تصاعد الأزمة الأوكرانية دولياً.. وبايدن يعلن إرسال المزيد من قواته لشرق أوروبا

تصاعد الأزمة الأوكرانية دولياً.. وبايدن يعلن إرسال المزيد من قواته لشرق أوروبا
تصاعدت التحركات الدولية على الصعيدين العسكري والسياسي عقب إعلان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اعترافه باستقلال جمهوريتي (دونيتسك ولوغانسك) الشعبيتين الانفصاليتين شرق أوكرانيا، مؤكداً أن اتفاقات السلام التي توسطت فيها الدول الغربية لإنهاء الصراع هناك لم تعد موجودة.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قوله: إن اعتراف روسيا باستقلال الانفصاليين شرق أوكرانيا هو بداية غزو للبلاد، وإن واشنطن ستفرض عقوبات كبيرة على موسكو موضحاً في الوقت نفسه أن الوقت ما زال متاحاً أمام الدبلوماسية لتجنب الأسوأ ومنع الحرب.

وبيّنت الوكالة الفرنسية أن بايدن أكد خلال خطابه أمس في البيت الأبيض أنه أعطى الضوء الأخضر لإعادة انتشار القوات الأمريكية الموجودة أصلاً في أوروبا بدول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) بهدف تعزيزها. 

في حين كشف مسؤول أمريكي أن إعادة التوزيع تشمل إرسال 800 جندي مشاة لمنطقة البلطيق ونحو 8 طائرات إف-35 إلى مواقع تشغيل على امتداد خاصرة حلف شمال الأطلسي الشرقية، إضافة لـ32 طائرة مروحية هجومية إيه.إتش 64 أباتشي إلى بولندا.

ولفت بايدن إلى أن العقوبات تستهدف بنك التنمية الحكومي الروسي والبنك العسكري وأعضاء من نخب البلاد، الأمر الذي يؤدي لتجميد الأصول الأجنبية لهاتين المؤسستين اللتين ستمنعان من استخدام النظام المالي الأمريكي، فيما قال بيان لوزارة الخزانة الأمريكية إن واشنطن فرضت عقوبات على بنك (في إي بي) وبرومسفياز بنك الروسيين.

تحركات سياسية تصعيدية وعقوبات أوروبية

وعلى الصعيد السياسي، ألغى وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" لقاء كان مقررا بينه وبين نظيره الروسي "سيرغي لافروف" في جنيف هذا الأسبوع، وذلك بعد اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين شرق أوكرانيا وإرسالها قوات إليهما.

وأشار بلينكن إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد بدأ بالفعل وأن الرئيس الروسي يريد إخضاع أوكرانيا بالكامل، موضحا في الوقت نفسه أن بلاده "ستتوخى دائما" أي إمكانية لمنع هجوم شامل على أوكرانيا وستبقى على جاهزية تامة للانخراط في المفاوضات.

من ناحيته أعلن مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" أن الاتحاد فرض عقوبات على موسكو تشمل 27 كياناً وشخصاً ضمن الحزمة الأولى من العقوبات، وذلك بسبب مشاركتهم في تقويض سيادة أوكرانيا، مؤكدا أن العقوبات تشمل المصارف التي تموّل صناع القرار الروس وأي نشاط في المناطق الانفصالية.

رد ومزاعم روسية 

بالمقابل أعلن الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة للبحث عن "حلول دبلوماسية" للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية زاعما أن مصالح بلاده وأمنها غير قابلة للتفاوض، كما اعتبر أن اتفاقات السلام في أوكرانيا "لم تعد موجودة" وأنه يجب على كييف التخلي عن الرغبة في الانضمام لحلف شمال الأطلسي. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات