أربعة قتلى بينهم أطفال بانفجار "مجهول" في وادي بردى بريف دمشق (صور)

قتل وأصيب عدد من الأشخاص بينهم أطفال جراء انفجار "مجهول" في أحد المحلات الصناعية في منطقة وادي بردى بريف دمشق، وسط روايات متضاربة حول أسباب التفجير في المنطقة الخاضعة لسيطرة نظام أسد وميليشياته.

وأفادت مصادر محلية متطابقة لأورينت نت، اليوم، أن الانفجار وقع في محل مختص بالتصليح و"بيع الخردوات" في منطقة مأهولة في قرية الحسينية بمنطقة وادي بردى، ما أسفر عن مقتل طفلين وشابين (ثائر عبد الله مرعي وحمادة علي هيفا) وإصابة طفلين آخرين بشكل بليغ.

وأوضحت المصادر أن إصابة الطفلين وصلت لبتر الأطراف في التشخيص الأولي وأن حصيلة الخسائر البشرية غير نهائية، إضافة لأضرار مادية واسعة في المحلات المجاورة ومقهى شعبي يقع فوق تلك المحلات التجارية، وسط محاولات الفرق الطبية بمساعدة الأهالي لإسعاف الجرحى وتفقد الأضرار في المكان.

وتخضع منطقة وادي بردى بما فيها قرية الحسينية لسيطرة نظام أسد الذي سيطر عليها خلال حملة عسكرية واسعة مدعومة من طيران الاحتلال الروسي بداية عام 2017، أفضت لخروج فصائل المعارضة وتهجير مئات العائلات إلى الشمال السوري وفرض التسوية والمصالحات على عدد كبير من المسلحين وزجهم في صفوف ميليشياته.

أبرز الميليشيات المسيطرة على المنطقة (الحرس الجمهوري) و(الفرقة الرابعة) التي تضم مجموعات محلية من مقاتلي فصائل المعارضة السابقين في المنطقة، والذين انضموا لاتفاق التسوية قبل نحو خمس سنوات وانخرطوا في العمليات العسكرية والأمنية بمناطق متفرقة بإمرة ضباط أسد.

وشهدت المنطقة خلال السنوات الماضية خلافات عديدة بين الميليشيات المحلية وصلت لاشتباكات واغتيالات طالت قياديين وعناصر بسبب نزاعات حول السيطرة والتعفيش وغيرها من الخلافات المتفاقمة، كان أهم تلك العمليات اغتيال قياديين في "الفرقة الرابعة" بعمليات سجلت ضد مجهول.

وتضم منطقة وادي بردى 14 قرية ممتدة على ضفاف نهر بردى، تحدها من الشرق مدينة قدسيا وبلدة الهامة من جهة العاصمة دمشق، فيما تعدّ قرية الحسينية أقرب إلى منطقة الزبداني ويطل عليها جبل هابيل الإستراتيجي المطل على المنطقة وسهل الزبداني في آن واحد، والذي يضم أكبر ثكنة عسكرية كبيرة لميليشيا أسد وحزب الله اللبناني.