيام والأسابيع والأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة على شعب أوكرانيا، وإن بوتين تسبّب بألم كبير لديهم، مضيفاً أن الأوكرانيين عرفوا الاستقلال 30 عاماً، وقد أظهروا أنهم لن يتسامحوا مع أي شخص يحاول إعادة بلادهم إلى الوراء.

وعقب تصريح بايدن أعلن البنتاغون أنه سينشر 7 آلاف جندي إضافي في أوروبا، وبحسب مسؤول كبير في البنتاغون فإن القوات تتألف من فريق لواء قتالي مدرّع يتمتع بالمهارات والقدرات اللازمة، مؤكداً أن هذه القوة ستنتشر في ألمانيا لطمأنة حلفاء الناتو وردع العدوان الروسي والاستعداد لدعم مجموعة من الاحتياجات في المنطقة.

إغلاق المضيق 

وحول التطورات على الجانب التركي تقدّمت أوكرانيا بطلب رسمي من أنقرة لتقييد حركة السفن العسكرية الروسية في المضائق وإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل، في حين أكدت الخارجية التركية أن كييف توجّهت بطلب رسمي لها من أجل هذا الأمر.

وفي حديثه للإعلام بيّن وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو" أن أحكام اتفاقية مونترو واضحة ودقيقة، وتنصّ على أنه في الحرب التي لا تشارك فيها تركيا يمكنها اتخاذ إجراءات بتقييد حركة مرور السفن الحربية عبر المضيق، لكن اتفاقية مونترو تنصّ على أن سفن الدول المشاركة في الحرب يمكنها أن تعود إلى قواعدها ويجب السماح لها بذلك.