اختناق وجثث متفحّمة.. ضحايا بحريق "غامض" في أحد مشافي مدينة حلب

اختناق وجثث متفحّمة.. ضحايا بحريق "غامض" في أحد مشافي مدينة حلب
قُتِل وأصيب عدد من المرضى جراء حريق "غامض" في أحد مشافي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام أسد، وسط تشكيك في أسباب الحريق وأعداد الضحايا والتصريحات الإعلامية الرسمية.

وذكرت مواقع رسمية وصفحات موالية على "فيس بوك"، أن الحريق اندلع عند الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم الثلاثاء، في مشفى "الأندلس" الخاص بمدينة حلب، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص (سيدتان ورجل) بحسب (رئيس الطبابة الشرعية) في حلب الدكتور هاشم شلاش.

فيما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن (مصادر طبية) قولها إن "جثث المرضى وصلت إلى مشفى الجامعة الحكومي بعضها توفي حرقاً وأخرى بسبب الاختناق"، فيما ذكر (فوج إطفاء حلب) أن الحريق "انحصر بإحدى الغرف في المشفى"، مشيراً إلى أن أسباب الحريق لم تُحدَّد بسبب "تأخّر البلاغ واستفحال الحريق"، وزعم أنه "تم إجلاء إحدى المريضات و هي متوفّاة من المشفى وحسب إفادة طبيبها المعالج أنها مريضة كبد إنتاني، والوفاة طبيعية و ليست بسبب الحريق".

وأثارت الحادثة سخط السكان المحليين من خلال تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لما اعتبروه "وضعاً كارثياً" بمناطق سيطرة نظام أسد، والذي وصل إلى موت المرضى حرقاً واختناقاً بدل علاجهم، فيما شكّك كثير من المعلّقين بوجود ضحايا، حين اتّهموا إعلام النظام بـ "الكذب".

وعلّق محمد غيث خلوف قائلاً: "ماعاد ينعاش بالبلد اقسم بالله.. بتروح لتتعالج بتموت بالمشفى محروق.. ما صارت لسا هاي"، فيما قال محمد القطيش: " واحد داخل المشفى مشان يتعالج ويستطب يروح يمـ.ـوت فيه وأي مـ.ـوتة الحـ.ـرق يا ربي لطفك الإهمال آفة"، أما هديل الناشف فردت على صحيفة "الوطن" وقالت: "العما ما اكذبكن نحنا عناصر المشفى والتمريض والمدير اجا وساعد المرضى وطالعن والمريضة الي ماتت بل جامعة طلعت من المشفى عايشة ماتت عل طريق".

وتعاني مناطق سيطرة نظام أسد أزمات متفاقمة على صعيد الوضع الاقتصادي والفساد وغياب الخدمات والسرقات الحكومية، ولاسيما في القطاع الطبي، حيث باتت المشافي والمراكز الصحية تشبه "المسالخ البشرية" في بعض المناطق، بحسب تصريحات وفضائح عديدة عبّر عنها الموالون في الفترة الماضية، وخصوصاً في العاصمة دمشق.

فيما يتذرّع النظام ومسؤولوه بـ "العقوبات الدولية" للتضييق على السكان وتبرير التدهور الحاصل في القطاع الصحي، رغم الفساد الواضح والسرقات العلنية المخصصة للمشافي، ولا سيما المساعدات الدولية والأممية، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا وموت المئات بحجة عدم وجود معدات وأدوية مناسبة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات