بسبب صورة لبشار.. مخابرات النظام تداهم مدينة الحراك شرق درعا وتعتقل مدنيين

داهمت ميليشيا أسد مدينة الحراك بريف درعا لتنفيذ عمليات مداهمة واعتقالات في أحيائها، وذلك على خلفية إحراق مجهولين لعلم النظام وصورة رئيسه بشار أسد، في عمل يعبر عن الموقف الثوري تجاه النظام ورموزه.

وذكرت مصادر وشبكات محلية اليوم، أن الميليشيا حاصرت المدينة فجر اليوم عبر استقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من بعض السيارات المزودة برشاشات ثقيلة إلى داخل اللواء (52 ميكا) على أطراف المنطقة متضمنة سيارات وأسلحة رشاشة بعد ساعات على إحراق صورة بشار أسد.

وقال الإعلامي حبيب كسارة لأورينت نت، إن ميليشيا أسد مدعومة بالمخابرات العسكرية شنت حملة مداهمات واعتقالات في الجهة الجنوبية لمدينة الحراك، وأسفرت عن اعتقال ستة أشخاص على الأقل من عشائر البدو القاطنين على طريق الحراك – الكرك الزراعي.

وأضاف كسارة أن حالة من الذعر والهلع سادت المدينة جراء حملات الاعتقال والتعزيزات العسكرية في محيطها، إلى جانب مخاوف من حصار مطبق على الأهالي وتطبيق سياسة العقاب الجماعي عليهم على غرار السيناريوهات السابقة التي نفذها نظام أسد سابقا في المنطقة.

وشهدت الحراك يوم أمس إحراق علم النظام وصورة لرئيسه بشار أسد، كانت معلقة على واجهة مبنى المجلس البلدي وسط المدينة من قبل أشخاص مجهولين، ما أدى لاستنفار أمني واسع لملاحقة الفاعلين في منطقة خاضعة لسيطرة الميليشيات.

وتتزامن الأحداث الأخيرة مع اقتراب الذكرى الـ 11 لانطلاق الثورة السورية ضد نظام أسد التي بدأت شرارتها من درعا في 18 من آذار عام 2011 حيث يحافظ أهالي درعا على موقفهم الثوري رغم السيطرة الشكلية لنظام أسد وميليشياته.

وتخضع محافظة درعا لسيطرة شكلية لميليشيا أسد منذ توقيع اتفاق التسوية في آب 2018، الذي تكلل بالفشل منذ توقيعه بسبب نكوث نظام أسد وحليفه الروسي بتنفيذ بنوده من حيث استمرار الاعتقالات والانتهاكات والتضييق الأمني تجاه السكان، حيث تابعت درعا مسيرتها الثورية منذ ذلك الوقت بمظاهرات ثورية وهجمات أرهقت ميليشيا أسد في كامل المنطقة.

ورغم الوجود الأمني والعسكري لميليشيات أسد وإيران وروسيا، يواصل أهالي درعا في معظم المناطق بالتعبير عن مناهضهتم لنظام أسد ومسؤوليه من خلال مظاهرات شعبية ولافتة وعمليات إحراق لصور رئيسه وعلمه، ويقابل ذلك عمليات اعتقال ومداهمات تجريها الميليشيا.