وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، اليوم، إن "العدو الإسرائيلي" نفذ عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال بحيرة طبريا مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق"، زاعمة أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأن حصيلة القصف كانت مقتل ثلاثة عناصر من الميليشيا وبعض الخسائر المادية.
فيما ذكرت شبكات محلية أن القصف الإسرائيلي الجديد استهدف مواقع ميليشيات أسد وإيران في منطقة الكسوة ومحيط مطار دمشق الدولي بالتزامن مع وصول شحنات عسكرية لإيران إلى دمشق.
وقال "صوت العاصمة" المحلي، إن الغارات استهدفت بطارية دفاع جوي بالقرب من مقر قيادة الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة، إضافة لاستهداف شحنة أسلحة إيرانية وصلت مطار دمشق قبل ساعات على الاستهداف، موضحا أن الشحنة الإيرانية "وصلت على متن طائرة شحن إيرانية من طراز Boeing 747-2J9F، ظهر الأربعاء إلى دمشق، وغادرت المطار بعد قرابة خمس ساعات متوجهة نحو العاصمة الإيرانية طهران."
ويعدّ القصف الإسرائيلي الثاني خلال يومين، إذ استهدفت تل أبيب مواقع لميليشيات أسد وإيران في منطقة القنيطرة بالقرب من حدودها جنوب سوريا يوم أمس، بعد يومين على تهديدات أطلقها وزير خارجية أسد فيصل المقداد خلال زيارته للعاصمة الروسية، وقال فيها، العمليات الإسرائيلية لا مبرر لها على الإطلاق، نحن لا نكتفي بإدانتها ولكننا أيضا نحذر إسرائيل من التمادي في الاعتداء على سوريا ولدينا ما يكفي للرد عليها عندما نريد ذلك".
وأضاف المقداد: "إذا ما استمرت هذه الاعتداءات فسيكون لسوريا حق الرد على هذه الاعتداءات الوحشية، وسيعرفون عاجلا أو آجلا أن سوريا قادرة على رد الصاع صاعين".
انتهاكات روسيا
وفي ريف حلب، استهدف طيران الاحتلال الروسي محيط مخيمات النازحين بقصف صاروخي استهدف الحراقات بقرية ترحين وأطراف بلدة سوسيان وقنابل مضيئة فوق مدينة الباب شرق حلب خلال منتصف الليل، وأسفر ذلك عن تساقط بقايا الصواريخ على خيام النازحين وحالة هلع في صفوف السكان أيضا.
وقال الدفاع المدني السوري إن الطيران الروسي "ألقى قبيل منتصف الليل قنابل مضيئة في أجواء مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ثم تبع ذلك صوت انفجار قوي، فرقنا تفقدت المنطقة ووجدت شظايا على أسطح المنازل دون وجود آثار لأي قصف جوي أو دمار على الأرض".
غضب شعبي شرق الفرات
وإلى دير الزور، نفذ عشرات الأهالي وقفة احتجاجية في قرية حوايج بوصمة يوم أمس، تنديداً بسوء الأوضاع المعيشية والفساد المستشري في كوادر ميليشيا قسد، حيث طالب المجلس المحلي التابع للميليشيا بتوزيع عادل للدعم أسوة بباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما خرجت مظاهرات شعبية غاضبة في بلدة الحصان غرب دير الزور يوم أمس، قطع المتظاهرون خلالها الطريق العام بالإطارات المشتعلة وذلك "احتجاجاً على المحسوبيات والفساد" من قبل القيادي في الميليشيا هفال حمزة.
التعليقات (3)