وكالة أنباء عالمية تسلط الضوء على الأوضاع بالرقة وتكشف أسباب هروب مدنيين منها

وكالة أنباء عالمية تسلط الضوء على الأوضاع بالرقة وتكشف أسباب هروب مدنيين منها
أصبحت الرقة التي اتخذها تنظيم داعش عاصمة له يوماً ما، مدينة مليئة بالخوف والفقر والجوع ولاسيما بعد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة التي تمر على سوريا في ظل حكم ميليشيا أسد والميليشيات الموالية، إضافة إلى الاحتلال الروسي والميليشيات الموالية لواشنطن وعلى رأسها ميليشيا قسد، الأمر الذي حدا بالكثيرين للرحيل والنزوح بشكل جماعي. 

وذكرت "أسيوشيتد برس" أن المدينة التي كانت ساحة حرب ضخمة قبل بضع سنوات تعاني الآن من مشاكل معيشية وفقر كبير، ما جعل عشرات العائلات ترحل منها بشكل جماعي، وبحسب أحد السكان ويدعى محمود دندر (75 عاماً) فإن الأوضاع السيئة التي تعيشها الرقة جعلتهم ينهارون كما انهارت العملة في البلاد.

وأكد "دندر" أن مدينة الرقة التي كانت تضم حوالي 300 ألف شخص، أصبحت الآن شبه خالية، حيث إن العديد من سكانها يحاولون المغادرة كما إن أصحاب العقارات يحاولون بيعها لتوفير المال والهروب إلى تركيا ومن لا يملك المال يكافح من أجل البقاء، مضيفاً أن ما لا يقل عن 3 آلاف شخص غادر المدينة في العام الماضي وفقاً للرئيس المشارك للمجلس المدني للمدينة "محمد نور".

أوضاع اقتصادية مأساوية

ولفتت الوكالة الإخبارية إلى أن الرقة تعاني أوضاعاً مأساوية تشمل الانهيار الاقتصادي وانتشار البطالة وخاصة بعد سنوات الجفاف الأخيرة، فضلاً عن مخاوف أمنية من عودة تنظيم داعش وانتشار العصابات الإجرامية خاصة في المناطق التي تتنازع عليها واشنطن مع الاحتلال الروسي في سوريا.

وأشارت إلى أن الفقر متفشٍّ بشكل كبير، حيث يصطفّ الناس في دَور طويل للحصول على الأساسيات المعيشية كالخبز، والشباب عاطلون عن العمل وخدمات المياه والكهرباء محدودة جداً، فيما يعيش الكثير من الأهالي وسط الأنقاض التي أكد مسؤولون محليون أنها منتشرة في أكثر من 30 بالمئة من المدينة المدمرة.

وفي تصريحه لأسيوشيتد برس قال "ملحم ضاهر" مهندس يبلغ من العمر 35 عاماً إنه باع منزله وممتلكاته لدفع أموال لمهرب بهدف أخذه مع أسرته المكونة من ثمانية أفراد إلى تركيا، مضيفا أنه سيغادر المدينة بمجرد أن يتوفر لديه ما يكفي من المال.

وأكد ضاهر أن الأوضاع التجارية في المدينة سيئة للغاية، حيث يواجه السكان العديد من العقبات بما في ذلك نقص الموارد وأسواق التصدير، موضحاً أنه إذا كان المرء يبيع السكان المحليين فلن يحقق ربحاً أبداً، وأنه خلال  مشروعه الأول اشترى بذوراً لزراعة الخضروات لكن عندما حان وقت الحصاد لم يكن التجار مهتمين بدفع السعر المطلوب.

حالات خطف متزايدة

وبينت الوكالة أن الفقر ليس المشكلة الوحيد في المدينة بل هناك مشاكل أخطر تتمثل بتزايد عمليات الخطف مقابل فدية، فبحسب أحد الذين يعملون في العقارات ويدعى إمام الحسن (37 عاماً) فقد اعتقل من منزله واحتجزه مهاجمون يرتدون زياً عسكرياً لعدة أيام، واضطر من أجل إطلاق سراحه لدفع 400 ألف دولار، وحينما اشتكى للسلطات المحلية لم تفعل أي شيء ما اضطرّه لبيع بيته وممتلكاته. 

كما أكد آخران من أقارب الحسن الذين غادروا في وقت سابق ووصلوا مؤخراً إلى أوروبا، أنه بصرف النظر عن حالة عدم الاستقرار الاقتصادي في المدينة، فإن التهديد والخوف من المزيد من العنف هو الذي دفعهم إلى المغادرة واضطروا لدفع ألفي دولار للمهرّب عن كل شخص.

التعليقات (1)

    احمد احمد

    ·منذ سنتين شهرين
    مقال غير موفق وغير صحيح انا من جمهور الاورينت بس هذا الكلام عاري عن الصحة نرجو احترام عقول متابعيكم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات